فاضل حسن شريف
جاء في موقع الأمم المتحدة عن اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2 شباط/فبراير: المخاطر التي تتهدد الأراضي الرطبة: الأراضي الرطبة من بين النظُم الإيكولوجية التي تتعرض لأعلى معدلات الانحسار والفقدان والتدهور، ومن المتوقع تواصل تردي مؤشراتِ الاتجاهات السلبية الراهنة في التنوع البيولوجي العالمي ووظائف النظم الإيكولوجية بفعل مسبِّبات مباشرة وغير مباشرة من مثل النمو السكاني البشري السريع والإنتاج والاستهلاك غير المستدامين وما يرتبط بذلك من تطور تكنولوجي، إضافة إلى الآثار السلبية لتغيّر المناخ. وتُفقد الأراضي الرطبة بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات، فضلا عن أنها من أكثر النظم البيئية المعرضة للخطر على الأرض. ففي غضون 50 عامًا فقط منذ عام 1970 فُقدت 35 في المئة من الأراضي الرطبة في العالم. ومن الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى فقدان الأراضي الرطبة الصرف والحفر للزراعة والبناء والتلوث والصيد الجائر والاستغلال المفرط للموارد وتغير المناخ. وهذه الحلقة المفرغة من فقدان الأراضي الرطبة وتهديد سبل العيش وتفاقم الفقر هي جميعا نتيجة للنظر إلى الأراضي الرطبة على أنها أراض قاحلة وليست مصادر حية تتيح فرص العمل والكسب وخدمات النظم البيئية الأساسية. ولذا فأحد التحديات الرئيسة هو تغيير العقليات بما يحث الحكومات والمجتمعات على تثمين الأراضي الرطبة والاهتمام بها.
التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ” (الحج 5) “يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ” بعد أن أشار سبحانه إلى من يجادل في اللَّه بغير علم ذكر الدليل على إمكان البعث الذي يظنه الجاهل محالا، وأورد سبحانه هذا الدليل بمثال محسوس، وهو ان اللَّه خلق الإنسان من تراب مباشرة وبلا واسطة كخلق آدم أبي البشر، أو بوسائط كخلقنا نحن بني آدم، فكل واحد منا يتكون من مني ودم، وهما من الأغذية، وهي بشتى أنواعها تنتهي إلى الماء والتراب، فالتراب إذن عنصر أساسي في تكوين الإنسان “ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ” وهي المني لقوله تعالى: “أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى” (القيامة 37). “ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ” تتحول النطفة إلى قطعة من دم جامد “ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ” تتحول العلقة إلى شبه قطعة ممضوغة من اللحم “مُخَلَّقَةٍ” أي بعضها تام الخلقة “وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ” وبعضها الآخر غير تام الخلقة. “لِنُبَيِّنَ لَكُمْ” قدرتنا على البعث وغيره “ونُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى” وهو الوقت الذي تلد فيه المرأة “ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً” واضح، “ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ” والأشد ان يستكمل الإنسان قواه الجسمية والعقلية “ومِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى” قبل بلوغ الأشد، أو بعده وقبل الهرم وأسوأ العمر: “ومِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً”. هرم وخرف، وضعف في الجسم والعقل والذاكرة، فمن أين يأتي العلم ؟ ومتى ضعف العقل تحكمت العاطفة، واشتد الانفعال لأتفه الأشياء. وهذا التحول والتطور في تكوين الإنسان من الأدنى إلى الأعلى، من التراب إلى النطفة، ومنها إلى العلقة، ثم المضغة ثم الطفولة إلى بلوغ الأشد، ان هذا التطور يدل صراحة على أن في الإنسان طاقة منذ ولادته، واستعدادا أصيلا يسير به نحو الأكمل والأفضل إذا لم يقف في طريقه من يصده عن السير إلى هذا الهدف الأكمل. “وتَرَى الأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ وأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ”. إذا نزل الماء على الأرض الميتة تحركت ونبضت بالحياة وأخرجت أشكالا وألوانا من النبات يسر الناظرين، ويطيب للآكلين. وليس من شك ان في الأرض استعدادا لاستقبال الحياة، ومع هذا لا تحل فيها إلا بإذن اللَّه تعالى، لأن كل شيء ينتهي إلى أمره وقوله: (كن فيكون). وقال بعض الصوفية: المراد بالأرض الميتة النفس الجاهلة، وبالماء العلم، وبالزوج البهيج صفات الكمال والجلال.
جاء في الموسوعة الحرة عن أهوار العراق: هي مجموعة المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والبصرة وذي قار وميسان يعلى رؤوسه. وتتسع مساحة الأراضي المغطاة بالمياه وقت الفيضان في أواخر الشتاء وخلال الربيع وتتقلص أيام الصيهود. وتتراوح مساحتها 35-40 ألف كيلو متر مربع. وأطلق العرب الأوائل على هذه المناطق اسم (البطائح)، جمع بطيحة، لأن المياه تبطحت فيها، أي سالت واتسعت في الأرض وكان ينبت فيها القصب. في يوم 17 يوليو تموز 2016 وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور وإريدو والوركاء. الموقع: تقع منطقة الأهوار بين دائرتي عرض 50 30ْ و50 32ْ شمالاً، وبين الحدود الإيرانية من الشرق، وحافة الهضبة من الغرب. التقسيم الجغرافي: تقسم جغرافيا إلى مجموعتين: مجموعة الأهوار الواقعة شرقي نهر دجلة وأهمها الحويزة وتبلغ مساحتها داخل العراق نحو 2863 كيلومتراً مربعاً. الأهوار الواقعة غربي دجلة وأهمها هور الحمَّار الذي تبلغ مساحته نحو 2441 كيلومتراً مربعاً. أهوار الفرات التي تمتد من الخضر إلى الكفل بين فرعي الفرات (الحلة والهندية). وتتألف من عدد من الأهوار الصغيرة. تبلغ مساحة إجمالي الأهوار، فقد تراوحت تقديراتها بين 9000 و20000 كيلومتراً مربعاً، وتبلغ مساحتها بحسب تقديرات أخرى على أساس وحداتها الإدارية الصغرى والبالغة 20 ناحية ضمن المحافظات الثلاث التي تقع فيها منطقة الأهوار وهي محافظات (ميسان – ذي قار- البصرة) التي تعتبر مراكز التوازن المكاني والسكاني فيها. ويعيش سكان الأهوار في جزر صغيرة طبيعية أو مصنعة في الأهوار، ويستخدمون نوعا من الزوارق يسمى بالمشحوف في تنقلهم وترحالهم. للأهوار تأثير إيجابي على البيئة فهي تعتبر مصدر جيد لتوفير الكثير من المواد الغذائية من الأسماك والطيور والمواد الزراعية التي تعتمد على وفرة وديمومة المياه مثل الرز وقصب السكر. ويعتقد البعض أن المنطقة هي الموقع الذي يُطلق عليه العهد القديم (جنات عدن). وتشير الدراسات والبحوث التاريخية والأثرية إلى أن هذه المنطقة هي المكان الذي ظهرت فيه ملامح السومريين وحضاراتهم وتوضح ذلك الآثار والنقوش السومرية المكتشفة. ظهرت فكرة تجفيف هور الحمّار في تقرير وليم ويلكوكس عام 1911 عندما اقترح تنفيذ ربط نهاية نهر الفرات في منطقة الطار مع مخرج هور الحمّار في مدينة الجبايش ووضع سداد لهذا المجرى على الجانبين ليحرم هور الحمّار من أهم مصادره المائية ونفذ هذا المقترح في ثمانينات القرن الماضي باسم الحفار، كما ظهر تجفيف هور الحمار في تقرير شركة تبيت وشركاؤها عام 1958 باسم مشروع ري وبزل المالحة وقد تعرضت للتجفيف في التسعينيات من القرن الماضي وتحديداً بعد انتفاضة عام 1991 أو ما يعرف بــالانتفاضة الشعبانية، عقاباً لسكان الأهوار الذين قاموا بانتفاضة ضد نظام صدام حسين. ولم يتبقى سوى 4% من إجمالي مساحتها بع
جاء في موقع الأمم المتحدة عن المياه والمحافظة عليها وحقوق الانسان لا ينفصلان في أهوار العراق: دعوة للعمل من أجل اهوار العراق في اليوم العالمي للأراضي الرطبة: بغداد، 2 شباط 2021 – يصادف اليوم الذكرى الخمسين لاتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة، التي تهدف إلى حماية المياه وسبل العيش والأراضي الرطبة. في عام 2008، صادق العراق على الاتفاقية التي تحدد أربعة أراضٍ رطبة ذات أهمية دولية في جنوب العراق: الأهوار الوسطى (تقع في محافظتي ذي قار والبصرة)، هور الحمّار (يقع في محافظتي ذي قار والبصرة)، أهوار الحويزة (تقع في البصرة، ميسان وإيران) وبحيرة ساوة (تقع في محافظة المثنى). الأراضي الرطبة مناطق برية مشبعة أو مغمورة بالمياه إما بشكل دائم أو موسمي. وكانت الأهوار العراقية تشكل في السابق أكبر النظم البيئية للأراضي الرطبة، حيث شكلت منظراً طبيعياً مائياً نادراً في الصحراء، وتم إدراج الأهوار العراقية على قائمة التراث العالمي في عام 2016 من قبل اليونسكو. في الأراضي الرطبة في العراق، تترابط حياة سكان الأهوار، التي تشمل مجتمع صغير من الصابئة المندائيين، مع البيئة الطبيعية: حصاد القصب، نسج الحصائر، بناء بيوت القصب، صيد الأسماك، رعي جاموس الماء، صنع الجبن، إدارة مطاعم الأسماك الصغيرة وجولات القوارب للسياح. خلال زيارة حديثة إلى أهوار الحمَار في محافظة ذي قار في جنوب العراق، أشارت السيدة دانييل بيل، ممثلة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في العراق، إلى أن: “الحفاظ على أهوار العراق الرائعة وحمايتها لا يعزز التنوع البيولوجي والاستدامة فحسب، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعمال العديد من حقوق الإنسان المتعلقة بالبيئة والصحة وسبل العيش”. لذلك، فإن الأهوار تعدُ مورداً حاسماً ذو قيمة اقتصادية وثقافية وعلمية وترفيهية كبيرة، ولا يمكن تعويض خسارتها. يسلط موضوع هذه السنة، “الأراضي الرطبة والمياه”، الضوء على مساهمة الأراضي الرطبة في كمية ونوعية المياه العذبة على كوكبنا.
جاء في معاني القرآن الكريم: رطب الرطب: خلاف اليابس، قال تعالى: “ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين” (الانعام 59)، وخص الرطب بالرطب من التمر، قال تعالى: “وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا” (مريم 25)، وأرطب النخل (أرطب النخل: حان أوان رطبه)، نحو: أتمر وأجن، ورطبت الفرس ورطبته: أطعمته الرطب، فرطب الفرس: أكله. ورطب الرجل رطبا: إذا تكلم بما عن له من خطأ وصواب (انظر: المجمل 2/382)، تشبيها برطب الفرس، والرطيب: عبارة عن الناعم.
جاء في موقع نبض المعاني: ما هي الأراضي الرطبة؟ هذه النظم البيئية الفريدة لها بصمة صغيرة ولكنها تلعب دورًا كبيرًا في توفير موطن للحياة البرية، وحمايتنا من الفيضانات والتلوث. الأراضي الرطبة هي نظام بيئي يُعرف بالعديد من الأسماء ” مستنقعات – منخفض مائي (بايو) – برك، البحيرات – البرك الريبيعية، الغابات المشبعة بالمياه ” كلها تندرج تحت فئة الأراضي الرطبة الواسعة، إذا كانت المياه، مالحة أو طازجة، موجودة فوق التربة أو تحتها مباشرة، فهي أرض رطبة. فستعرف أنك في أرض رطبة عندما تصبح طبعات حذائك موحلة ومبللة. تلك الأراضي تُشكل 6 في المائة فقط من سطح الأرض، على الرغم من حجمها الصغير، فإن الأراضي الرطبة لها وظائف مهمة، فهي تقوم بتوفير المياه العذبة والموائل للعديد من الكائنات، كما تحارب تغير المناخ. تاريخيا كانت تعتبر الأراضي الرطبة أراض قاحلة، حيث تم تجفيف العديد منها وملئها بالرواسب لتصبح أرضًا صلبة لهياكل مثل المنازل والطرق السريعة والشركات. لكن حماية هذه البيئات التي يساء فهمها يمكن أن تساعد الحياة البرية على الازدهار وتحمينا من تغير المناخ. ما هي الأراضي الرطبة؟ تم العثور على هذه النظم البيئية المتنوعة في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية. بشكل عام، يتم تقسيمها إلى فئتين: ساحلية أو داخلية. الأراضي الرطبة الساحلية: هي مزيج من المياه العذبة والمياه المالحة، وهو مزيج يسمى المياه قليلة الملوحة. تبدو الأراضي الرطبة هنا مثل المستنقعات المالحة العشبية وغابات المنغروف. الأراضي الرطبة الداخلية: تتكون من برك ربيعية أو مستنقعات غابات أو مساحات عشبية مشبعة بالمياه بالقرب من الأنهار والبحيرات. وفي حين أن العديد من الأراضي الرطبة الداخلية تحتوي على مياه عذبة، فإن بعضها مالح، مثل المستنقعات المالحة في نبراسكا التي كانت ذات يوم محيطًا ما قبل التاريخ. وتتكون نتيجة المناخ الممطر أو قرقرة المياه الجوفية نحو السطح. بعضها موسمي ولا يظهر إلا خلال فترات المطر.