‫بنظر ‫ترامب‬: الإرهابيون رجال دولة …والذين قاتلوا داعش ارهابيين!

سمير عبيد

#أولا : عندما نخوض في مواضيع وعناوين شائكة وشاغلة للساحة .فنكتب ليس للمجاملة او المداهنة او الانتهازية او تضييع الوقت . بل نكتب بقناعة وتجرّد من الاهداف الشخصية. لكي نسلط الضوء على الحقائق بشجاعة. ولا ننتظر التقييم من أحد لأننا أحرار وليست لدينا مرجعية حزبية او خارجية او نفعية. مرجعيتنا مصلحة العراق فقط . وبالتالي لن نكون كالشيطان الأخرس من باب ” الساكت عن الحق شيطان أخرس” .فالبلد بلدنا لأبد الآبدين وامتداد لأبنائنا وأجيالنا. والجماعات المقصودة بالشيطنة الاميركية هي جماعات عراقية وليست جماعات قوقازية ،وليست جماعات الإيغور الصينية، وليست جماعات شيشانية وأفغانية وداغستانية …. الخ ،وليست جماعات أرهابية للإيجار . بل هي التي قاتلت الارهاب والارهابيين واصبحت ثروة وطنية !

#ثانيا :ولكننا نختلف مع المجموعات المندسة بين تلك الجماعات والعناوين التي قاتلت الأرهاب” الحشد والفصائل”.خصوصا وان تلك المجموعات لديها طموحات خطيرة وهي الهيمنة على الدولة وعلى ثرواتها وأصولها ،والهيمنة على المجتمع والحريات والممتلكات الخاصة والعامة، واتباع أساليب التكميم والترهيب( من هنا جاء الرفض الشعبي لها ) ومن هنا تشوهت صورة الحشد والفصائل بعد ان كانت سمعتها كالذهب !

#ثالثا:-وللأسف ان القيادات العليا في الحشد وفي الجماعات الأخرى لم تسعف نفسها باجتثاث تلك المجموعات الدخيلة والشرهة في صنع الفوضى والاستيلاء .والتي تمتلك اجندات تحوم حولها علامات الاستفهام .. وعندما تماهلت تلك القيادات في الحشد والفصائل في ايقاف طموحات هذه المجموعات ومنع تمددها وهيمنتها وقعت في المحظور وسيقت ضدها تهم وروايات ونقد وصولا لأصدار العقوبات الدولية ولازال مسلسل الضغط مستمر حتى الساعة !

#رابعا:-#لذا_نحن_وجميع_عقلاء_العالم_نرفض_الكيل_بمكيالين من قبل الولايات المتحدة الاميركية وللأسباب التالية :-

: فالادارة الاميركية تستقبل الارهابيين “بشهادة العالم” و الذين استلموا الحكم في سوريا بالأحضان والدعم وإسقاط العقوبات الشخصية ضدهم، واسقاط العقوبات ضد تنظيماتهم الارهابية. واعتبرتهم ادارة الرئيس ترامب بالقادة الناجحين و الرموز الجديدة والحميدة للحكم في سوريا .ويصلحون تصدير تجربتهم إلى الدول الأخرى . لا بل يتغزل الرئيس الاميركي بالرئيس ابو محمد الجولاني ” احمد الشرع ” بحيث أوصى باسقاط جميع العقوبات عن سوريا مع تقديم الدعم والتسهيلات له ولحكومته . بحيث غضت الولايات المتحدة والغرب الطرف عن الجرائم الأرهابية التي قامت بها قوات احمد الشرع والغرباء الأرهابيين في سوريا ضد العلويين والمسيحيين والدروز وضد مدن الساحل والسويداء . وشجعت وتشجع ادارة ترامب دول الخليج وتركيا لدعم نظام احمد الشرع في سوريا

:- وعندما تسكت الولايات المتحدة والدول الغربية عن تواجد عشرات الآلاف من الأرهابيين من غير السوريين في سوريا وبدعم وحماية نظام احمد الشرع وهم قتلة وارهابيين بشهادة العالم وهم خليط من ( الإيغور الصينيين ، والشيشانيين ، والافغان ، والداغستانيين، والقوقازيين ، والعرب من دول شمال أفريقيا وغيرها ، والاجانب الآخرين )وقاموا بمجازر ضد الشعب السوري ……!

:- وتصب ادارة ترامب وحلفائها الغربيين وحلفاءهم العرب والخليجيين جل غضبهم ضد ( الحشد الشعبي وضد الفصائل العراقية ) ويصفونهم بالارهابيين .فهذا كيل بمكيالين. وعندما يتهمون إيران بدعم الأرهاب لانها تدعم و بدعم الحشد والفصائل المسلحة . بحيث ( الارهابي الذي كان مع القاعدة ومع داعش تأخذهُ واشنطن بالأحضان وتدعمه وتقف معه الدول الاوربية والعربية والخليجية …. ومن قاتل داعش الارهابي ودحره تتهمه بالأرهاب والخطر ) !

#خامسا:-فالقضية الاولى ليست الدفاع عن الحشد والفصائل بل الدفاع عن سيادة بلدنا العراق ،وعن استقلال قرار بلدنا. ولا يجوز ان نُعوّد امريكا بقبول جميع إملاءاتها وشروطها وهي التي لا تعرف الحق بدليل غزت العراق واحتلت العراق وسمحت بتدمير العراق بحجج كاذبة وواهية وعندما تركت العراق كدولة مسجلة عالميا كدولة فاشلة ومنذ ٢٣ سنة .وبدليل ان امريكا تُدلل بأبو محمد الجولاني وحلفائه الأرهابين . وتريد تدمير العراق مرة اخرى بحجة مايسمى بالمليشيات .وان هذا المنطق هو منطق الكيل بمكيالين !

سمير عبيد

٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥