د. فاضل حسن شريف
جاء في صحيفة شفقنا العراق عن مؤتمر بغداد لمكافحة المخدرات تأكيد على الدور العراقي في اجتثاث الآفة الخطيرة 7 ديسمبر 2025: يحتل العراق مركز الصدارة بمكافحة المخدرات في المنطقة، حيث يقوم بمتابعة مروجي ومتعاطي المخدرات، ومصادرة كميات كبيرة خلال تلك العمليات. ويأتي مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات تتويجًا لتلك الجهود، مع التأكيد على التعاون الدولي المشترك في اجتثاث تلك الآفة الخطيرة. وبهذه المناسبة، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الحكومة عززت التعاون والتنسيق مع مختلف الدول بشأن آفة المخدرات. وأشار السوداني في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، اليوم الأحد، إلى ضبط 6 أطنان من المخدرات جراء التنسيق الدولي. ورحب السوداني وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تابعه (شفقنا العراق) بجميعِ المشاركين وبارك الجهود القائمة على تنظيم جدول اعمال المؤتمر بدورته الثالثة في بغداد. وبين أن العراق نظم العديد من المؤتمرات والندوات الدولية لمكافحة المخدرات. ومنها ندوة لأول مرة في تاريخه عقدت على هامش أعمال الدورة (68) للجنة المخدرات الدولية بالنمسا في آذار الماضي.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى “فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ” ﴿الفجر 12﴾ فَأَكْثَرُوا: فَ حرف عطف، أَكْثَرُ فعل، وا ضمير، فِيهَا: فِي حرف جر، هَا ضمير، الْفَسَادَ: الْ اداة تعريف، فَسَادَ اسم. الفَسَادَ: الشرك والقتل. هؤلاء الذين استبدُّوا، وظلموا في بلاد الله، فأكثروا فيها بظلمهم الفساد، فصب عليهم ربُّك عذابا شديدا. إنَّ ربك أيها الرسول لبالمرصاد لمن يعصيه، يمهله قليلا ثم يأخذه أخْذَ عزيز مقتدر. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ” ﴿الفجر 12﴾ القتل وغيره.
عن صفحة دائرة صحة بغداد/ الكرخ الموقع الرسمي: رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يؤكد حرص العراق على مكافحة خطر المخدرات وتطوير وسائل مواجهة العصابات الاجرامية: افتتح رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات، الذي ينعقد في العاصمة بغداد، للمدة 7-8 كانون الأول الحالي، وبمشاركة وفود من 12 دولة شقيقة وصديقة.
ورحب سيادته في كلمة له بجميعِ المشاركين وبارك الجهود القائمة على تنظيم جدول اعمال المؤتمر بدورته الثالثة في بغداد، مبينا أن العراق نظم العديد من المؤتمرات والندوات الدولية لمكافحة المخدرات ومنها ندوة لأول مرة في تاريخه عقدت على هامش أعمال الدورة (68) للجنة المخدرات الدولية بالنمسا في آذار الماضي. واكد السيد السوداني حرص العراق على مواجهة مخاطر المخدرات التي تهدد المجتمعات والدول وتسبب الأزمات، مشيرا الى أهمية التنسيق المشترك والعمل للحد من مخاطر المخدرات وصولا الى تصفيرها، من خلال تطوير وسائل المواجهة في الحرب المستمرة ضد العصابات الإجرامية التي تتاجر وتورط أبناء مجتمعنا بهذا الوباء. وفيما يأتي أبرز ما جاء في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء : آفة المخدرات الخطيرة تسهم في انتشار الجريمة والفساد والتحلل الاجتماعي والأسري. نفتخر بما وضعناه من آليات وخطط لمواجهة هذه الآفة وبمشاركة النخب ورجال الدين وشيوخ العشائر. عملنا بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات للسنوات (2023-2025)، وتعديل قانون مكافحة المخدرات لسنة 2017. اتخذنا حزمة إجراءات وقرارات وتوجيهات لمكافحة المخدرات، فضلا عن تشييد مصحات تأهيل للمدمنين في كل المحافظات. الجهد المميز والاستثنائي في مكافحة المخدرات جرى باشراف الحكومة ووفق برنامجها وبدعم الوزارات والجهات المعنية والفعاليات المجتمعية. انشأنا 15 مصحة قسرية في بغداد والمحافظات لمعالجة المدمنين والمتعاطين، وهي تجارب رائدة على المستوى المحلي والدولي. جرى تنظيم (184) دورة تدريبية لأكثر من (5302) متدرب، لرفعِ قدرات وكفاءة العاملين في مجال مكافحةِ المخدرات والمؤثرات العقلية. تمت إقامة (202) نشاط تدريبي لمكافحة المخدرات، بينها (6) دورات تدريبية ضمن الاتفاق الأمني مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقعنا مذكرات تفاهم مع مختلف الدول للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات لتفكيك شبكات التهريب، وضبط مواقعِ تصنيعِ المخدرات. قدمنا الكثير من الشهداء والجرحى من قواتنا البطلة في مواجهة العصابات التي لا يقل خطرها وإجرامها عن الجماعات الإرهابية. يجب الاستعانة بأحدث الطرق التكنولوجية والخطط العلمية والميدانية، ورصد الميزانيات لضمان أمن مجتمعاتنا ودولنا.
وردت كلمة كثير ومشتقاتها في القرآن الكريم: كَثِيرًا أَكْثَرُهُمْ كَثِيرٌ أَكْثَرَ كَثِيرَةً وَأَكْثَرُهُمُ كَثُرَ أَكْثَرَكُمْ وَكَثِيرٌ كَثْرَةُ اسْتَكْثَرْتُم لِكَثِيرٍ فَكَثَّرَكُمْ لِأَكْثَرِهِم لَاسْتَكْثَرْتُ كَثُرَتْ كَثْرَتُكُمْ وَأَكْثَرَ فَأَكْثَرْتَ وَتَكَاثُرٌ تَسْتَكْثِرُ فَأَكْثَرُوا التَّكَاثُرُ الْكَوْثَرَ. جاء في معاني القرآن الكريم: كثر قد تقدم أن الكثرة والقلة يستعملان في الكمية المنفصلة كالأعداد (راجع مادة (كبر). قال تعالى: “وليزيدن كثيرا” (المائدة 64)، “وأكثرهم للحق كارهون” (المؤمنون 70)، “بل أكثرهم لا يعلمون الحق” (الأنبياء 24)، قال: “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة” (البقرة 249)، وقال: “وبث منهما رجالا كثيرا ونساء” (النساء 1)، “ود كثير من أهل الكتاب” (البقرة 109) إلى آيات كثيرة، وقوله: “بفاكهة كثيرة” (ص 51) فإنه جعلها كثيرة اعتبارا بمطاعم الدنيا، وليست الكثرة إشارة إلى العدد فقط بل إلى الفضل، ويقال: عدد كثير وكثار وكاثر: زائد، ورجل كاثر: إذا كان كثير المال.
عن موقع براثا: احذروا وباء المخدرات للشيخ محمد الربيعي: ان من اهم اسباب انتشار هذا الوباء الفتاك. اولا / إهمال الوالدين وسوء تربيتهم لأولادهم: حين ينشأ الطفل في المنزل دون أن يجد من يُوجّهه ويُذكِّره وينصحه، يقع فريسة لهذا البلاء لجهله بعواقبه، ولغياب الرّقيب، كذلك كثرة المشاكل في المنزل بين الوالدين تدفع الشّاب للإدمان سعيًا منه للهروب من الواقع، ولنسيان ما يمرّ به أو ما يعانيه من مشاكل أسريّة، فتجده يجري وراء حلم المتعة ونشوة اللّذّة الساري في مخيلته. ثانيا / ضعف الإيمان: إنّ انعدام الخوف من الله سبحانه وتعالى عند كثير من الشباب وضعف الوازع الديني والقيمي، وضعف التمسّك بحبل الله هو السّبب الرئيسي لهذا البلاء، فإنّ الطفل إذا لم يتربّى على مراقبة الله في كل أعماله، وأنه سيحاسب على كل صغيرة وكبيرة، وأنه سيقف غدًا بين يدي من لا تخفى عنه خافية، فلا يهمّه بعد ذلك ما يقدم عليه. ثالثا / الفقر : الفقر المعوز وانتشار البطالة بين الشباب الذين هم الهدف الأول لعصابات تجّار المخدّرات، إضافة للظروف المعيشيّة الصعبة من أهم عوامل انتشار الاستهلاك بين الشباب. وكلما زاد الفقر في المجتمع ازدادت معه الجرائم كالسرقة والنّصب وبيع المخدّرات، بحثًا عن الكسب السّريع وجريًا وراء حلم الارتزاق السهل والثّراء، ويهمل الشاب لذلك النظر إلى المخاطر . رابعا / سوء معاملة الأولاد وتدليلهم وتلبية كل مطالبهم: فنجد في المقابل أن وفرة المال أحيانًا يكون سببًا رئيسيًا للإدمان، فعندما يجد الشّاب كل شيء متوفّر بين يديه يظهر الكسل واللامبالاة والغفلة عن محاسبة النفس فيتردّى إلى هاوية الإدمان، خاصة أنّ كثيرًا من الوالدين يستجيبون لكل طلبات أبنائهم خاصة في سنّ المراهقة الصعبة حين يزداد تذمّر الشاب أو الشابّة على كل صغيرة أو كبيرة، فتجد الأولياء يستجيبون لكلّ طلباته للوقاية من شرّه، فيصبح الشاب ولي أمره ويحسّ بالتّحرُّر وبضعف الوالدين، فيصنع ما بدا له ويرتكب كلّ ما يقدر عليه من الحماقات ومنها المخدّرات، وطبعًا ليس كل غنيّ منحرِف ولا كل فقير مدمن . خامسا / – الجهل: كذلك الجهل يمنع صاحبه من اليقظة ومن التفطن لما هو واقع فيه، ويكون عادة فريسة سهلة للمجرمين ولتجار المخدّرات وحتى لمن هم في مثل سنّه من الشباب الّذين يسعون للكسب السريع للمال بكل الوسائل ولو ببيع المخدّرات، خاصة أن الجاهل لا يحيط بأضرار هذه السموم ولا يقدّر حقيقة عواقبها المؤلمة، وصدق المثل القائل: “يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدوّ بعدوه”. سابعا / محاكاة بلاد الغرب: بانتشار وسائل الإعلام الغربية في بعض البلاد الإسلامية، وعملها على الإثارة الجنسية لشبابنا بالأفلام الهابطة، وجعلها من يسمونهم فنانين ولاعبين نجوما يقلّدهم ويقتدي بهم أبناؤنا، وأكثرهم مصابون بداء شرب الخمور وإدمان المخدّرات، وكذلك سماح بعض البلدان الإسلامية بانتشار الحانات ودور المراقص والفجور .