اسم الكاتب : نواف عبيد
هذه دراسة للباحث السعودي نواف عبيد ، مستشار الأمن والطاقة الخاص للأمير تركي الفيصل و مدير مشروع تقييم الأمن القومي السعودي ، وقد نشرها مركز الدراسات السياسية والدولية بواشنطن دي سي، وقد ترجمها إلى العربية محمد عباس ناجي ، ونشرتها مجلة مختارات إيرانية العدد 71 ـ يونيو 2006 . الراصد لا توافق على كل ما فيها لكن هي تكشف عن مقدار الوعي السياسي لدى الحكومات العربية .وفيما يلي نص الجزء الثاني من الدراسة :أهداف إيران الإستراتيجية في المنطقةتحالفت كل العوامل السابقة لخلق دولة داخل دولة، ففي الوقت الذي يفشل فيه الأمريكيون ينجح الإيرانيون. ومن خلال تحويل جهودها نحو احتواء التمرد السني، فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير برنامج سياسي فعال، يسمح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وباقي التنظيمات الأخرى المدفوعة من جانب إيران لملئ الفراغ.وبسبب افتقارهم للسياسيين والاقتصاديين والخبراء الدينيين لعمل ذلك، أصبح الشيعة العلمانيون أمثال إياد علاوي الرافضين للتدخل الإيراني، من الضعف بمكان بحيث عجزوا عن تحدي أو مواجهة تطور وانتشار الميلشيات التابعة للتنظيمات الشيعية المدعومة من جانب إيران. وطبقاً لقائد كبير في قوات البشمرجة، فإن احتلال إيراني مباشر للعراق لن يحدث، وقد استعاضت إيران عن ذلك من خلال إرسال كل شيء عبر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وإقامة علاقات مع التنظيمات الأخرى ومنحها راية العراق.هؤلاء الزعماء يعتبروا دمى إيرانية، وإيران الآن في طور السيطرة الواقعية على المناطق الشيعية في العراق، هم يقولون: “العراق لنا”. وقد أيد هذا القائد تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي التي قال فيها: “إن السياسة الأمريكية في العراق تنشر الانقسامات الطائفية إلى حد تسليم البلاد إلى إيران، لقد قاتلنا من أجل إبعاد إيران عن العراق ثم طرد العراق من الكويت واليوم نحن نسلم البلاد كاملة إلى إيران بدون أي منطق”.إن التأثير الإيراني في العراق ليس قوياً فقط، بل إنه ينمو بشكل ملحوظ، وتعتبر إيران العراق بمثابة فرصة لتحقيق أحد أكثر الأهداف المهمة للتجربة الثورية الإيرانية، وهو “تصدير الثورة”. وبتوضيح أكثر، تريد إيران توسيع رقعة الإسلام الشيعي، وتبدو الحكومة الإسلامية الإيرانية مصممة على زيادة رقعة تأثيرها الجغرافي ونشر نفوذها، وطبقاً لقول قائد قوات القدس قاسم سليماني ” فإنه كلما اتجهت الحالة نحو الفوضى كلما ضعف الموقف الأمريكي وتدعم الموقف الإيراني، إن ثورة إيران ستسود العراق “.وتعتبر السعودية التي تقع فيها الأماكن المقدسة الممثل الشرعي للجالية المسلمة السنية بشكل عام، وتدرك القيادة الإيرانية أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تعيق طموحاتها الإقليمية، وطبقاً لقول مسئول رفيع المستوى في وزارة الاستخبارات الإيرانية، فإن “إيران تعتبر السعودية هي منافسها الرئيسي ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم الإسلامي ككل، ومن ثم فإن عملياتنا في العراق وفي الخليج تمثل وسائلنا الأساسية لموازنة ذلك”.السنة:سيطر المسلمون السنة، الذين يشكلون ما بين 12-15 بالمائة من السكان العراقيين [1]، على البلاد لفترة طويلة، وبعد سيطرة حزب البعث في عام 1968، بقي الإسلام السني هو الدين الرسمي للبلاد على الرغم من العلمانية المفروضة من جانب صدام حسين والأعضاء الآخرين في النخبة الحاكمة السنية. وقد ساعد اندلاع الثورة الشيعية في إيران عام 1979، ونشوب الحرب العراقية – الإيرانية على تحويل الإسلام السني إلى رمز مهم لحكم البعث في العراق. وقد أسقط الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، نظام صدام حسين وأبعد السنة عن السلطة، وفيما أيدت الأغلبية الشيعية العملية السياسية الجديدة التي دشنها الاحتلال رفضها الآخرون وحملوا السلاح وقادوا التمرد الذي يمثل التهديد الحقيقي للسلام الدائم والاستقرار في العراق. وبالرغم من أن أكثر السنة العراقيين عرب، فإنهم يتوزعون إلى تركمان وأكراد، وأقليات أخرى، والكثير منهم يتبنى أهداف سياسية مختلفة، البعض منهم بعثيون سابقون من الذين كانوا يفضلون السيطرة المركزية على الحكومة. والآخرون دينيون مدفوعون بالمخاوف العشائرية، وينقسم السنة بين متعاطف ورافض للتمرد، لكنهم يتفقون على ضرورة وحدة الدولة.يعيش أكثر العرب السنة في وسط العراق بما فيها المنطقة المركزية إلى المنطقة الشمالية الغربية والتي تقع فيها بغداد وتكريت مسقط رأس صدام حسين، والرمادي، وسامراء والفلوجة. ومنذ وقوع الاحتلال عام 2003، كانت هذه المناطق المركز الرئيس للتمرد ضد قوات الاحتلال، ويمثل السنة قسماً من النخبة المتعلمة، ويميل الحضريون منهم إلى أن يكونوا علمانيين أيضاً، وفي الواقع يؤيد ثلاثة أرباع السنة العراقيين إقامة دولة علمانية [2].الجمعيات السياسية السنية:بينما المؤشرات لا تبدي أية إشارات لهدوء التمرد، انضم العديد من الكوادر السنية إلى العملية السياسية بشكل متأخر، وقد شكلوا عدة كتل وائتلافات منذ انتخابات 15 ديسمبر 2005، وقد انبثق بعض هذه المجموعات لتكوين ائتلافات جديدة، حيث تم تكوين جبهة التوافق العراقية بتحالف عدنان الدليمي وطارق الهاشمي، وتضم مجلس الحوار الوطني العراقي، والحزب الإسلامي العراقي، ومؤتمر الشعب العراقي، وقد حصلت جبهة التوافق على 44 مقعداً في انتخابات 15 ديسمبر 2005، هذه التكتلات التي قاطعت انتخابات يناير 2005، تبنت أهداف مشتركة قبل تعديل الدستور، وتقليص السيطرة الشيعية والكردية على القوات العراقية، وإدراج البعثيين في العملية السياسية ورفضت الفيدرالية بشكل كبير. وقد أدان المؤتمر الشعبي العام الهجمات على المساجد الشيعية ودعا إلى إجراء مصالحة وطنية، وقد دعا الحزب الإسلامي العراقي الذي يرتبط بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر أعضاءه للتصويت بنعم على الاستفتاء العام بعد أن وافقت القيادة الشيعية والكردية على تقديم تنازلات في اللحظة الأخيرة لتعديل الدستور.وقد تحالفت الجبهة العراقية للحوار الوطني تحت قيادة صالح المطلق النائب السني السابق في الجمعية الوطنية العراقية مع أطراف أخرى تضم الحزب الديمقراطي المسيحي، والجبهة العربية الديمقراطية، وجبهة العراق الحر المتحد، وحركة أبناء العراق المتحدين. وبالرغم من أنها حصلت على 11 مقعداً في الانتخابات، إلا أن الجبهة أطلقت اتهامات بحدوث عمليات تزوير واسعة الانتشار في الانتخابات.وقد تكونت هيئة علماء المسلمين (جمعية رجال الدين الإسلامية سابقاً) بقيادة عصام الراوي، بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وتضم بعض رجال الدين العرب والأكراد والسنة المهمين والمتشددين، وتبدي سياسة متناقضة نحو التمرد والوجود الأمريكي في العراق، ولها علاقات قوية مع الزعماء الشيعة مثل آية الله علي السيستاني وعبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر( هذا عكس المعروف ! الراصد ). وقد أعلنت الجمعية أن الدستور قد قسم البلاد إلى فئات متناحرة، مما سيضعف هويتها العربية.وترتبط كتلة التحرير والمصالحة التي فازت بـ 3 مقاعد في انتخابات الجمعية الوطنية، بقبيلة الجبير القوية والمدعومة من البعثيين، وهي حالياً تحت قيادة ميشان الجبير، فيما فازت قائمة الأمة العراقية وحزب ميثال الألوسي الزعيم السابق في المؤتمر الوطني العراقي بمقعد واحد، وقد قام الألوسي بزيارة غير مسبوقة إلى إسرائيل أدت إلى اتهامه من قبل المحكمة العراقية بتهمة زيارة دولة عدو.وبالرغم من أن العديد من السنة قد صوتوا في انتخابات ديسمبر 2005، إلا أن ذلك لا يعني دعم الحكومة أو الدستور في شكله الحالي، وبينما ارتبط بعض الزعماء بالتمرد، دعا البعض الآخر الرافض للفيدراليـة والدستور الحالي على المشاركـة في العملية الانتخابية لموازنة الشيعة والأكـراد.وقد أظهرت نتائج الانتخابات حصول السنة على خمس المقاعد البرلمانية، وبخيبة أمل، دعت القيادة السنية إلى إجراء انتخابات جديدة، رغم أن كافة البيانات حتى الصادرة عن الأمم المتحدة أكدت عدم حدوث تجاوزات في الانتخابات.وقد دعت بعض القوى إلى منح السنة مقاعد إضافية لتعويض النتائج المخيبة للآمال، فيما شجع جلال طالباني السنة والآخرين إلى قبول النتائج لكي تتحرك البلاد للأمام للقيام بالمهام الرئيسية، ويتوقع السنة، حتمية تعديل الدستور خصوصاً المواد التي تمنح سلطة سياسية كبيرة وسيطرة على الموارد النفطية للطوائف الأخرى.التمرد:وبينما انضم العديد من السنة إلى العملية السياسية بعد تردد، قرر عدد هام تقديم دعم مباشر أو غير مباشر للتمرد، وطبقاً لتقديرات الاستخبارات، فإن هناك ما يقرب من 77 ألف مقاتل في التمرد يحظون بدعم كبير خصوصاً من جانب السكان السنة.هذا التمرد يمثل التهديد الأكبر والوحيد للحكومة العراقية الجديدة، ولذا، دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز السنة على نبذ خلافاتهم والمشاركة في العملية السياسية، لكن حتى ذلك لا يضمن القضاء على التمرد.حتى الآن، نفذ التمرد عشرات الآلاف من الهجمات التي أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا من قوات التحالف والعراقيين، وخلال عام 2005 والشهور الأولى من عام 2006، تصاعد معدل الهجمات إلى 500 هجمة في الأسبوع.هذا العنف لا يؤشر على إمكانية حدوث هدوء في وقت قريب، وطبقاً للزعماء العشائريين العراقيين الكبار، يتم تنظيم التمرد بشكل رئيسي من جانب عدد من القادة والضباط العسكريين الكبار في نظام حزب البعث الذين انضم إليهم عدد كبير من الضباط متوسطي المستوى إلى جانب أعضاء دينين ومقاتلين أجانب. تنظيم التمردالقاعدة العشائرية:تعتبر الشبكات العشائرية المصدر الأساسي لدعم التمرد، ويتكون الهيكل الاجتماعي العشائري من مجموعات مركزية تتراوح من الأكبر – العشائرية الكونفيدرالية – إلى الأصغر – العائلة الكبيرة. وتشمل القبائل الثانوية بعض الأسر التي تنحدر من مؤسس أبوي واحد. وهناك اتحادات عشائرية سنية مختلفة في العراق الأشهر منها هي شمر، والدليمي، والجبير.تقليدياً يسيطر قادة العشائر على الأعضاء الأصغر في قبائلهم، لكن على ضوء الاحتلال، يجد هؤلاء صعوبة أكثر في ممارسة التأثير على أولئك السنة الذين يقودون التمرد، خصوصاً أولئك الذين فقدوا أقربائهم في الهجمات الأمريكية.إن أي شيخ عشائري بارز من شمر يفقد السيطرة على ابنه الذي افتقد زوجته أو ابنه أو اثنتين من بناته الذين قتلوا في الهجمات الأمريكية، وعلى الرغم من اعتراضات الأب، حمل الابن السلاح وجند في النهاية أكثر من 70 من أعضاء القبيلة لتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين، وطبقاُ لأبيه فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 12 أمريكياً إضافة إلى المصابين، ومنذ ذلك الحين اختار هذا الشيخ منفاً له في السعودية.هيكل العمل:يتضمن هيكل العمل آليات عمل غير تقليدية تهدف إلى زيادة التأثير ضد قوات الاحتلال والقوات العراقية المتحالفة معها، ويتكون القسم السني من التمرد من شبكة موزعة من الحركات المرتبطة وغير المرتبطة تتكون بدورها من خلايا منظمة بعناية، وبسبب افتقادها للهيكل التراتبي المعروف، فإن من الصعوبة هزيمتها أو القضاء عليها، وتمتلك تلك الحركات الرئيسية هيكل قيادي يقوم بالتخطيط والتمويل والتسليح وهذا يعني أن القضاء على خلية واحدة لن يؤثر على التمرد ككل بالرغم من أنه قد يقلص حدة عملياته، وتتكون نواة القيادة من قادة عمليات عسكرية كبار من جيش صدام حسن وأجهزة الأمن.ويستخدم التمرد تقنيات بسيطة في أغلب الأحيان تسمى تكتيكات “حشد”، وهي الإستراتيجية التي أثبتت تأثيرها الفعال عن أي تكنولوجيا تستخدمها قوات التحالف أو القوات العراقية، وتعمل هذه التكتيكات البسيطة بالتركيز على الأهداف الضعيفة أو الناعمة، وتعتمد عمليات التمرد على التغطية الإعلامية والأحاديث المتناثرة وتسريب المعلومات الحكومية إلى جانب الإنترنت، وخبرة المقاتلين الأجانب.ويؤكد التركيز على المواطنين والأهداف العسكرية وعلى ردود الفعل الإعلامية إلى تقليص الحاجة إلى فتح مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات التحالف.وخلال عمليات التمرد ضد قوات الاحتلال أو القوات العراقية، يتجنب المتمردون المقاتلة قدر الإمكان، ويفضلون نصب الكمائن والهجوم بقذائف الآر.بي.جي، وتنفيذ عمليات تفجير، واختطاف، واغتيال، وطرق أخرى من الصعب توقعها أو إحباطها.ويستغل المتمردون الدعم الشعبي الواسع خصوصاً في المنطقة السنية، هذا الدعم يسمح لهم بالانتشار بأمان والتخفي بين عامة السكان، مما يدفع قوات التحالف إلى استخدام وسائل قاسية في بعض الأحيان من أجل القبض على المتمردين، باختصار فإنه بسبب استخدام التمرد لوسائل غير تقليدية، من الصعب هزيمته بوسائل تقليدية.الاستخدام والانتشار:العناصر العلمانية المتمردة:يبلغ عدد هذه العناصر نحو 77 ألف عنصر منهم 160 ألفاً (نحو 78)%) ( هكذا في الأصل !! الراصد ) أعضاء سابقين في الجيش العراقي وحزب البعث والفدائيين، وتنحدر هذه الأغلبية الساحقة من الجيش السابق الذي يضم قادة وجنود الحرس الجمهوري والقوات المسلحة وأجهزة الأمن والاستخبارات، ويمتلك هؤلاء وسائل القيادة والسيطرة في سوريا فيما تقع القواعد الاستراتيجية في المناطق الحضرية السنية، واليوم من الصعب التمييز بين الضباط والفدائيين فهم أعضاء في جبهة واحدة.ويشمل القسم الآخر من التمرد العلماني مسئولين سابقين في حزب البعث بالرغم من أن عددهم أصغر قليلاً ويفتقر إلى البنية التحتية من هيئة الضباط. ومؤخراً تقلصت قوتهم على خلفية الانقسامات الداخلية وقلة التمويل الذي تحول إلى هيئة الضباط. ويستاء البعثيون من خسارة مواقعهم في العراق الجديد، إلى جانب افتقادهم للظروف المعيشية المريحة وسيطرة الشيعة على البلاد، وهي كلها عوامل دفعتهم إلى حمل السلاح.العناصر الدينية المتمردة:ثمة قسم أصغر يضم عناصر دينية معروفة بـ “المجاهدين”، ورغم افتقارهم للمصادر المالية، إلا أنهم مسئولون عن الجزء الأكبر من الهجمات العنيفة والمفاجئة في العراق.وطبقاً لتقديرات الاستخبارات يبلغ عدد هؤلاء 17 ألف عنصر منهم 5340 عنصراً أجنبياً، وتتضمن هذه المجموعة حركة السلفيين وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وجبهة الأنصار، كل هذه التنظيمات تستهدف القوات الأمريكية والشيعة التي تحالفت تحت قيادة شاب أردني يسمى أبو مصعب الزرقاوي، ومن بين المنافسين للزرقاوي، شخص سعودي الجنسية.وقد نفذت هذه المجموعات عمليات تفجيرية وحوادث اختطاف واغتيال، كما أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسئول عن اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 13 عراقياً وجرح 66 آخرين، ورغم تقلص حدة عمليات الأنصار المسلمين، إلا أن المجموعة ما زالت مدعومة مالياً ولوجستياً وإرسال المجاهدين إلى العراق، وفي بداية عام 2006، شكل الجزائريون والأفارقة الشماليون (مغاربة وتونسيون وليبيون) 30% من المقاتلين الأجانب في العراق، أي جزء كبير من بقايا الحرب الأهلية الجزائرية.وينحدر العديد من هذه العناصر من المجموعة الإسلامية المسلحة والمجموعة السلفية، وبعد نهاية الحرب شارك هؤلاء في حروب يوغوسلافيا السابقة والشيشان وأفغانستان، ومع الاحتلال الأمريكي للعراق انضم هؤلاء إلى التمرد، وقد شقت عناصر أخرى من مصر والسودان واليمن والعربية السعودية طريقها على العراق من أفغانستان بدون امتلاك أوراق رسمية، ويعتبر طريق إيران الأكثر شيوعاً.النشاط المتزايد:منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، زاد التمرد في العراق ليس فقط من ناحية كم العمليات المنفذة، لكنه ازداد نمواً وتعقيداً، وقد اشتد أثناء الأحداث الفاصلة مثل نقل السلطة إلى العراقيين، وشهر رمضان، وانتخابات 2005، وقد بلغ عدد الهجمات في يوم الانتخابات 300 عملية، أي ضعف المتوسط اليومي للعمليات الذي بلغ 150 عملية خلال رمضان 2004عموماً، ازداد معدل الأحداث تدريجياً لكنه تراوح بين 8-32 هجوماً يومياً في عام 2003، وازداد إلى 19-77 يومياً في عام 2004، ثم إلى 61-100 يوم في عام 2005، هذه الأرقام تشير بوضوح إلى أنه على الرغم من جهود قوات التحالف والإجراءات المضادة، إلى أن التمرد يواصل عملياته بكثافة.وطبقاً للإحصاءات العسكرية الأمريكية، فقد زاد عدد الهجمات على قوات التحالف، والقوات العراقية، والمدنيين العراقيين، إلى جانب عمليات التخريب بنسبة 29 في عام 2005، وارتفع اجماع عدد العمليات من 36496 في عام 2004 إلى 34131 في عام 2005، وقد حققت هذه العمليات نسبة نجاح بمتوسط ثابت تقريباً بلغ 24%.وقد هدفت معظم العمليات إلى إشعال حرب طائفية وتقويض العملية السياسية العراقية، ويبدو المتمردون على درجة عالية من المرونة للتعلم من أخطائهم، وهو ما يتضح من زيادة عدد العمليات الناجحة ضد الأهداف الاقتصادية والسياسية المهمة مثل الهجمات على القوات العراقية والمسئولين العراقيين، حيث قتل أكثر من 2700 مسئول وعضو في القوات العراقية في عام 2005 هذا إلى جانب الاغتيالات والاختطافات والابتزاز والطرد في السنوات السابقة.وقد استمر عدد العمليات الانتحارية التي قتلت وجرحت أعداد كبيرة من العراقيين في الزيادة، فقد زادت نسبة تفجير السيارات من 402 انفجار في عام 2004 إلى 873 انفجار في عام 2005، إضافة إلى حوادث سيارات مفخخة ارتفعت من 123 حادثاً إلى 411 حادثاً، وزاد عدد الهجمات الانتحارية من 7% في عام 2004 إلى 67% في عام 2005.المساعدة الإيرانية للتمرد السني: [3]تشير المصادر الاستخباراتية إلى أنه تم تخصيص وحدة من قوات القدس الإيرانية لتقديم الدعم اللوجيستي للفدائيين السنة، وبالرغم من أنها أصغر كثيراً من باقي منظمات قوات القدس، إلا أنها ما زالت تقدم دعماً مادياً لوجستياً مماً وعبوراً آمناً للفدائيين عبر الحدود الإيرانية.وقد حددت المصادر الاستخباراتية أماكن عدة تسهل نقل الأسلحة والأموال والمجاهدين من إيران إلى العراق، على أية حال، لا تشارك وحدة القدس مباشرة في العمليات الفدائية السنية، كما أن هناك اتفاق خفي بأن هذه المساعدات توجه إلى العمليات التي تحدث ضد القوات الأمريكية وليس الميليشيات الشيعية مثل منظمة بدر، وبهذه الطريق تقدم قوات القدس المساعدات إلى السنة لخلق حالة من الفوضى داخل العراق.وتساعد هذه الوحدة الشبكات المنتسبة إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وقد كشف المعلومات التي أفاد بها الفدائيون الذين تم اعتقالهم أن دخولهم إلى العراق تم عن طريق منظمة بدر التي تزودهم بمنازل آمنة، ويوجد في إيران حالياً أعضاء كبار من تنظيم القاعدة الفار من أفغانستان بعد سقوط طالبان مثل نجل أسامة بن لادن والقائد المصري سيف العدل، وقد كانت منظمة بدر مسئولة أيضاً عن تنسيق الهجمات في السعودية العربية، عل سبيل المثال ترجح المصادر الاستخباراتية وجود علاقة لمنظمة بدر بتفجير الخبر عام 1995.كما يجد أعضاء حزب الله الشيعي السعودي الفارين ملجأ في إيران حتى اليوم، ويقود هذه الوحدة جنرال متهم في تفجير الخبر.ومؤخراً، أصدر مجاهدون في البيوت الآمنة تحت حماية قوات القدس تعليمات مباشرة على زعماء القاعدة السعوديين الكبار لبدء الهجمات الإرهابية داخل المملكة (منذ ذلك الحين قتل عدد من الأفراد فيما تم أسر عدد آخر).وقد بدأت هذه الهجمات بقصف الرياض في مايو 2003، وقد اعترف قائد تنظيم القاعدة بالسعودية الذي استسلم أنه كان بتدخل من منظمة بدر في تنظيم القاعدة، كما أن الأوامر التي صدرت قبل الهجوم الأول على الرياض عام 2003، صدرت من طهران واستخدمت فيها هواتف نقالة سويسرية، لأن المخابرات الإيرانية اكتشفت أنها الوحيدة التي تعرض بطاقات مقدمة بقدرات عالية في الوقت نفسه.وما زالت قوات القدس تسهل نقل الفدائيين السنة من أفغانستان للانضمام إلى التمرد في العراق، وينحدرون أساساً من السودان، واليمن، ومصر، والسعودية، وإفريقيا الشمالية مع بعض الباكستانيين والأفغان، وطبقاً لتقديرات المخابرات فإن ما لا يقل عن 500 فدائي من تنظيم القاعدة ما زالوا موجودين داخل إيران استعداداً لدخول العراق.علاوة على ذلك، كونت منظمة بدر شبكة عمليات أخرى في العراق تحت قيادة جنرال سابق في جيش صدام يدعى أبو مصطفى الشيباني، وتهدف هذه الشبكة إلى مهاجمة قوات التحالف، وقد كانت مجموعة الشيباني مسئولة عن تفجير الطرقات التي تسير فيها قوات التحالف، وهي نسخة متطورة من حزب الله الإيراني، ويبلغ عدد عناصر مجموعة الشيباني الآن أكثر من 500 عضو، منقسمة على أكثر من 17 وحدة لصناعة القنابل وفرق الموت.خلاصة القول، من الواضح أن السياسة الإيرانية في العراق مصممة على دعم كل ما يعارض الاحتلال الأمريكي للعراق طبقاً لمقولة “عدو عدوي صديقي”، وهو ما يبدو جلياً في استراتيجية إيران لخلق حالة من الفوضى المسيطرة عليها لتقويض الولايات المتحدة في العراق وزيادة تأثيرها في العراق، ويعتبر دعم إيران للسنة ثانوياً بالمقارنة بالشيعة الذين يحظون بالأولوية في الدعم الإيراني طويل المدى.دور سوريا:تعتبر الحدود العراقية السورية التي تمتد مسافة 450ميل مبثابة ملجأ للتمرد منذ استطاعت قواته أن تستخدمها منطلقاً لتنفيذ هجماتها داخل العراق.وتقع أغلب نقاط العبور في المناطق العشائرية البعيدة، وقد اتهمت الولايات المتحدة سوريا بالإخفاق في منع تسلل الفدائيين عبر الحدود السورية – العراقية للانضمام إلى التمرد في العراق حيث رد الرئيس بشار الأسد على الولايات المتحدة بقوله: “لقد اتخذت سوريا كافة الإجراءات للسيطرة على حدودها مع العراق لكنك لو نظرت إلى الجانب الآخر (الحدود مع العراق) سوف تلاحظ أنه ليس هناك إجراء أمريكي أو عراقي في هذا الصدد”.ولقد أكدت الاستخبارت عدم وجود دليل على دعم الحكومة السورية للتمرد في العراق، حيث تأتي معظم المساعدات المباشرة وغير المباشرة من قبل قبائل على الحدود أو نتيجة لعلاقات شخصية مباشرة. ويوجد حضور عشائري مكثف على الحدود، يصعب مراقبته، ويحظى العديد من الفدائيين بقواعد آمنة على الجانب السوري في المناطق العشائرية، بشكل لا يمكن كشفه بسهولة.وقد تمثلت إحدى نتائج احتلال العراق في ازدهار بعض الصناعات السورية التي تطورت لتلبية حاجات العراق، لكن إلى جانب ذلك أصبحت هذه الصناعات مصدراً مالياً للتمرد العراقي، وقد تعقد الموقف أكثر بسبب العلاقات العميقة بين البعثيين السوريين والبعثيين العراقيين، هذه الجماعات أبرمت عقود عمل مريحة لسنوات طويلة خصوصاً أثناء المقاطعة العراقية، علاوة على ذلك، وقبل الاحتلال الأمريكي كان سورياً مصدراً رئيساً لأموال البعثيين المحولة إلى الخارج، وما زال معظمها موجوداً هناك.هذه العلاقات طويلة المدى وبقايا أموال البعث تستخدم لمساعدة التمرد العراقي، ومن غير المحتمل القضاء عليها قريباً، وعملياً من الصعب جداً على الحكومة السورية مراقبة الحدود الطويلة والجبلية، لأن ذلك يتطلب استثمار هائل في الموارد المادية والبشرية بما لا تحتمله سوريا (أنفقت السعودية 1.8 مليار دولار لحماية حدودها مع العراق).هكذا وبينما تبذل الحكومة جهوداً من أجل اعتقال المتمردين الأجانب الذين يحاولون العبور إلى العراق، يشق هؤلاء طريقهم إلى العراق من المناطق العشائرية السنية، التي لا تستطيع الحكومة العمل فيها بفعالية.ويجب التأكيد بأن أنشطة التمرد داخل سوريا لم تكتشف رسمياً من جانب الحكومة، وبالأحرى هي نتيجة الظروف التي وجدت قبل فترة طويلة من تولي الرئيس بشار الأسد منصبه، لذلك ورغم أن ثمة خطوات يمكن أن تتخذ لتحسين الموقف إلا أن حل المشكلة في فترة قصيرة غير واقعي.التوصيات:على ضوء تردي الأوضاع في العراق وتزايد إمكانية إشعال حرب أهلية، من الأفضل للسعودية انتهاج سياسات ديناميكية متحركة. إن الظروف في العراق مزعجة وهناك القليل الذي يمكن أن يتخذ في هذه المرحلة المتأخرة، وعلى الرغم من ذلك، فإن التوصيات القادمة يمكن أن تعالج الموقف:1- تطوير إستراتيجية شاملة لسيناريو أسوأ الاحتمالات.بالرغم من أن العراق لم يتورط إلى الآن في حرب أهلية كمرحلة متقدمة، إلا أن الظروف تتجه إلى هذا الاتجاه، وهو ما سوف يفرز تداعيات خطيرة على المنطقة، خصوصاً على الأمن السعودي، وهو ما يفرض على القيادة السعودية أن تستعد بإستراتيجية شاملة ومتماسكة لمواجهة كل النتائج المحتملة للحرب الأهلية في العراق، هذه الإستراتيجية يجب أن تتضمن أبعاداً دينية واقتصادية وسايسية، وخطط محددة لمواجهة كل التحديات التي تحل بالعراق والتي يمكن أن تهدد أمن السعودية. ومن أجل زيادة التأثير، يجب أن تتبنى هذه الإستراتيجية كلاً من الإجراءات العلنية والسرية.2- إبلاغ الولايات المتحدة عن الحالة في العراق:رغم وجود تخمينات إستخباراتية أمريكية للحالة في العراق، فإن بيانات المسئولين الأمريكيين تشير إلى أن إدارة بوش ليست لديها قبضة قوية على الموقف الديناميكي أو المعقد. وهو ما يبدو جلياً في ضوء حقيقة أنه بالرغم من اتجاه العراق إلى الحرب الأهلية، يدعي مسئولو الإدارة الأمريكية بأن الدولة تسير نحو التحسن. ومن أجل مواجهة ذلك الغموض، يجب على القيادة السعودية أن تبتكر طريقة أكثر فعالية لتوصيل تقديراتها للوضع في العراق إلى القيادة الأمريكية. لقد بدأت الأخطاء الأمريكية في العراق بحل الجيش العراقي، ثم الفشل في إقامة علاقات مع الزعماء العشائريين وانتهت بأخطاء في التقدير الإجمالي للتمرد، لسوء الحظ فقد أدت حالات الفشل هذه إلى فرض ضغوط داخلية متزايدة على الإدارة الأمريكية لإنهاء مهمتها، مثل هذا التوجه يمكن أن يعجل بنشوب حرب أهلية وتفكك فوري للعراق، وعلى ضوء ذلك يجب على القيادة السعودية استخدام تأثيرها الكبير لدى واشنطن لضمان عدم انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل الأوان. وبالرغم من أن المملكة عارضت الاحتلال بشدة، إلا أنها تدعم الجهود الأمريكية لإعادة الاستقرار في العراق.وضمن هذا السياق صرح الأمير سعود الفيصل قائلاً: “نحن يجب أن نعمل لخلق عراق مستقر وموحد يعيش في سلام مع نفسه وانسجام مع جيرانه، نحن ندعم العملية الانتخابية، ويجب أن نعمل سوياً لإنجاز ما يستحقه الشعب العراقي”.3- التدخل المضاد من قبل إيران:حتى الآن، أوفى الملك عبد الله بوعده للرئيس بوش بمنع التدخل المباشر في الشئون العراقية، وقد وصل الأمر إلى درجة فتح حوار مع طهران ومعرفة المملكة بنشاطات طهران السرية. يجب على القيادة السعودية الإقرار بأن هذه الأنشطة غير مراقبة، وتدفع إلى اتخاذ إجراءات مشابهة.إن الحوار مع معظم المسئولين الإيرانيين ليس كافياً، خصوصاً أن الذين يتحدثون نيابة عن إيران لا يمتلكون التأثير على تعديل أو تغيير السياسات الإيرانية، فليس هناك تأثير للرئيس أحمدي نجاد ووزير الخارجية منونشهر متقى طالما أن آية الله علي خامئني يتحكم بمقاليد الأمور الحقيقية في إيران.إن العلاقات السعودية التاريخية مع العراق قوية، خصوصاً وسط القبائل السنية المختلفة. على أية حال، يجب على استراتيجية المملكة أن توسع علاقاتها داخل المجتمع السني لتضم الشيعة والمجموعات العراقية والعلمانية التي لها مصالح مشتركة في تقييد النفوذ الإيراني في العراق. ومن خلال علاقاتها التاريخية، ومصادرها التمويلية يمكن للسعودية أن تجني ثماراً من مثل هذه الاستراتيجية في الفترة القريبة المقبلة.4- فتح قنوات اتصال مع السيستاني:من الأهمية بمكان بالنسبة للسعودية فتح قنوات اتصال مع آية الله العظمى علي السيستاني من خلال توجيه الدعوة له لزيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.هذا التوجه يمكن أن يوجه رسالة إيجابية – سواء داخل المملكة أو في المنطقة بصفة عامة – بخصوص موقع السعودية بالقياس إلى المجتمع الشيعي. كما سيوضح أن المملكة تعترف بسلطة آية الله السيستاني وتحترم أولئك الذين يعتبرونه المرجع الشيعي الأعلى، إن آية الله السيستاني ليس الشخصية الدينية الوحيدة الشهيرة داخل الجالية الشيعية، إلا أن تأثيره في المناخ السياسي العراقي مهم جداً، إن زيارة رسمية إلى السعودية سوف تطمئن الجالية الشيعية بأن السعودية تعترف بدورهم النافذ في تحقيق الاستقرار في العراق [4].5- إسقاط الديون العراقية:يجب على السعودية أن تبدأ مفاوضات إسقاط الديون العراقية، ومن المعروف أن المملكة تعتبر الدائن الأكبر للعراق (أكثر من 32 مليار دولار)، مثل هذه البادرة يمكن أن تساعد على تخفيف الأعباء المالية على الحكومة العراقية. الأكثر من ذلك، أنها سوف توجه رسالة قوية مفادها أن المملكة لا تعمل لمصلحة طائفة معينة، وإنما لصالح العراق ككل.6- تعيين سفير في العراق وتنظيم زيارات متبادلة:من الضروري على السعودية تدعيم علاقاتها الدبلوماسية مع العراق، لذا، وعندما تسمح الظروف المنية يجب على القيادة السعودية تعيين سفير فـي بغداد، وفي حالة تحقيق الاستقرار، يجب أن تتخذ ترتيبات لقيام الملك عبد الله بزيارة بغداد، فهو الزعيم العربي الوحيد القادر على المجيء بالحكومة العراقية إلى الأسرة العربية، وسوف تكون لهذه الزيارة نتائج مهمة في كافة أنحاء المنطقة.7- تكوين لجنة لتأمين الحدود:ثمة ضرورة لتكوين لجنة لمعالجة القضايا الحدودية من المملكة والعراق، وتتمثل إحدى أكثر المهام الحرجة التي تواجه عمل هذه اللجنة في إيجاد السبل لتدعيم حالة الاستقرار على الجانب العراقي من الحدود. وهو ما سوف يؤثر بالإيجاب على مصالح المملكة والعراق خصوصاً أنه سوف يؤدي إلى مواجهة عمليات التهريب وتسلل الإرهابيين، ورغم أن المملكة أنفقت حوالي 1.8 مليار دولار لتأمين حدودها مع العراق، كما سبقت الإشارة إلى أن ثمة حاجة لتقوية التعاون مع العراق لجعل هذه الاستثمارات أكثر فعالية. 8- إعطاء توجيهات للقضاء على الإرهابيين:يمكن أن تتعلم القيادة العراقية الجديدة كثيراً من خبرة المملكة في القضاء على الخلايا الإرهابية، خصوصاً المنتمين إلى تنظيم القاعدة. وقد قطعت السعودية شوطاً كبيراً في الحيلولة دون انضمام أعضاء جدد إلى الإرهابيين.علاوة على ذلك، أجرت المملكة حملة نشطة ضد أولئك الذين دعموا النشاط الإرهابي أو المحرضين على العنف، مما أدى في النهاية إلى تقليص حدة العمليات الإرهابية داخل المملكة، إن تقديم هذه الخبرة إلى السلطات العراقية ذات الصلة يمكن أن تكون له نتائج مهمة في معركة العراق من أجر الاستقرار والأمن.[1] – هذا الرقم غير صحيح ، فالسنة العرب يقدرون بـ 25- 30 % ويضاف لهم غالبية الأكراد والتركمان فيصل المجموع لـ لما يزيد عن 50% !! والعجيب أن مستشارين حكام الدول السنية ( مصر والسعودية ) لا يدركون هذا ، وهذا مقياس للوعي السياسي لدي أهل السنة !!! وقد نشرنا عدة أبحاث مفصلة عن ذلك في الراصد .[2] – لم يذكر الباحث مستند لهذا التقدير !! الراصد .[3] – إذا صدقت هذه المعلومات تكون مصيبة كبري ، وإذا كانت كاذبة تكون سياسات السنة الرسمية مضللة وهي مصيبة أيضاً ، ولعل هذا أحد أسباب عدم نجاح أهل السنة حركات وحكومات . الراصد[4] – يجب أن يسبق هذا الانفتاح الواضح على قيادات أهل السنة الشرعية وإن لم يكونوا على وفاق دائم مع الحكومات . الراصد |