تفوه بكلمات لايعني الخروج من الملة

نعيم الخفاجي

محاولة اتهام من يخالفك في الرأي والمعتقد برمية بالكفر وأنه لايحب العراق بقدرك، وخاصة اذا كنت منافق تجيد فن الكذب والتدليس، باتت هذه المحاولات مفضوحة ومكشوفة.

لذلك بات من الطبيعي تجد فيالق اعلامية مدربة بشكل جيد على اتباع أساليب النفاق وصناعة الإشاعات والكذب، علماء الفلسفة جعلوا صناعة الكذب من الصناعات الخمس في علم الفلسفة، لذلك الفيالق العربية البعثية والاخوانية الوهابية تعلموا من الفلسفة صناعة الكذب، لخداع عامة الناس البسطاء.

أحد السفهاء كتب مقال صب جام غضبه على شاعر شعبي عراقي شريف ونزيه، الشاعر عراقي ابن عراقي سومري أصيل لا يحتاج شهادة حُسن سلوك لإثبات سيرته الوطنية أو جنسيته العراقية من هذا السفيه لاحس قصاع السنة والاكراد مع احترامي وتقديري لإخواننا الكورد والسنة، هذا الكاتب لوكي أعمى أخرس أصم عندما تكون القضية عند المكون الكوردي أو المكون السني العراقي، مثله مثل قرد البابون مطيع ومهذب مع الآخرين وحقير مع أبناء فصيلته.

هذا القرد البابوني الذي هو يتقاضى راتبا تقاعديا من إخواننا الكورد، يتهجم على اخونا الشاعر الشعبي السومري الأصيل بالقول ( انه يتقاضى اموالا من خلال قصائد ومهاويل يمتدح فيها السياسيين والمسؤولين في العراق، يقف وسط مجموعة من الناس ليعلن بكل اريحية  انعل ابوكم لا بو الوطن  ثم يردفها بعبارة  انعل ابو الوطنية).

وبما ان هذا القرد البابوني لديه عقدة تجاه بني جلدته من المتدينين الشيعة يضيف القول( وقبل هذا اخبرنا احد الخطباء ومن على منبر ديني ان العراق لا يعني له شيئاً، والخطيب يتقاضى اموالا طائلة ……..).

اليوم نريد نتكلم عن قضية مهمة حول التفوه بكلمات الكفر،  إذا صدر القول الكفري عن استهزاء أو عناد أو على سبيل الهزل دون اعتقاد بالباطل، فإن الأمر يختلف حسب القصد والنية.لفارق بين التفوه بالكفر والردة: الردة:
تعني ترك الإسلام بشكل تام ، سواء كان ذلك بالكفر الصريح أو الجحود أو الاستهزاء أو العناد.

هناك فرق شاسع من صدور كلمة من شخص بسبب انه يعيش بوضع نفسي أو بسبب انه يرى الظلم والنفاق على مستوى من يحكم عالمنا اليوم، صدور كلمة مسيئة حتى لو وصلت للكفر فلا تعني أنه يجب ذبحه وقتله، حسب عقلية شيوخ الوهابية التكفيريين،  بل حسب رأي غالبية علماء الإسلام لا يقتل ابدا إلا أن يكون كفر واضح وفي اعتقاد جازم ويرفض العدول عن معتقده، وتحت ظل دولة إسلامية عادلة وليست دولة إسلامية محلوبة، ورغم ذلك هناك من الفقهاء الشيعة قالوا بضرورة فحصه نفسيا لأن المجنون لا يؤخذ بقوله ويعفى من الصلاة والصوم إلا أن يفيق ولا يقضي مافات من صلاة وصيام.

من يكره العراق هو كل كاتب وصحفي ينظر بعين عوراء ولم يقترح حلول واقعية، عندما تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية للكساد الاقتصادي الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، عالم اقتصادي  أمريكي  كتب مقال وطرح حلول، وهو الاقتصادي جون مينارد كينز قدم نظريات اقتصادية مؤثرة، بينما قام الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بتطبيق سياسات الصفقة الجديدة، الإدارة الأمريكية اخذت بالمقترحات وتم تجاوز أزمة الكساد الاقتصادي والذي وصف في الكبير، يوميا نقرا مئات المقالات لكتاب وصحفيين عراقيين يمعمعون مثل قطيع الماعز يفترون ويكذبون ويدلسون وغايتهم نشر الفوضى وليس غايتهم طرح حلول، المصيبة والمؤلم تجد المنافق والمرتزق واللوكي منصب نفسه مفكر وفيلسوف، فعلا نحن نعيش في زمن التفاهة.

نذكر إخواننا ساسة القوى الشيعية، عليكم في ترك قضايا العربان واعلموا أن فلسطين قضية العرب ومحيطهم السني من أمة المليار ونصف مليار مسلم سني وليست قضية الشيعة فقط، مراجعة المواقف أمر ضروري بل وأساس النجاح مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

 6/9/2025