غضب الكرامة صرخةٌ لأجل القرآن

إن الغضب شعور إنساني عميق يستعر في قلوبنا عندما يتم المساس بشيءٍ مقدس يحمل في طياته معاني السماء، والغضب الذي نتحدث عنه اليوم ليس مجرد شعور عابر يستطيع الزمن أن يمحوه، بل هو دعوةٌ لليقظة والوعي العظيم. فحينما نرى الاعتداءات المتكررة على كتاب الله، أو الاستخفاف بتعاليمه وأحكامه، فإن غضبنا يتجلى كصرخة من أعماق وجودنا، تنبعث لتعبر عن صدقنا في الانتماء للإيمان ولكرامة الإنسانية.

إذا كنا نعتبر القرآن دستور حياتنا ومرشد طريقنا إلى الجنة، فإن السكوت عن انتهاكاته أو التقليل من قيمته هو بمثابة انتحار روحي. إذ كيف لنا أن نبقى صامتين أمام كتاب الله الذي أنزله الرحمن ليكون هداية للناس ورحمة؟ كيف لنا أن نغض الطرف عن التدنيس والتشويه و التقليل من قيمة نورنا العظيم القران الكريم الذي يمس نهجنا الأسمى؟

اليهود الصهاينة وأتباعهم يتربصون بنا، يحاولون جسّ نبض أمتنا وينتظرون لحظة الضعف، ويتساءلون: هل لا تزال لأقدس مقدساتها قيمة؟ إن ما نشهده اليوم من تحركات حاقدة واعتداءات خطيرة يكشف عن ظلماتهم ويبرز فشلهم في تثبيت أركان كراهيتهم. كتب الله لنا النصر، والقرآن هو الحصن الذي يحمي المهتدين به والذين يتبعون توجيهاته من ضلالهم وفسادهم. فعندما يتسلح المجتمع بالعلم والمعرفة وهدي القرآن، يصبحون محصنين ضد الضغوط والمخططات الموجهة ضدهم

أهمية تربية القرآن بين الأجيال

إن الغضب بلا فعل لن يؤدي سوى إلى تفريغ طاقته في فراغ. لذلك، يجب أن يتحول هذا الغضب إلى حركة هادفة تنطلق من حب القرآن، لتكون جسور عمل وحوار بين الأجيال. إن مهمة كل مسلم هي توصيل رسالة القرآن إلى الأجيال القادمة. يجب أن نعمل على تعزيز قيم القرآن في قلوب وشخصيات الأمة فالأجيال القادمة هي الأمل المنشود. وهذا لا يأتي إلا من خلال التعليم والممارسة اليومية لتعاليمه.

دعونا نتذكر أن الغضب يجب أن يتحول إلى فعل واقعي. لا يكفي أن نغضب ونتألم ونشعر بالأسى، بل علينا تنظيم جهودنا وتحويل هذا الغضب إلى حركة قوية تدعم القيم الإسلامية وتحارب كل أشكال الظلم. يجب أن نتبنى أساليب فعالة للتعبير عن مشاعرنا، مثل:

1. التوعية: نشر الوعي بخصوص القرآن وأهميته عبر الندوات والمحاضرات.

2. التعليم: تعزيز المناهج التعليمية الخاصة بالقرآن في المدارس والجامعات.

3. التواصل الاجتماعي: استخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل الإيجابية والتركيز على قيمة القرآن.

4. التطوع: الانخراط في الأنشطة الخيرية التي تدعم نشر مبادئ القرآن وتعاليمه.

٥. تطبيق أوامر الله قولاً و عملاً، و اجتناب نواهيه و السير بنور القران الكريم.

فلنتذكر أن كل اعتداء على القرآن هو اعتداء على وجودنا كمسلمين. إن كرامتنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمقدساتنا، فلا يمكن أن نفصل بين هذين الأمرين. يجب أن نمثل قيم القرآن في حياتنا اليومية. لنستغل هذه اللحظات لنمد جسور التواصل بين الأجيال ونزرع في قلوب المجتمع نبض القرآن، فالأجيال القادمة هي الأمل المنشود.

فلنرفع أصواتنا عالياً تحت شعار: #القرآن كتاب الله، ولنجعل من هذه الصرخة صوتًا يحرك السكون ويعيد لأمتنا كرامتها واعتزازها. دعونا نقف كالبنيان المرصوص، متماسكين ضد كل اعتداء، لكي نبني مستقبلاً يُعلي من قيمة القرآن ويعيد له مكانته التي يستحقها. فمع القرآن نجد القوة والهدى أمام أعدائنا ومخططاتهم.

يجب أن يتذكر كل مسلم أن غضبهم من أجل القرآن هو تعبير عن حبه وعزيمته. علينا ألا نتعايش مع التحديات، بل نواجهها مهما كانت النتائج فالساكت عن الحق شيطان اخرس.

#كاتبات_الثورة_التحررية

#الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

#عضو الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي.