الكاتب : فاضل حسن شريف
ان الجيش العقائدي المؤمن بالله تعالى ورسوله وآل البيت عليهم السلام مثل الحشد الشعبي الذي يسبح الله ويستغفره سيضاعف الله عز وجل قوته نتيجة تدريباته وتنفيذ أوامر قادته. جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز وجل “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ” ﴿هود 52﴾ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ” قد بينا وجه تقديم الاستغفار على التوبة في أول هذه السورة “يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا” أي: يرسل المطر عليكم متتابعا متواترا دارا وقيل: أنهم كانوا قد أجدبوا فوعدهم هود أنهم إن تابوا أخصبت بلادهم وأمرعت وهادهم وأثمرت أشجارهم وزكت ثمارهم بنزول الغيث الذي يعيشون به وهذا مثل قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب “وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ” فسرت القوة هنا بالمال والولد والشدة وكل ذلك مما يتقوى به الإنسان قال علي بن عيسى يريد عزا إلى عزتكم بكثرة عددكم وأموالكم وقيل: قوة في إيمانكم إلى قوة أبدانكم.
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله عز وجل “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ” (هود 52) “ويا قوم استغفروا ربكم” من الشرك، “ثم توبوا” ارجعوا “إليه” بالطاعة، “يرسل السماء” المطر وكانوا قد منعوه “عليكم مِدرارا” كثير الدرور، “ويزدكم قوة إلى” مع “قوتكم” بالمال والولد، “ولا تتولوا مجرمين” مشركين.
يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره عن علاقة الإسلام بالخبرة الحياتية: أوجب الإسلام على المسلمين الحصول على أكبر قدر ممكن وأعلى مستوى من الخبرة الحياتية العامة في كلّ الميادين، ليتاح للمجتمع الإسلامي امتلاك جميع الوسائل المعنوية والعلمية والمادّية التي تساعده على دوره القيادي للعالم، بما فيها وسائل الإنتاج وإمكاناته المتنوّعة. قال الله تعالى “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّة ” (الانفال 60). والقوّة هنا جاءت في النصّ مطلقة دون تحديد، فهي تشمل كلّ ألوان القوّة التي تزيد من قدرة الأمّة القائدة على حمل رسالتها إلى كلّ شعوب العالم. وفي طليعة تلك القوى الوسائل المعنوية والمادّية لتنمية الثروة، ووضع الطبيعة في خدمة الإنسان.
جاء في بحث حول الرجعة لسماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: من إثبات روايات الرجعة:الحاجة إلى إيصال المجتمع الإسلامي إلى أفراده يعني المحاسبة في الدنيا قبل يوم القيامة. وهذا ما دل عليه القران الكريم بعدة أساليب منها الإشارة إلى نتائج الخير والطاعة للمجتمع على العموم وخاصة في النبؤات السابقة. كقوله تعالى: “يرسل السماء عليكم مدراراً” (هود 52)
جاء في موقع معلومة عن مؤنس يكشف سبب تأخر رواتب الحشد الشعبي: كشف عضو اللجنة المالية النيابية حسين مؤنس، اليوم الاربعاء، عن سبب تأخر رواتب منتسبي الحشد الشعبي فيما لفت الى ان هذه المشكلة ستتكرر خلال الأشهر المقبلة. وقال مؤنس في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان “رواتب الحشد في الموازنات السابقة كانت تبلغ 4 تريليونات و473 مليار دينار وجاءت جداول الموازنة 2024 مغايرة عن سابقاتها حيث بلغت مخصصات رواتب المنتسبين 3 تريليونات و863 مليار دينار عراقي” مبينا ان “هذا المبلغ لا يكفي لتغطية رواتب مجاهدي الحشد الشعبي لنهاية السنة كون مقدار الفرق يبلغ 604 مليار دينار عراقي”. واضاف ان “اللجنة المالية حاولت المناقلة لسد هذا العجز قبل التصويت على جداول الموازنة الا ان الضغوطات جعلت هذا الأمر غير ممكن” مشيرا الى ان “الحكومة ملزمة بإجراء هذه المناقلة كون اللجنة المالية اعطت كل الصلاحيات لتسهيل هذه المهمة”. وبين ان “الحشد الشعبي مؤسسة امنية مهمة ويجب ان تتخذ وزارة المالية كل الاجراءات لحل هذه المشكلة بأسرع وقت كونها تعهدت وتكفلت بحل هذا الموضوع المسؤولية الآن تقع على عاتقها” مشيرا الى ان “وزارة المالية رافضة لموضوع المناقلة حتى الآن”. وأكمل: “مشكلة رواتب الحشد الشعبي ستتكرر كل شهر لحين انتهاء هذه السنة وهناك مخاطبات كثيرة وعزم كبير لحسم هذا الموضوع قريبا”. يذكر أن رواتب الحشد الشعبي قد تأخرت اكثر من أسبوع عن موعد انطلاقها.