أبريل 27, 2025
Dr Fadhil Sharif

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في موقع جامع الكتب الاسلامية عن حقوق المعلِّم وواجباته: ولقد صدق الشاعر عبد الغني أحمد الحداد في قصيدته “رسالة المعلم” حيث خاطب المعلم صاحب الرسالة قائلاً: تحيا وتحملُ للوجودِ رسالةً قُدُسِيَّةً يسمو بها الأطهارُ ما أنت إلا النبعُ فيضُ عطائِهِ خيرٌ يفيضُ وهاطلٌ مِدرارُ يكفيكَ فخراً ما صَنَعْتَ على المدى تَشْقَى وَغَيْرُكَ مُتْرَفٌ مِهْذَارُ يُعطي الكريمُ وأنْتَ أكرمُ مانحٍ هيهاتَ لَيْسَ تُثَمَّن الأعمارُ هذِي الحضاراتُ التي تزهو بها لولا المعلمُ هَلْ لها إثمارُ؟ اختيار قادة العمل التربوي: إن اختيار قادة العمل التربوي الميداني من مشرفين ومديرين أمر في غاية الخطورة فكم من مدير لا يستطيع أن يتعامل مع زملائه المعلمين بالسلوك التربوي السليم، وليس لديه دراية بالأساليب التربوية الفاعلة في توظيف الطاقات واستثمار القدرات وتفعيل الإمكانات. مؤسساتنا التربوية تزخر بكثير من المديرين الذين يعتقدون بملكية الموقع، وأحادية القرار، وأهمية الإحباط في قيادة المؤسسة التي يديرونها كم من مدير يعتقد أن المعلم لن يداوم إلا خوفًا من قراراته الإدارية الصارمة، ولن يدخل فصلاً إلا عندما يراه يجول في مرافق المدرسة المعلم يا قادة العمل التربوي يحتاج لمدير محنك ناجح يستطيع أن يوظف إمكاناته ويستثير قدراته ويوجه دافعيته نحو أهداف المؤسسة التي ينتمي لها. المعلم لا يريد مديرًا لا يعرف في إدارته سوى قفل الدوام وصياغة المساءلات. المعلم يحتاج لمدير قدوة يعمل بجد ويعرف جيدًا كيفية التعامل مع الفروق الفردية للمعلمين، فيوجه المخطئ ويشجع المجتهد ويكافئ المنتج ويأخذ بيد المبتدئ. وكل ما ينطبق على المدير ينطبق على المشرف فهما قائدان ميدانيان للعملية التربوية التي حتمًا لن تنجح ما لم يكن من الأولويات والمسلمات حسن الاختيار لأولئك القادة. إن إتاحة الفرصة للجميع لدخول المفاضلات المقننة في ترشيح الوكلاء والمديرين والمشرفين التربويين لا تقل أهمية وعاملاً فاعلاً عن أهمية الاختبار في نجاح العمل الجماعي داخل المؤسسات التربوية.

من واجبات المعلم أن يكون قدوة لطلبته في سلوكه وتصرفاته جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى عن القدوة: “وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ” ﴿الزخرف 23﴾ هذا منطق الانتهازيين والنفعيين منذ وجدوا والى آخر يوم. أنظر ج 4 ص 405 فقرة “تفكير الطغاة” وج 5 ص 30 فقرة “المترفون” وص 453 فقرة “منطق أرباب المال: بنك وعقار”.

جاء في صفحة دورة المعلمين الجدد عن حقوق و واجبات المعلم: واجبات المعلم نحو المتعلمين: 1. يؤمن بأن المتعلم هو محور العملية التربوية وغايتها ويحترم كرامته وحقوقه. 2. يحرص على تنشئة جيل مؤمن بالله ومحب لوطنه وللأمة العربية والإسلامية ومعتز بتراث المجتمع. 3. يعمل جاهدا على أن يكون قدوة حسنة لمتعلميه ونموذجا أخلاقيا يحتذى به في عمله وسلوكه. 4. يتسم سلوكه بالعدالة بين المتعلمين في المعاملة بغض النظر عن اختلاف المذهب أو العقيدة أو الجنس. 5. يبني علاقة روحية بينه وبين متعلميه بعيدة عن المنفعة الشخصية. 6. يراعي الفروق الفردية وتشجيع الفائقين على الإبداع. 7. يشجع المتعلم في البحث عن المعرفة الصحيحة وإرشاده إلى مصادرها الموثوقة. 8. يتقبل استفسارات المتعلمين بصدر رحب ويسمح بالحوار والمناقشة وإبداء الآراء بحرية حريصا على الأدب واللباقة. 9. يسعى لحل المشكلات الدراسية للمتعلم وأن يساهم في حل مشكلاتهم الشخصية إن أمكن. 10. يتعاون مع البيت لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة. 11. يحرص على توعية المتعلمين ويشجعهم على العمل التعاوني لتحسين البيئة المدرسية والمحلية. 12. يدرب المتعلمين على السلوك الاجتماعي السليم. 13. يشرك المتعلمين في أوجه النشاط المختلفة بالمدرسة. 14. يغرس الوعي الوطني في نفوس المتعلمين.

عن موقع المعلم ما هي أهم واجبات المعلم؟ للكاتبة سارة المجالي: واجبات المعلم نحو المجتمع: تتلخص واجبات المعلم نحو المجتمع فيما يأتي: القيام بدور القائد الذي يكون على وعي بالأفكار والمثل العليا التي يُعرف بها المجتمع. توافق أقواله مع أفعاله، وبهذا يكون مثالًا حيًا للطلبة والمجتمع. التفاعل والتواصل الإيجابي مع المجتمع خاصةً بالتحديات التي تُواجهه. تكامل رسالة المعلم وأهدافه مع رسالة المجتمع. الحرص على الظهور بمظهر لائق في جميع المناسبات والأحداث الاجتماعية. احترام جميع فئات المجتمع ومعتقداتهم الفكرية. الحفاظ على المدرسة وتعزيز دورها الاجتماعي.

جاء في موقع القوانين والتشريعات العراقية عن نظام المدارس الابتدائية رقم (30) لسنة 1978: الفصل السادس: التوجيه والانضباط: مادة 46: يكون توجيه التلاميذ الى انماط السلوك الطيبة التي تتمثل فيها الاخلاق الحسنة، قائما على احترام شخصية الطفل والتعرف على خصائصها والالمام بالظروف والاحوال المؤثرة فيها داخل المدرسة وخارجها ورعايتها رعاية ابوية. مادة 48: تعنى الهيئة التعليمية بالقيم الاخلاقية والفضائل الدينية وتنشئة التلاميذ على تشربها وحثهم على ممارسة الفرائض الدينية داخل المدرسة وخارجها. مادة 49: تعنى الهيئة التعليمية بترسيخ الوحدة الوطنية وروح الاخوة في نفوس التلاميذ وتوقظ فيهم الوعي القومي والاشتراكي، وتنمية وتنبه فيهم المشاعر الانسانية والتعاون بين الشعوب في سبيل خير الانسانية وسلامها القائم على الحق والعدل. مادة 50: تعنى الهيئة التعليمية بتحقيق التعاون بين التلاميذ وغرس روح المودة والعمل الجماعي بينهم وتنظيمهم في مجموعات وتوزيع الاعمال بينهم، وتوليهم القيادات في المدرسة بالتتابع، وتعويدهم على القيام بالمسؤوليات وعلى مساهمتهم في الخدمات الاجتماعية داخل المدرسة وخارجها وعلى تجنيبهم القيام بأعمال لا تنسجم مع المباديء والاغراض التربوية التي تتنافى مع الكرامة الشخصية. مادة 51: تعنى الهيئة التعليمية بتشجيع الانماط الطيبة من سلوك التلاميذ وابراز نماذجها العالية وتقدير اصحابها والاشادة بهم في الاجتماعات المدرسية ولدى ذويهم وتقديم المكافآت المناسبة لهم. مادة 52: تعنى الهيئة التعليمية بالاشراف على نظافة المدرسة داخل الصفوف وخارجها وعلى نظافة التلاميذ في ابدانهم وفي ملابسهم وفي اتباعهم للعادات الصحيحة السليمة في الحركة والجلوس وفي القراءة والكتابة وفي التغذية والمحافظة على الدوام والنظام وغير ذلك، وتتم مراقبة ذلك في مواعيد منظمة يوميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *