منى ناصر
تحركاتكم باتت مفضوحة، وتلك الشائعات التي تروّجون لها دائمًا لصالح أسيادكم من اليهود والنصارى، المتمثلين حاليًا بالشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني، وعملائهم في المنطقة، أصبحت مفضوحة لدينا كشعب يمني مؤمن يدرك ويعرف كل الأساليب التي يتم استغلالها في زعزعة السلم الداخلي والمساهمة في تفكك المجتمعات. وكذلك سعيكم لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية وغيرها، لأجل حرف أنظار الناس عن حماية أرضهم وعِرضهم وسيادتهم، وتركهم لقضية الأقصى الشريف ومظلومية غزة، والانشغال بحروب واقتتال فيما بينهم.
أنتم يا من تبكون مع الضحية وتأكلون مع الذئب… في اليمن فقط انكشفتم، وبانت كل عيوبكم وعمالتكم وخيانتكم لأجل الدولار الأمريكي والريال السعودي الملطخين بدماء الأبرياء من أبناء جلدتكم. المال الذي من أجله ساعدتم العدو في الاعتداء على وطنكم ونهب مقدرات وثروات بلادكم، وحصار اليمن جوًا وبرًا وبحرًا، ومحاربته من خلال العملة. كم من الجرائم تمت في اليمن التي تربّيتم ونشأتم فيها لأجل المال، والذي من أجله بعتم كرامتكم وإنسانيتكم ودينكم، بل بعتم دنياكم وآخرتكم لأجل حفنة من المال، والتي يوم الجزاء والحساب لو أنفقتم كل ما في الأرض لن يشفع لكم ذلك عند الله عز وجل.
حتى أنفسكم خسرتموها أيضًا؛ لأنكم بالنسبة لليهود والنصارى مجرد عبيد تم استغلالكم فقط لأجل تحقيق أطماعهم الاستعمارية. أولًا استحمروكم من خلال حشو عقولكم بالمال، ثم السعي لاحتلال بلادكم. أنتم اليوم شاهدتم كيف تم إلقاء القبض على المنافقين الخونة العملاء من أمثالكم. أنتم مجرد ضحية للأعداء، والذي تم القبض عليه ممن سبقكم سيتم محاسبته كما تم محاسبة الذين من قبلهم، والذي ما زال يتحرك لأجل مصلحة العدو أيضًا سيتم القبض عليه ومحاسبته، ولن ينفعه من استغله؛ لأنه أساسًا لن ينجو أحد منكم، فأنتم مجرد دمى وأدوات سيتم التخلص منها من قبل أسيادكم.
أقولها اليوم نصيحة لكم: لا تستجيبوا للأعداء وللباطل، كفّروا عن ذنوبكم، راجعوا حساباتكم، ولا تكونوا كما كان الذين من قبلكم فحازوا ـ وبجدارة ـ لقب منافقين، وهم في الدرك الأسفل من النار. ارجعوا إلى وعيكم، راجعوا حساباتكم، وجنّدوا أنفسكم لنصرة دينكم ومقدساتكم وأمتكم وأوطانكم وأعراضكم. وكما ساهم الكثير منكم في تدمير وطنه، اسهموا أنتم بفضح مخططات الأعداء وكونوا إلى جانب إخوانكم قبل فوات الأوان. ولا تكونوا كالخراف التي تُذبح من صاحبها مستسلمة لقدرها. نعم… كونوا جنودًا تنصرون الله ورسوله ودينه، وتنالون رضاه وتفوزون بالجنة. وإلا فالعاقبة وخيمة… كفّوا عن خيانتكم وارتزاقكم وعمالتكم، واقلبوا الطاولة على من يسعى لقتلكم وإنهائكم نهاية مأساوية.