غيث العبيدي
غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
من منطلق الأيمان بأن الصراع الحالي في الشرق الأوسط، بين محور المقاومة من جانب، وأمريكا وإسرائيل من جانب آخر، هو صراع وجودي المنشأ، وديني المسار، وتدريجي التكوين، يتسارع في فترات زمنية معينة، ويبطئ في فترات أخرى، واضح تارة، ومتبلد تارة أخرى، نادراً ما يهدأ، وعلى فوران في أغلب حالاته، وفي المحصلة النهائية، كل ما يبنى عليه، يعد من أهم قضايا الشرق الأوسط، ودائما ما يشير الرأي العام الغربي، والعربي في أغلب أوضاعه، إلى أن صراع أمريكا وإسرائيل مع محور المقاومة، قائم على أسباب قانونية، ويبنون عليها نتائج مهمة، كتخريب بعض العواصم العربية، والتسبب في مقتلات عظيمة بين المجتمعات العربية، وكل الاشياء المتعلقه بهم ظاهرة للدلالة ”ومن هالمال حمل جمال” ويقصرون بل ويهملون الأسباب والأسس والتفصيلات الحقيقية التي ترتب عليها هذا الصراع.
▪️ أسباب وحيثيات الصراع.
🔸 القضية الفلسطينية.
🔸 المزيد من التقسيمات العربية.
🔸 محو آثار الإستقلال العربي.
🔸 القضاء على كل مسميات المعارضة لأسرائيل.
🔸 تجربة القيادة الإسرائيلية.
🔸 أستبدال دين بدين وثقافة بثقافة.
🔸 الانصياع الكلي للغرب.
🔸 تحقيق التطابق مع الغرب ودمج إسرائيل بالمنطقة.
🔸 صناعة دول أوسطية جديدة تحالف الغرب وتعادي بلاد فارس.
🔸 إسقاط الجيوش العربية، ومنع تسليح الجيوش البديلة، وأيكال مسؤولية الحماية لبلدان أخرى.
🔸 وأخرى غيرها.
▪️ من رحم الأحداث الغربية تولد المشاريع الكبرى.
يمكننا القول بأطمئنان بأن الكثير من المشاريع الكبرى ولدت من رحم الحوادث الغربية ‘والعربية بتوجية غربي’ بعضها أسقطت على أرض الواقع، لتوافق بيانات الترحيب وألأستجابة العربية معها، وفق أخر نظام محدث لنظمها الاجتماعية، وبعضها الآخر تنتظر فرصة الأسقاط، حيث لا يمكن إسقاطها جميعاً في آن واحد لأختلاف الأهداف من جانب وظروف المنطقة من جانب آخر، فمن رحم غزوا صدام للكويت، ولد مشروع تدمير العراق، ومن رحم أحداث 11 أيلول الأمريكية، ولد مشروع الحرب على الإرهاب، ومن رحم الغزوا الداعشي للموصل، ولد مشروع تقسيم العراق، ومن رحم حرب لبنان الثانية ”تموز 2006” ولد مشروع تقسيم لبنان، ومن رحم مشاريع التطبيع مع إسرائيل، ولدت الديانه الإبراهيمية، ومن رحم الحروب الثقافية الغربية، ولدت مشاريع الاستجابة والطاعة والقبول والرضوخ العربي، ومن رحم الفوضى الداخلية السورية، ولد مشروع إسقاط سورية، ومشاريع أخرى، نحتاج لسيل من الحروف، والمزيد من الصفحات البحثية، حتى نشكل بياناتها وحركاتها وعروضها، ونقدم لها هوية.
▪️ المقاومة ومناهضة المشاريع الغربية.
تشاركت دول محور المقاومة، المسؤولية الاجتماعية، والتكليف الشرعي، والقدرة على تحمل الأعباء والتكاليف والخسائر، من شهيقها لزفيرها، وبالرغم من كل اللوم الذي وقع عليها من الأغلبية الساحقة، الإسلامية والعربية، واستخفاف اعدائها بها، إلا أنها استمرت بمقاومة المشاريع الغربية، والتصدي لها بقوة وحزم وصلابة، حتى أفشلت الكثير منها، وأجبرت السياسات الغربية على تأجيل بعضها الاخر لأجل غير مسمى، لعلها تحظى بزمن لا مقاومة فيه، ويمكننا القول بأن أبرز عناصر الصدام بين المقاومة والمشاريع الغربية الكبرى هو ”طوفان الأقصى” الذي اسقط اغلب اركان الاستراتيجيات الغربية في الشرق الأوسط، من بوابات فلسطين ولبنان وإيران والعراق واليمن.
وبكيف الله.