Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

عن الراصد نيوز 24: السوداني: في يوم القضاء العراقي نجدد دعمنا للسلطة القضائية ونؤكد ألّا سلطانَ على القضاء غير الدستور والقانون: بمناسبة يوم القضاء العراقي، نؤكد دعمنا السلطة القضائية واستقلاليتها ومكانتها الدستورية، ونجدد ثقتنا بأنّ القضاء العادل هو الركن الأهمّ في عراق حرّ ديمقراطي، يدعم المساواة والعدالة، كما نستذكر شهداء القضاء بمزيد من الإجلال والعرفان.

عن موقع المحكمة الاتحادية العليا العراقية: المحكمة الاتحادية العليا تنظّم ملتقى القضاء الدستوري العراقي الثاني: نظّمت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الأربعاء الموافق 22 /1 /2025، ملتقى القضاء العراقي الدستوري الثاني بالتعاون مع كلية القانون في جامعة بغداد. وحضر الملتقى، الذي عقد في مبنى كلية القانون في جامعة بغداد، السادة رئيس وأعضاء المحكمة الاتحادية العليا، وعدد من اساتذة القانون والمختصين. وناقش الحضور النظام الدستوري والقانوني للمحكمة الاتحادية العليا، من حيث التكوين الاختصاصات وحجية الأحكام والقرارات. أما المحور الثاني فقد خُصّص لنظام المحكمة الاتحادية العليا، من حيث الإجراءات وشروط الطعن بقانون الموازنة العامة وقانون الانتخابات. فيما تناول المحور الثالث، دور المحكمة الاتحادية العليا في حماية الدستور، من حيث التصدي والعدول والنقص الدستوري. وتركّزت أهداف الملتقى في ترسيخ مفهوم العدالة الدستورية وإبراز أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن المساهمة من خلال البحوث الأكاديمية في التطوير التشريعي والهيكلي والإجرائي للمحاكم الدستورية. وأكد الملتقى، الدور التكاملي بين آراء الفقه الدستوري وقرارات القضاء الدستوري، وإقامة الصلات بين الأوساط القانونية الأكاديمية منها والقضائية، مع تبادل الأفكار والخبرات في مجال الفقه والقضاء الدستوري.

عن تفسير الميسر: قوله جل جلاله “فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” (النساء 65) يُحَكِّمُوكَ: يُحَكِّمُ فعل، و ضمير، كَ ضمير. أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوك حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك، ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك، ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك، وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً، فالحكم بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله جل جلاله “فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” (النساء 65) “فلا وربِّك” لا زائدة “لا يؤمنون حتى يحكِّموك فيما شجر” اختلط “بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا” ضيقا أو شكٌا “مما قضيت” به “ويسلِّموا” ينقادوا لحكمك “تسليما” من غير معارضة.

وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله جل جلاله “فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” (النساء 65) “حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ”، لأن جميع الأحكام التي تلَّفظ بها محمد ليست منه، وإنما هي من اللَّه وحده، والنبي لسانه وبيانه. “ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً”. المعنى انهم لا يؤمنون، حتى يعلموا علم اليقين ان حكمك هو حكم اللَّه بالذات، وان من ردّ عليك فعلى اللَّه يرد. ومحال أن يشعر المؤمن حقا بالضيق والحرج من حكم يعلم انه من عند اللَّه. أجل، قد يريد بينه وبين نفسه أن يكون الأكل مباحا في شهر رمضان مثلا، ولكنه مع ذلك يصوم ويمتنع عن الأكل خوفا من عذاب اللَّه الذي هو أشد وأشق من الصيام، وقد تغلبه نفسه على المعصية، ولكنه يتألم ويتبرم منها، ويلعنها، لأنها استثقلت الحق. وهذا عين الإيمان.

عن كتاب موسوعة الامام الخوئي للسيد ابو القاسم الخوئي قدس سره: المرجعيّة بدايتها ونهايتها: بدأت المرجعيّة في الإسلام بالرجوع إلى النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام، فيما شرّعه الله في هذه الآيات “فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ” (النساء 65) “وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ” (النساء 83) لخلافتهم عن الرسول، وبما أودعهم من علم وقضاء وحكم،ثمّ إلى النوّاب الأربعة في النيابة الخاصّة في الغيبة الصغرى، ثمّ إلى الأمثل من الفقهاء الذين حقّت أهليّتهم للنيابة العامّة في عصر الغيبة الكبرى. وبذلك يحقّ لنا أن نقول: بدأ الدِّين بالوحي والبلاغ، وانتهى إلى الفتوى والتقليد، وبتعبير آخر بدأ بالتمسّك بالرسالة الإلهيّة، وخُتِمَ بالأخذ من الرسالة العمليّة للفقهاء. مقوّمات المرجعية ومراحلها: 1ـ المرجعيّة الدينيّة: وتستلزم القدرة على الاجتهاد والإفتاء، وتيسير الأحكام للمكلّفين. 2ـ المرجعيّة العلميّة: وتتطلّب التأهّل لإدارة الحوزة العلمية، ورفع مستواها، ومحاولة تطوير العلوم الإسلامية، وتحويرها،بما يُلقى عليها من دروس اجتهاديّة حرّة مستجدّة،في مباني الفقه والأُصول، والتفسير، والرِّجال وهي من معدّات الاجتهاد وبما يعدّ لها من أبحاث، ومجتهدين. 3ـ المرجعيّة العامّة: وتتحقّق بالتأهّل لتلك المقوّمات العلميّة والدينيّة،لتكون قاعدة صلدة،قادرة على أداء مسؤوليّاتها،في تقوية الدين والإيمان، والثّبات عليه. 4 ـ المرجعيّة العُليا: وتستقر على ركائز القيادة العامّة،التي تميِّزها الأعلميّة، والاقتدار الفائق على حفظ رقعة الإسلام، وتحصّن المسلمين،في مختلف الأحداث العالميّة التي تهدِّدهم وتهدفهم، وتحاول الإطاحة بهم، وتعمل على نهب ثرواتهم، وسحق‌ مقدّساتهم، والتّلاعب بمقدّراتهم،كما تمكِّنهم من الوقوف صفّاً واحداً، ويداً واحدة على أعدائهم،بالتماسك، والنفر، والجهاد، والوقوف وراء هذه المرجعيّة العليا التي تميّزت بأفضل ما تميّزت به المرجعيّات الأُخرى، وأن تعدّ لهم ما استطاعوا من قوّة، وفي مقدّماتها وحدة الكلمة ووحدة القيادة، والتمسّك بكلمة التوحيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *