التشيع المبكر والغلو:
رؤية عقلانية.
………………….
سليم جواد الفهد.
………………….
“لكي تتحرر من شيء ما ينبغي أن تكشف عن أصله أو جذره الأول – أي كيف تشكل و انبنى لأول مرة – و من المعلوم إن الشيء يخفي أصله بكل الوسائل و ذلك لكي يقدم نفسه بشكل طبيعي بدهي لا يقبل النقاش، ثم لكي يقدم نفسه و كأنه كان دائما موجودا هكذا، و سوف يظل موجودا إلى الأبد. بمعنى آخر فإنه يفعل كل شيء لكي يغطي على لحظة انبثاقه التاريخي، لكي يخفي تاريخيته. هذا ما تفعله كافة العقائد و التصورات الدوغمائية في جميع الأديان”.1.
يعتبر الغلو أخطر شكل من أشكال الإعاقة المعرفية و هو الأساس الأول للتحارب الطائفي.
و على المستوى الفلسفي هو صراع العقل مع اللامعقول في تجلياته الأسطورية و منهجه الخرافي.
و الغلو تعريفا هو: إلباس البشر ثوب الإله و جعله مقدسا بإشراكه في خصوصية التكوين الإلهي.
و بهذا يكون الغلو خيال و توهم أسطوري بامتياز.
و هذه الأسطرة تثير الارتباك و الاضطراب فهي خلل منهجي يجعل العقل عاجزا عن الربط المنطقي بين واقع الشخصية و بين حقيقتها المحجوبة بالأسطرة فيخرج العقل عن نظامه المنطقي الطبيعي و نمط صيرورته الإدراكية فيحوله إلى عقل مأزوم سيتمخض في نهاية المطاف عن هوامش تخيلية سخيفة مرتبكة لا رابط عقلاني لها تتشوه بنيتها الإدراكية عبر استلابات إيديولوجية تعادي كل معرفة عقلية.
و الغلو بالأصل رد فعل لا عقلاني من مجتمع مهزوم خسر الزعامة و الحكم.
هو واقعة اجتماعية مشفوعة بالأضطهاد السياسي لمواجهة الحاكم الظالم المنتصر لكنه رد فعل وهمي هدفه تعويض الهزيمة على أرض الواقع.
و سايكولوجيا يوفر استقرار نفسي كتعويض لخسارة لا يمكن تعويضها واقعيا.
ثم يخرج أصحاب المصلحة لإدامة هذا الواقع و استغلاله لصالحهم عندها تبدأ مسيرة استحمار الطائفة و أصحاب المصلحة هم رجال الدين المنتفعين و نسميهم تجار الدين و هؤلاء مصلحتهم تأجيج الحراب الطائفي ليبقوا سادة الناس من كل الطوائف.
التشيع المبكر ومسيرة التمايز:
…………………………….
استغرقت عملية تمايز العقيدة الشيعية عن جسد التيار الإسلامي العام مدة غير قصيرة من الزمن تعرض خلالها الشيعة عبر سلسلة من المحن لنوع من الانتخاب الطبيعي الذي تمخض في نهاية الأمر عن ثلاث فرق رئسية هي بترتيب حجمها الراهن:
1-الإمامية الأثنا عشرية.
2-الإسماعيلية.
3- الزيدية.
و على خلاف الخوارج الذين كان انسلاخهم منذ اللحظة الأولى مزامناً لتبلورهم المذهبي _ بمعنى أن الزمن لم يضف كثيراً إلى أصول المذهب الخارجي _ كانت المذاهب الشيعية تتبلور تدريجيا مع حركة التأريخ وتطور الحوادث السياسية في عملية جدل تاريخية مؤطرة بالدماء و الفجيعة. وفي هذا دلالة واضحة على أن المبادىء النظرية للتشيع لم تطرح في نسقها النهائي المعروف قبل التداعيات اللاحقة لواقعة كربلاء الدامية. الحدث الأعظم في تاريخ الإسلام و المسلمين.
هذه المبادىء النظرية ليست أولية في نسيج النص الأول الخالص و إلا لكانت عبرت عن نفسها قبل هذا التاريخ و هو ما يعود بنا لإستحضار دور التشكل الأول للسلطة السياسية (الخلافة) على وجه الخصوص في صياغة الإسلام كما هو بين أيدي الناس اليوم.
في يوم وفاة النبي كان شيعة الإمام علي-أنصاره- أفرادا معدودين أي “جماعة خاصة” و لم يكن لها أسس سياسية أو مذهبية خاصة تجعلها حزبا سياسيا أو عقيدة دينية أو نحلة خاصة تتميز عن باقي المسلمين. كان الجميع بمن فيهم الإمام علي منخرطا في مسار نظام الخلافة القائمة و ظل نشاطهم داخل الدائرة الواسعة هي دائرة المسلمين. و هي الدائرة التي حرص الإمام علي على البقاء داخلها و رفض وجود ميزة سياسية أو دينية تميزه عن باقي الناس حيث كان محور سلوكه بعد خسارة الخلافة هو:
“لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين و إن يكن فيها جور علي خاصة”.2.
و بعد مدة قصيرة بايع أبا بكر ثم عمر ثم عثمان إلى أن أصبح خليفة بعد مقتل عثمان.
مما لا ينكر إن سابقة الإمام علي في الإسلام وقربه من الرسول ورصيده التاريخي في الجهاد ضد مشركي قريش أوجد مريدين له متأثرين بشخصيته لكن هذا التأثير لم يتطور ليتخذ شكل مذهب واضح المعالم و التكوين و الخطاب أو يتخذ مفهوما إماميا بالمعنى العقائدي و الديني الذي اصطبغ به في فترات تاريخية متأخرة.
و لو راجعنا أسماء الذين التفوا حول الإمام علي في فترة البيعة لوجدنا أنهم لم يكونوا شيعة بالمعنى العقائدي أي شيعة يؤمنون بإمامة إلهيه منصوبة معصومة منصوص عليها بل كان لكل واحد منهم حساباته و تقديراته الخاصة بحيث يمكن القول إن الجامع للبعض و خاصة فقراء الصحابة هو الموقف الطبقي من أرستقراطية قريش و للبعض الآخر الاعتبار العائلي و العشائري لا الموالاة القائمة على أساس المشروع السياسي.
و من الذين التفوا حول الإمام علي و اعتبروا من شيعته طلحة و الزبير ثم خرجا عليه لاحقا مع عائشة وجرت بينه وبينهما معركة الجمل. فالزبير أنضم إلى الإمام علي حمية بحكم الإنتماء العائلي إذ عده من بني هاشم أما طلحة فله حساباته الشخصية ضد أبا بكر و عمر .
هذا الالتفاف حول الإمام سرعان ما تحول إلى صراع مرير ضد الإمام في وقت لاحق.
أما الأنصار فانضمامهم إلى الإمام علي لم يكن لدواع عقيدية فهم بالأمس بادروا إلى البيعة لسعد بن عبادة وبعدما أقصوا عنها أخذوا يطالبون بالإمام علي لا بصفته معصوما منصوصا عليه بل بصفته الخيار الأفضل أو الأقل ضررا بالنسبة إليهم .كما إن الأنصار لم يكونوا في الصراعات السياسية صفا واحدا فمنهم من حارب مع الإمام و منهم من حارب مع معاوية في معركة صفين و لا يمكن اعتبارهم كتلة تضامنية واحدة بل أخذت صفة الأنصار تضمحل و تذوب و تقتصر قيمتها على رمزيتها لا على فعاليتها السياسية.
و شدة الخلاف في السقيفة لا تحتاج إلى ذكر و سنكتفي بخبر واحد رواه الطبري قال: “و لما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد – أي مبايعة أبي بكر و بشير من الخزرج – و ما تدعو إليه قريش و ما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة قال بعضهم لبعض و فيهم أسيد بن خضير _ و كان أحد النقباء _ و الله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لازالت لهم عليكم بها الفضيلة و لم يجعلوا لكم معهم فيها نصيبا فقوموا فبايعوا أبا بكر .
فقاموا إليه فبايعوه، فأكسر على سعد بن عبادة و على الخزرج ماكانوا أجمعو له من أمرهم”.3.
و حتى فقراء الصحابة من المؤمنين الذين عرف عنهم تدينهم اللافت و انجذابهم إلى الإمام علي و تحلقهم حوله منذ زمن النبي و كانوا يشكلون ما يمكن تسميتهم “أنصار علي” من أمثال عمار بن ياسر و أبي ذر و سلمان و المقداد. فهؤلاء أيضا اعترفوا بالسلطة القائمة رغم قولهم بأولوية الإمام علي في السلطة و انصاعوا لأوامرها و تسلم بعضهم مناصب عدة فيها مثل تولية عمار الكوفة في زمن عمر و تولية سلمان الفارسي المدائن أي خضعوا بالكامل لأمرة هذه السلطة و صاروا جزءا من تاريخها و تكوينها.
معنى كلمة شيعة؟
…………………..
حدود التسمية:
أما كلمة شيعة فترد في خلافة عثمان إلى نهاية خلافة الإمام علي بمعناها القاموسي فيقال: ‘الكوفة شيعة لعلي و البصرة شيعة لعثمان’. و في كربلاء بعد عشرين سنة من الخلافة الأموية كان الإمام الحسين(ع) يخاطب جيش الكوفة:
“يا شيعة آل أبي سفيان” و يصعب تعيين الزمن الذي أستقر فيه الاسم علماً على الفرقة. و هناك تداخل تزميني بينه وبين ظهور اسم القدرية بحيث يصعب الجزم إن كانت هي أم الشيعة الفرقة الثانية بعد الخوارج إذ ترجع أوليات القدرية إلى زمن معاوية و كان مؤسسوها الأوائل من التابعين الذين اتصلوا بعصر الصحابة.
حين أشاع معاوية بذور العقيدة الجبرية في خطبته الشهيرة بصفين و التي قال فيها: “الحمد لله الذي دنا في علوه، وعلا في دنوه، وظهر وبطن، وارتفع فوق كل ذي منظر، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، يقضي فيفصل، ويقدر فيغفر، ويفعل ما يشاء، إذا أراد أمرًا أمضاه، وإذا عزم على شيء قضاه، لا يؤامر أحدًا فيما يملك، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، والحمد لله رب العالمين على ما أحببنا وكرهنا”.
وقد كان فيما قضاه الله أن ساقتنا المقادير إلى هذه البقعة من الأرض، ولفت بيننا وبين أهل العراق، فنحن من الله بمنظر، وقد قال سبحانه وتعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} انظروا يأهل الشأم، إنكم غدًا تلقون أهل العراق، فكونوا على إحدى ثلاث خصال: إما أن تكونوا طلبتم ماعند الله في قتال قوم بغوا عليكم، فأقبلوا من بلادهم حتى نزلوا في بيضتكم وإما أن تكونوا قومًا تطلبون بدم خليفتكم وصهر نبيكم، وإما أن تكونوا قومًا تذبون عن نسائكم وأبنائكم، فعليكم بتقوى الله والصبر الجميل، واسألوا الله لنا ولكم النصر، وأن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق، وهو خير الفاتحين”.
“شرح ابن أبي الحديد ج11 ص497”.
لقد أراد هو وأتباعه إشاعة أن ما يفعلونه لا ناقة لهم فيه ولا جمل وإنما بإرادة مسبقة من الله.
ولمواجهة هذا الخط ظهرت فئة من المتكلمين وعلى رأسهم غيلان الدمشقي الذي قال بقدرة الإنسان على خلقه أفعاله وكانت حجتهم قرآنية وعقلية في ذات الوقت فمن الناحية القرآنية يؤكد القرآن بأن الثواب والعقاب قانونه: (بما كنتم تعملون).
و من الناحية العقلية (كيف يعذب الله عز و جل الإنسان على فعل لا قدرة له على خلقه) وإنما كتبه الله عليه؟
سميت هذه الفئة التي تدافع عن قدرة الإنسان على خلق أفعاله بالقدرية و هم أسلاف المعتزلة.
و تفيد وثيقة التحكيم في صفين اقتران اسم شيعة الإمام علي و شيعة معاوية: (هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان و شيعتيهما فيما تراضيا عليه من الحكم).
الظاهر من جمع شيعة علي و شيعة معاوية في نص واحد و التسوية بينهما وجود تماثل في التكوين الداخلي لكل من الطرفين المتقابلين و تشابه في طبيعة الرابطة بين التابع و المتبوع أو الناصر و المنصور . فلم يكن التشيع مصحوبا بإيديولوجية خاصة تفرض عصبية متماسكة و لم يكن التشيع حينذاك بمثابة هوية أو فرقة ذات تكوين و رابط متميز. بل يمكن القول إن التشيع كان عبارة عن موالات سياسية مرنة تجعل الإنتقال من طرف إلى الطرف المضاد في غاية السهولة مثلما حصل مع زياد ابن أبيه.
يذكر الصفدي في “الوافي بالوفيات” إن زياد ابن أبيه كان (أولا من شيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان عامله على فارس، ثم إنه بعد موت علي صالح معاوية، وادعاه وصار من شيعته، واشتد على شيعة علي، و هو الذي أشار على معاوية بقتل حجر بن عدي و أصحابه، وأغلظ للحسن بن علي رضي الله عنهما في كتاب كتبه له).4.
حيث يستنتج من النص أن تشيع زياد للإمام علي يماثل تشيعه لمعاوية لاحقا ما يعني أن التشيع للإمام كان عبارة عن شكل من أشكال الولاء السياسي لا أكثر.
كذلك الذي حصل في معسكر الإمام علي قبل التحكيم و بعده وانشقاق الخوارج يوحي بأن المشايعة و التشيع حينذاك كان مناصرة مرنة وهلامية تتمحور حول نصرة الإمام علي من دون أن تتحول إلى عقيدة أو مذهب.
إذن غياب المضمون العقائدي عن التشيع المبكر يعني بكل وضوح غياب الفهم المخصوص لشخص الإمام علي بجعله صاحب مواصفات و قدرات خارقة و حالة ذهنية و دينية ذات ميزة إعجازية كما صار لاحقا.
و من خلال هذا الفهم تكون العصمة-التي أضيفت للإمام علي و أولاده- فيما بعد فكرة غير واردة على الإطلاق و غير متداولة بالتأكيد يكشف عن هذا الجدل الدائم في صفوف أتباعه و فرض البعض رأيهم عليه و انقلاب البعض الآخر و تمردهم عليه عسكريا.
و لا أظن إن تفسير ذلك -كما يدعي الشيعة اليوم- بخبث النيات و سوء الأدب في التعامل مع مقام الإمامة كافي في الفهم والتحليل.
و الصحيح و الواقعي أن الناس تعاملوا مع شخصية الإمام علي بصيغة بشرية عادية لا تملك صفات استثنائية أكثر مما تحتمله أو تتوقعه العادة في شخص آخر .
و هذا دليل من كتاب الإمام علي إلى عامله: “و من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود العبدي و قد خان في بعض ما ولاه من أعماله أما بعد فإن صلاح أبيك (غرني) منك، و(ظننت) أنك تتبع هديه و تسلك سبيله فإذا أنت فيما رقي إلي عنك لا تدع لهواك انقيادا، و لا تبقي لآخرتك عتادا تعمر دنياك بخراب آخرتك و تصل عشيرتك بقطيعة دينك. ولئن كان ما بلغني عنك حقا لجمل أهلك وشسع نعلك خير منك. ومن كان بصفتك فليس بأهل أن يسد به ثغر أو ينفذ به أمر أو يعلى له قدر أو يشرك في أمانة).5.
تأمل كلمة (غرني) و (ظننت) فمثل هذه الكلمات لا ينطق بها معصوم قط.
و هذه هي الحقيقة فالغلو في الإمام علي وأبنائه تولد في سياقات سياسية أخرى وجاء استجابة ورد فعل لاحق على فهم غيبي جديد تحت ضغط واضطهاد السلطتان الأموية و العباسية.
هذا كله يبين أن الروايات مهما بلغ عددها التي تتحدث عن تشيع ذي خصائص عقائدية ومنظومة فهم ديني مكتمل العناصر و الرؤى منذ زمن النبي هي روايات جاءت لتلبي ذهنية و حاجة زمن الراوي الذي جاء بعد زمن الإمام علي بفترة طويلة أي هي حاكية عن زمان الراوي لا زمن مضمون الخبر أو كما يسميه الشيخ ميثاق العسر “أدلة ما بعد الوقوع”.
و إيصال مضمون هذه الروايات إلى النبي و أقواله هي ممارسة مألوفة و معروفة لدى أكثر المذاهب الإسلامية التي تعمد بعد اكتمال منظومتها الفقهية إلى تسويغها بمفعول رجعي من أقوال النبي و الأحداث التأسيسية الأولى في الإسلام لإكسابها شرعية مقدسة. و هكذا فعل الشيعة في رواياتهم وهي روايات عمدت إلى التغطية على معطى التشيع التاريخي و فضاء نشؤته وتطوره الخاص ليتم سلخه عن التاريخ وسلخ التاريخ عنه وإظهاره أمرا منجزا و مكتملا منذ بداية الدعوة الدينية الإسلامية.
في حين أن التشيع في تشكلاته اللاحقة ليس سوى منتج تاريخي اتخذ توصيفات و وضعيات مختلفة متفاوته وأنه لم يكن في زمن الإمام علي أكثر من ميل سياسي اتسم بهشاشة و تقلب لافتين داخل معسكره و لم يأخذ صورة موحدة في التاريخ بل كان محل صراع و تنافس بين تياراته المتعددة حتى زمن الإمام محمد الباقر الذي أرسى عقائد الإمامة في النص و العصمة و النسب و أسس أصولا و فقها و حديثا.
الأمر الذي ستكتمل بنيته المذهبية مع الإمام الصادق و يأخذ أسم المذهب الجعفري أي مذهب الإمام جعفر الصادق.
أخيرا أقول: لا يمكننا تغيير أي شيء ما لم نفهمه فالفهم يقود إلى التفهم و التفهم يحررك من التعصب و يرفع عن عينيك غشاوة العداوة و ضيق الأفق فترى مساحة الحق الشاسعة حينها فقط يبدأ حوار البحث عن مشتركات القيم الإنسانية السامية لتجاوز الخلاف و قبول الآخر المختلف.
………………………م.
1-محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني: كيف نفهم الإسلام اليوم. ترجمة: هاشم صالح. دار الطليعة.بيروت، 2009.ط4. ص280.
2- نهج البلاغة ،دار الذخائر ،قم،ج1،ص 116.
3- تاريخ الأمم والملوك بيروت، دار الكتب العلمية،1997،ج2، ص243.
4-الصفدي ،الوافي بالوفيات ،دار إحياء التراث /بيروت، ج 15، ص8.
5- خطب الإمام علي (ع) – ج3 – ص132.