ضرورة الحس الأمني في صراع العدو

خلود همدان | كاتبة يمنية

في ميدان الصراع مع العدو لابُد أن تكون حذرًا مُتيقظًا، تحسبُ حساب كل خطوةٍ تتقدمها فالميدان مُلغمًا والعدو لايرحم المُغفلين.

لم يكن السلاح هو الوسيلة الرئيسية لحسم المعارك وإحرازالإنتصارات، والتاريخ خيرُ شاهدًا ودليل وفي ظّل الصراع الذي يعصفُ بالمنطقة نرى وبكل وضوح كم أصبحت”الحرب الباردة”هي الأشد فتكًا وخطورة.

فقد يكون ليس مُرتزقًا فحسب بل إنما جوال أو كاميرا أوجهاز تعقب وتنصّت والأقذر من هذا وذاك، قد تكون أكياس قمح ومٌساعداتٍ إنسانيةنبتسم لها ولكنها تغرِسُ الخِنجر.

وعندما عجز العدو الماكر عن كسر الإرادة اليمنية وحرف البوصلة بقوةِ السلاح والعنف إتجه إلى ميدان المكيدة والمكر والخديعة، وزرع الخونة والعملاء بهدف ضرب الجبهة الداخلية وتمزيق نسيجها الإجتماعي وإثارة الفوضى وإشعال الفتن، وإرباك جبهة الإسناد في أوج طغيانه وحرب الإبادة في أرض غزة وفلسطين.

لكن بفضل الله والحس الأمني العالي الذي تتمتع به وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمُخابرات إستطاعةضبط أخطر الخلايا التجسسية التابعة للموساد الإسرائيلي والمخابرات السعو أمريكية
وأفشلت بعون الله هذا الدور التخريبي العدواني الخطير بكل شجاعة وتفان.

فكانت عملية “ومكر أولئك هو يبور”بمثابة الصيحة الخاطفة على ثُلاثي محور الشر وصفعةً مُدويةً قاصمة قلبت المعادلة وأعادتها إلى نقطة الصفر.

وعليه نرى كم نحن بحاجةً إلى الوعي تجاه عدونا ونواياه الشيطانية تجاه بلدنا وأمتنا ومنطقتنا بأكملها،ولنكن على يقظةً تامة أمام أي مؤامرةً قادمة فالعدو مُتربص والصراع مازال قائم،ولندرك أن من قتل أمةً بأكملها بأفتك الأسلحة على مرأى ومسمع لن يتوانا عن إرتكاب الجريمة تحت سقف الخديعة والتستر خلف قناع الخيانة.

#_اتحاد كاتبات اليمن