![Dr Fadhil Sharif](https://iraqination.net/wp-content/uploads/2024/11/Dr-Fadhil-Sharif.jpg)
فاضل حسن شريف
جاء في موقع الحرة بتأريخ 20 نوفمبر 2014 عن بالخرائط كيف سقطت الموصل؟ ومن المسؤول؟ للكاتب هاني فؤاد الفراش: لا يزال سقوط مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى العراقية، محاطا بالغموض حول الجهة المسؤولة عن هذا الحدث الدراماتيكي والانهيار السريع للقوات العراقية. هذا التقرير يروي بالنص والغرافيكس قصة سقوط الموصل. برز اسم اللواء مهدي الغراوي قائد العمليات في الموصل في تحقيق أجرته وكالة رويترز كأبرز العالمين بخبايا ملف سقوط المدينة بقبضة داعش. ورغم أن الغراوي يواجه محاكمة عسكرية بتهمة التقصير، إلا أن الجهة التي أصدرت أمر الانسحاب بعد هجوم داعش على المدينة في حزيران/يونيو لا تزال غير واضحة. يرفض الغراوي الاتهامات بمحاولة الهروب من المعركة، ويلقي اللوم على واحد من بين ثلاثة أشخاص بإصدار الأوامر النهائية: عبود قنبر نائب رئيس الأركان وقتها، وعلي غيدان قائد للقوات البرية، ورئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي الذي كان يوجه كبار الضباط بنفسه. في لقاء مع موقع قناة “الحرة” رأى خبير الشؤون العسكرية والاستراتيجية وفيق السامرائي أن المسؤولية مشتركة وجماعية، سواء طالت أطرافا عسكرية أو سياسية، أو المحافظ وقائد العمليات.
عقدت احدى مشتقات العقيدة التي وردت في القرآن الكريم. عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن عقدت “وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ۚ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا” ﴿النساء 33﴾ عقدت فعل، عقدت أيمانكم: حالفتموهم وعاهدتموهم على التوارث. المعاقدة بمعنى المعاهدة و الميثاق. عَقَدَتَ أَيْمانُكُمْ: تحالفتم بالأيمان المغلظة على النصر والرفادة. الّذين عقدت أيمانكم: حالفتموهم و عاهدتموهم على التّوارث (و هو منسوخ عند الجمهور) ولكل واحد منكم جعلنا ورثة يرثون مما ترك الوالدان والأقربون، والذين تحالفتم معهم بالأيمان المؤكدة على النصرة وإعطائهم شيئًا من الميراث فأعطوهم ما قُدِّر لهم. والميراث بالتحالف كان في أول الإسلام، ثم رُفع حكمه بنزول آيات المواريث. إن الله كان مُطَّلِعًا على كل شيء من أعمالكم، وسيجازيكم على ذلك.
وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن عقدت “وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ” وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ” إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا” (النساء 33) “ولكل” واحد من الرجال والنساء “جعلنا موالي”: أي ورثة هم أولى بميراثه عن السدي. وقيل: عصبة عن ابن عباس والحسن. والأول أصح لقوله سبحانه فهب لي من لدنك وليا يرثني فجعله مولى لما يرث ووليا له لما كان أولى به من غيره ومالكا له كما يقال لمالك العبد مولاه “مما ترك الوالدان”: أي يرثون أو يعطون مما ترك الوالدان “والأقربون”: الموروثون “والذين عقدت أيمانكم” أي ويرثون مما ترك الذين عقدت أيمانكم لأن لهم ورثة أولى بميراثهم فيكون قوله “والذين عقدت أيمانكم”: عطفاً على قوله “الوالدان والأقربون” “فأتوهم نصيبهم” أي فأتوا كلا نصيبه من الميراث وهذا اختيار الجبائي، وقال: الحليف لم يؤمر له بشيء أصلا. وقال أكثر المفسرين: إن قوله “والذين عقدت أيمانكم” مقطوع من الأول فكأنه قال: والذين عاقدت أيمانكم أيضا فأتوهم نصيبهم ثم اختلفوا فيه على أقوال: (أحدها): أن المراد بهم الحلفاء عن قتادة وسعيد بن جبير والضحاك. وقالوا: إن الرجل في الجاهلية كان يعاقد الرجل فيقول دمي دمك وحربي حربك وسلمي سلمك وترثني وأرثك وتعقل عني وأعقل عنك فيكون للحليف السدس من ميراث الحليف وعاقد أبو بكر مولى فورثه فذلك قوله “فأتوهم نصيبهم”: أي أعطوهم حظهم من الميراث ثم نسخ ذلك بقوله: “وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض”. وقال مجاهد: معناه فأتوهم نصيبهم من النصر والعقل والرفد ولا ميراث فعلى هذا تكون الآية غير منسوخة ويؤيده قوله تعالى “أوفوا بالعقود” وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في خطبة يوم فتح مكة: ” ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به فإنه لم يزده الإسلام إلا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام “. وروى عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله قال: ” شهدت حلف المطيبين وأنا غلام مع عمومتي فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه ” (وثانيها): أن المراد بهم قوم آخى بينهم رسول الله من المهاجرين والأنصار حين قدموا المدينة وكانوا يتوارثون بتلك المؤاخاة ثم نسخ الله ذلك بالفرائض عن ابن عباس وابن زيد (وثالثها): أنهم الذين كانوا يتبنون أبناء غيرهم في الجاهلية ومنهم زيد مولى رسول الله فأمروا في الإسلام أن يوصوا لهم عند الموت بوصية فذلك قوله “فأتوهم نصيبهم” عن سعيد بن المسيب “أن الله كان على كل شيء شهيدا”: أي لم يزل عالما بجميع الأشياء مطلعا عليها جليها وخفيها.
عن موقع براثا بتأريخ حزيران 2014 تقرير لرويترز: للفساد والسياسة دور في انهيار الجيش العراقي: ان الجيش العراقي الذي تداعى أمام هجوم المقاتلين الاسلاميين هذا الأسبوع قوة جوفاء يعصف بها الفساد وضعف القيادة والانقسامات الطائفية.. شتان بينه وبين الجيش الذي كانت واشنطن ترجو أن تترك له مهمة حماية البلاد. قامت الولايات المتحدة بتسريح جيش صدام حسين بعد أن اجتاحت قواتها العراق عام 2003 وأنفقت 20 مليار دولار لبناء قوة جديدة قوامها 800 ألف جندي وعولت على قدرتها على الحفاظ على السلم عند انسحاب القوات الامريكية عام 2011. وأدى قرار تسريح الجيش العراقي عام 2003 إلى حرب أهلية لكن كان الرأي ان القوات العراقية تتمتع بالكفاءة بصفة عامة بحلول عام 2011 وكانت حدة القتال الطائفي قد خفت ما منح الرئيس الأمريكي الثقة باتخاذ قرار سحب القوات الامريكية كلها. غير أن ضابطا في الجيش العراقي في محافظة الانبار السنية التي ظلت أجزاء منها خارج السيطرة الحكومية منذ أكثر من ستة أشهر قال إن الفساد استنزف الأموال المخصصة لجرايات الجنود ولصيانة العربات وللوقود. وأضاف أن المناصب العسكرية العليا كثيرا ما تعرض للبيع وأن الجنود يلجأون للأسواق المحلية لشراء قطع الغيار لأن المخازن الحكومية خاوية. وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد جيم دوبيك الذي قاد مساعي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتدريب القوات العراقية عامي 2007 و2008 وأضاف دوبيك الذي يعمل الآن باحثا بمعهد دراسة الحرب في واشنطن “تآكلت القيادة… إذا كنت مقاتلا وكنت تعتقد أن فريقك سيخسر فأنت لا تحارب حتى آخر رجل. بل تنقذ نفسك.” وقال مسؤول أمريكي سابق في العراق إن سوء معاملة الجنود من جانب رؤسائهم كان له دور في هروب جماعي من الخدمة. فهم يتقاضون أجورا زهيدة ويستنزفهم ضباطهم الذين يسرقون مخصصاتهم ويستغلون مناصبهم القيادية كوسيلة لتكوين ثروة شخصية.”
جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى عن عقدت “وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ۚ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا” ﴿النساء 33﴾ “ولِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ والأَقْرَبُونَ والَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ”. المراد بالموالي هنا الورثة، وقد ذكر اللَّه منهم في هذه الآية ثلاثة أصناف: الأول الوالدان، ويشملان الأجداد والجدات. الثاني الأقربون، ويشملون الأولاد والأخوة والأعمام والأخوال. الثالث الذي جرى بينهم وبين المورّث عقد خاص أو عام يترتب عليه الإرث، والعقد الخاص، كعقد الزواج وعقد الملك، وعقد ضمان الجريرة، والعقد العام هو الإسلام، وكل هؤلاء يدخلون في قوله تعالى: “والَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ”. وعقد الزواج معروف، أما عقد الملك فهو أن يملك الحر عبدا، ثم يعتقه تقربا إلى اللَّه، لا لقاء شيء، أو كفارة عن شيء، فإذا مات هذا العبد المعتق، ولا وارث له ورثه الذي كان قد أعتقه. أما عقد ضمان الجريرة، أي الجناية فهو أن يتفق اثنان على أن يضمن كل منهما جناية الآخر، أو يضمن أحدهما ما يجنيه الآخر، دون العكس، فإذا تم الاتفاق بينهما حسب الشروط المقررة في كتب الفقه كان على الضامن بدل الجناية، وله لقاء ذلك ميراث المضمون إذا لم يكن له من وارث إلا الضامن، أما عقد الإسلام فالمراد به العهد العام بين النبي صلى الله عليه وآله ومن آمن به، فإذا مات المسلم، ولا وارث له إطلاقا فميراثه للنبي صلى الله عليه وآله أو لمن يقوم مقامه، فقد روي عن رسول اللَّه انه قال: ( أنا وارث من لا وارث له ). وفي رواية ثانية: ( أنا ولي من لا ولي له ). وفي ثالثة: (أنا مولى من لا مولى له، أرث ماله، وأفك عنه ). وكفى دليلا على ذلك قوله تعالى: “النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ” (الأحزاب 6). وفي كتاب وسائل الشيعة العديد من الروايات ان عليا أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: ( إذا مات الرجل، وترك مالا، ولا وارث له أعطوا المال أهل بلده ). ولا يتنافى هذا مع قول الرسول صلى الله عليه وآله، لأن الرسول قد وهب حقه في هذا الميراث للفقراء من أهل بلد الميت. وتقدمت الإشارة إلى نصيب الأبوين والأخوة والزوجين في الآية 12 وما بعدها من هذه السورة، وتفصيل أنصبة جميع الورثة في كتب الفقه.