فبراير 5, 2025
Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

جاء في موقع سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني حفظه الله: قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاض مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً” (النساء 29). روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس (في قوله: “وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ” (النساء 29) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله يقول: “تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ” (آل عمران 61) وكان ابناؤنا الحسن والحسين، وكان نساؤنا فاطمة، وأنفسنا النبي وعلي عليهما السّلام). قال السيد هاشم البحراني: رواه ابن المغازلي يرفعه إلى ابن عباس مثله.

ورد عن الشيخ صالح الكرباسي: عن قوله الله جل جلاله “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ” (النساء 59) و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 134 و 137 طبعة الحيدرية و 114 و 117 طبعة اسلامبول، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي: 1 / 148 حديث: 202 و 203 و 204، تفسير الرازي: 3 / 357، إحقاق الحق للتستري: 3 / 434 طبعة 1 بطهران، فرائد السمطين: 1 / 314 الحديث 250. 23. القران الكريم: سورة المائدة ( 5 )، الآية: 67، الصفحة: 119.

جاء في موقع الحكيم عن ظواهر مذهبية للسيد محمد سعيد الحكيم: السؤال: نرى كثيراً من شيعة أهل البيت أعزهم الله عندما يكتبون كتابة أو لوحة فيها اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم واسم الإمام علي عليه السلام فإنهم يكملون ذلك بكتابة لفظ الجلالة، حتى باتت هذه الظاهرة تشكل ثالوثاً شيعياً محل طعن الآخرين، فنرجو من سماحتكم أن توضحوا لنا هل أن ذلك يشكل توهيناً للباري عزَّ وجل لأنه لا يقرن بأي مخلوق مهما كانت درجته أم ماذا ؟ الجواب: ليست في الكتابة المذكورة توهين للذات المقدسة، لأن الكتابة المذكورة عبارة عن الانتماء لله، وإكمال هذا الانتماء بذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام، وكما لا يكون الاقتصار على ذكر الله تعالى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الآخرين يشكل ثنوياً مقدساً كثنوية المجوس، فإلحاق أمير المؤمنين عليه السلام بهما لا يشكل ثالوثاً مقدساً كثالوث النصارى. ولا توهين على الباري عزَّ وجل في إلحاق عبديه المقربين عنده عند ذكره تكريماً لمن كرمه هو عزَّ اسمه، ولذا تكرر في القرآن المجيد الأمر بإطاعة الله تعالى ورسوله في سياق واحد والمدح لمن يطيعهما. كما أمر الله سبحانه وتعالى بإطاعته هو ورسوله وأولي الأمر في سياق واحد فقال: “أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ” (النساء 59).

عن موقع سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني حفظه الله: قال الله تبارك وتعالى “وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً” (النساء 69-70). روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبدالله بن عباس (في قوله تعالى: “وَمَن يُطِعِ اللّهَ” يعني في فرائضه، (وَالرَّسُولَ)في سنته “فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ” يعني علي بن أبي طالب، وكان أول من صدق برسول الله، (وَالشُّهَدَاء) يعني علي بن أبي طالب وجعفر الطيار وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء (وَالصَّالِحِينَ)يعني سلمان وأبو ذر وصهيب وخباب وعمّار “وَحَسُنَ أُولَئِكَ” اي الأئمة الأحد عشر (رَفِيقاً) يعني في الجنة “ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً” منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول الله وهم في الجنة واحد). وروى باسناده عن سعد بن حذيفة عن أبيه قال: «دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم وقد نزلت عليه هذه الآية: “فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً” فأقرأنيها فقلت: يا نبي الله فداك أبي وأمي من هؤلاء، اني اجد الله بهم حفياً؟ قال: يا حذيفة أنا من النبيين الذين أنعم الله عليهم أنا أولهم في النبوة وآخرهم في البعث، ومن الصديقين علي بن أبي طالب، ولما بعثني الله عزّوجلّ برسالة كان أول من صدق بي، ثم من الشهداء حمزة وجعفر، ومن الصالحين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وحسن أولئك رفيقاً المهدي في زمانه). وروى فرات بن إبراهيم عن سليمان الديلمي، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السّلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد اخذه النفس، فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد الله عليه السّلام: يا أبا محمّد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله، كبرت سني ودقّ عظمي واقترب اجلي ولست ادري ما أرد عليه من أمر آخرتي، فقال أبو عبدالله عليه السّلام: يا أبا محمّد، وانك لتقول هذا؟ فقال: وكيف لا اقول هذا فذكر كلاماً، ثم قال: يا أبا محمّد لقد ذكر كم الله في كتابه المبين بقوله: “فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً” فرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الآية النبيين، ونحن في هذا الموضع الصديقين والشهداء، وانتم الصالحون، فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمّد.

عن تفسير سورة الفاتحة: قال وحدثني ابي عن محمد بن ابى عمير عن النضر ابن سويد عن ابي بصير عن ابى عبدالله عليه السلام “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ” (الفاتحة 6) قال الطريق ومعرفة الإمام قال وحدثني ابي عن حماد عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله الصراط المستقيم قال هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته والدليل على انه امير المؤمنين. وقال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ” (الفاتحة 7) أي قولوا اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك لا بالمال والصحة فإنهم قد يكونون كفارا أو فساقا. وقال: هم الذين قال الله تعالى “وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا” (النساء 69).

جاء في موقع سماحة آية الله السيد علي الحسيني الميلاني حفظه الله: قوله تعالى “وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا” (النساء 83). روى الشعبي باسناده عن ابن عباس «ان الآية نزلت في علي حين استخلفه في مدينة النبي). وروى العياشي عن عبدالله بن جندب قال: «كتب اليّ أبو الحسن الرضا عليه السّلام: ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت انهم كانوا بالأمس لكم اخواناً والذي صاروا إليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراءة منكم. والذي تأفكوا به من حياة أبي صلوات الله عليه ورحمته، وذكر في آخر الكتاب ان هؤلاء القوم سنح لهم شيطان، اغترهم بالشبهة ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم واتفقت كلمتهم وكذبوا على عالمهم وارادوا الهدى من تلقاء انفسهم، فقالوا: لم ومن وكيف؟. فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم، وذلك بما كسبت ايديهم وما ربك بظلام للعبيد. ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير، وردّ ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه، لأن الله يقول في محكم كتابه: “وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ” (النساء 83) يعني آل محمّد، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام. وهم الحجة لله على خلقه). قال شرف الدين: ان المنافقين كانوا إذا سمعوا شيئاً من اخبار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم اما من جهة الأمن او من جهة الخوف أذاعوا به و أرجفوا في المدينة وهم لا يعلمون الصدق منه والكذب، فنهاهم الله من ذلك وأمرهم ان يردوا أمره إلى الرسول وإلى أولي الأمر، وهو أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما. “وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا” (النساء 83). روى العياشي بأسناده عن أبي جعفر وعن أبي عبدالله عليهما السّلام قالا (فَضْلُ اللّهِ) رسوله (وَرَحْمَتُهُ) ولاية الأئمة عليهم السّلام. وروى باسناده عن أبي الحسن عليه السّلام قال: (الْفَضْلُ) رسول الله عليه وآله السلام (وَرَحْمَتُهُ) أميرالمؤمنين عليه السّلام. وروى باسناده عن العبد الصالح [موسى بن جعفر] عليه السّلام قال: الرحمة رسول الله عليه وآله السّلام والفضل علي بن أبي طالب عليه السّلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *