فبراير 5, 2025
download (2)

حسن النحوي

في الماضي غير البعيد ، في زمن الطغـ..ـاة كانت زيارة ( المشاية ) للامام الكاظم عليه السلام عفوية ، نرى الناس تسترق الطرقات من جــلاوزات النظام ليواصلوا سيرهم مشياً على الاقدام في رسالة تحدٍّ و نصرة في نفس الوقت ..

تحدّي للطــغاة

و نصرة للامام ع

فموسى بن جعفر في بغداد و تم تشييعه بجنازة ( نودي فيها بذلّ الاستخفاف )

و كان غريباً ، حتى القصيدة الاشهر التي يتداولها الناس في ذكرى شهادته تقول ( هذا الغريب منين )، بل وصل الحال بالطبيب الفاحص للجثمان الطاهر للامام ع ان يقول : ( ان كل لهذا الرجل من أهل فليأخذوا بثــأره فإنه مات مسموماً ).

السجن

الغربة

الشهادة بالسُم

بغداد العاصمة

تشييع على يد الاعــداء

كلّ هذا دعا شيعة الامام للعفوية في الموقف  لنصرة امامهم

و نتج المخاض عن سنّة المشي الى قبره في رسالة تتلخص ب :

١- لم نشيّعك في البدء لكن سنشيعك طول الزمن .

٢- بغداد لأهل البيت و الدليل هذه الجموع الغفيرة .

الملاحظات

١- ينبغي اقتصار المشي على اهل بغداد و ضواحيها حصرا و عددهم لا يستهان به ، و عدم تطويرها لتشمل باقي المحافظات ، فأقرب محافظات تحتاج الى اسبوعين على الاقل لتجهيز نفسها لموسم الزيارة ، و شاهدت بنفسي كيف نصب احد المواكب سرادق العزاء في يوم ١٣ رجب ، يعني في يوم ولادة الامام علي ع

و شيعتنا يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا فلا ينبغي ان نظهر بمظاهر الحزن في يوم الفرح .

٢- لابأس ببعض المشاركة الدولية عبر مطار بغداد لزيادة احتكاك الامة الشيعية فيما بينها ، و تكون فرصة لزيارة سامراء الغريبة ، فقد لمست في اربعينية الامام الحسين ع ان بعض  المشاية الاجانب المتعبين على الاقل لا يقصدون سامراء  و ان قصدوها فبصعوبة .

ان ( المشاية ) هي مناورة بالذخيرة الحيّة لنصرة الامام في ظهوره، بها نفهم كيف يتحرك الناس لنصرة امامهم بلا تفكير بالتموين و الدعم ، فالظاهرة ( المواكبية ) خلقت لنا تصوراً كيف سيتحرك الناس ومن سيخدمهم بعملية تبادل ادوار عظيمة .

ان ممارسة مناورة ( المشاية و المواكب ) لمرتين بالسنة مهم جداً لتدريب الشعب الذي سيكون بلده عاصمة الامام عج .

عظّم الله اجوركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *