امريكا كفلسفة شاخت عن المالوف …
اليوم امريكا ليست براغماتية عملية تعتمد على ادارة النتائج وهي اليوم خرجت من المنظومة الابليسية التي تجعل من عدم الاستقرار فرصة للربحية والمنفعة باعتبارها فلسفة كونية تستند على مبدا الحركة ولنقف ونقول من يحرك امريكا اليوم …وما يحدث من الصراع داخل المجتمع الامريكي كدولة تعتبر من اعظم الدول المتقدمة … وكيف اصبح هذا الشعب صاحب الهيمنة الامبريالية بفضل الشركات والمؤسسات والبنوك التي تمتلك مقدات النفوذ العالمي وتتحكم بمقدات الشعوب ليجد نفسه في احضان الاشتراكية … لنقف ونقول ماذا حصل هل هنالك ارباك ….مؤكد تدهور ارتكازات اسلوب نهج القدرية والتي تمنحها الحماية الكونية لتجعل لها الافضلية بالبقاء …. فالتقدم العلمي يتباطا بسبب عدم تمكن امريكا من استقطاب العقول والارتكاز المالي المرتبط بالعمله الصعبه بداء يترنح بسبب البركس .. والحكمه التي يقودها قادتها العقلاء تبخرت بسبب الكذب والرياء وربط القيادة بالاعلام وسوشل ميدية والمنافع الذاتية اضافة الى وحدة القيادة ضمن امريكا اولا كدولة ديمقراطية تؤمن بالشخصية الفردية والحريات العامة اصبحت امريكا مفككه بسبب سياسة الدولة والتي كانت متقدمة في محاربه البلشيفية او عقيدة الحزب الواحد حيث تغيرات امريكا فاصبح ترامب مثل الملك…. اما من ناحية امريكا كدولة المؤسسات اصبحت تلك المؤسسات تتراجع امام المد الصيني لتجد نفسها منعزله اما الاسواق العالمية في كل المجالات وذلك بسبب الانغلاق التقني وعدم التجديد لتعيش العزلة … واليوم تحولت من دولة كونية تستقطب الاجرام من حولها الى كوكب معزول متهم بالارهاب و سرقة مقدرات الشعوب عن طريق القوة كدولة عدائية لا تحترم القانون الدولي والاعراف التي تجعل من الانسانية منظومة تحكم العالم على مبدا الاخلاق لتنحاز الى عقيدة شيطانية تمهد للمليار الذهبي لدمار الانسان فامريكا اليوم تتجه الى فصل جديد هو بروز فلسفة جديدة اكثر حداثة من العقلية المتزمته الانتزاعية التي لبستها واعطتها الغرور والاستعلاء والتي كانت السبب في تباطها عالميا حاليا امام الدول من امثال جنوب شرق اسيا وروسيا فانحرافها بعقيدة الهيمنه دون مرعات عقيدتها الانسانية التي تعطي للانسان حقوق يجب مرعاتها عالميا استغلت هذه العقيدة في نهب الشعوب لسرقة خيراتها ودعمها للتنظمات الاجرامية لتمرير مخططاتها اصبحت مكشوفه بسبب هيمنه موقع التواصل الاجتماعي على الشباب الذي اصبح مفكر ولا يمكن خداعة واستدراجه وخاصة في الدول المتقدمة بعد انتشار فكرة المؤامرة التي تشكك باي شئ واصبح البحث عن الحقيقة والمقارنه عند النخب الثقافية ملزمة واليوم امريكا مقسمة بين العقيدة الامبريالية كدولة محكومة باصحاب رؤس الاموال وبين النخب المتفردة بروح الشباب الواعي الذي يحترك بعقيدة الرغبة والعقل الذي اصبح اليوم يجد لذه بالعداء كل من يجد نفسه منتمي للطبقة الاستقراطية المهيمة على الشعب الامريكي فانحاز الشعب الامريكي الى العقيدة الاشتراكية ومن خلال هذا تجد ما حدث في نيويورك تجسيد طبعي في انتخاب شاب اشتراكي مسلم يؤمن بالاخلاق العامة ناكرا للاخلاق النفعية لادارة بلدية المدينة التي تمتلك اكبر ارتكار قدري في العالم لما تمتلكها من ارتكازات في كل المجالات لتجعلها بان تكون اكبر اقتصاد عالمي وهكذا تجد ان الشعب الامريكي ترجم حقيقة رغباته في هذا الشخص …. ولكن سؤال …هل سوف يحدث تصادم مع العقيدة الامريكية الهرمة وبين العقيدة الامريكية المتجددة ام سوف تذوب امريكا في هذا الصراع لتفتح لامبرطورية جديدة تتمثل بالصين لتتحول امريكا الى حديقة خلفية لتمدد الصيني العملاق باعتبار ان التقسيم في امريكا اصبح واقع حال يشير له بالافق وان مشاكل امريكا يصعب معالجتها لتفوت الرغبات بين الولايات الفيدرالية لانه امريكا دولة مؤسسات تستند فقط على النفوذ والهيمنه وهي ترفض العقلية المنطقية النقدية التي تجعل من قياس اساس باعتبارها دولة نفعية …لنقول ان في هذا الصراع مشكله …فالتنازل الامريكي عن عقليتها الامبريالية لتجد نفسها في احضان الاشتراكية هو بمثابة الانقلاب على الكليات وانفلات روابط العقلية عندهم وقد تودي لهدم امريكا من الاساس اذا اصر اصحب هذا الفكر . فاصحاب رؤوس الاموال يجدون في امريكا مكان امن لاستثمار مقدراتهم وهذا سوف يجعلهم محاربين اما نظرية الشيوعية البدائية التي ترسم خطط الجميع للجميع . لذا علينا ان ننتظر ونرى ماذا سوف يحصل في امريكا من تغيرات جوسياسية تجعل العالم محتار في نهاية هذا العالم الذي يشوبه الغموض بعد ان خرج عن اتزان كونية الوجود بسبب الاجرام والكذب والظلم … لينتشر في العالم الانتقام والكراهية والاحقاد التي ترفضها موازين الحق باعتبار ان الانسان كائن كوني ديمومي تنطبق عليه كل موازين الطبيعة …فحين يخرج من اتزان كونية الوجود سوف يدمر كاي كوكب يخرج عن مداره … وهذه ثوابت مقدرة بقدرة الخالق سبحانه وتعالى … والقران باعتبار دستور الكون التطبيقي خير شاهد على ذلك … عصام الصميدعي .. منظر الفلسفة التجريدية للانسان
امريكا اليوم