عزيز الخزرجي
:
عن جذور المشكلة التكوينيّة للبشر :
ألتعريف بآلكتاب :
تمّ أخيراً بفضل الله و رعايته لنا خطوة .. خطوة .. كلمة .. كلمة حتى كشْفِنا لِسّر و جذور الأنحطاط البشريّ و تفاقم الفوارق الطبقيّة و الحقوقية و الأجتماعية و تدهور أوضاع العالم و شيوع الفساد و النزاع و الحرب, ليتمّ الكتاب بشكل مضغوط بفضله تعالى و تسديدهُ, آملين أن يكون شمعة تُنير طريق الوعي والمعرفة لهداية الناس و في مُقدّمتهم ألأحزاب و الحُكومات و المسؤوليين و النواب و المُدراء و الأعلاميّون خاصة مع الجيش و الشرطة و الأمن و الأحلاف و من إصطف معهم من العوام السُّذّج الذين تاهو و ضلّوا الطريق للأسف بسبب لقمة الحرام و القوانين المتحيزة والثقافة السطحيّة الفاسدة التي يُركزون عليها من دون بحث الجذور و فلسفة الوقائع, لتخدير الناس بذلك و بآلمواد المخدرة كحبوب الكبتاكون و الحشيشة التي كانت مصدر دعم مالي لحاملي إسم الله و الدّعوة و الولاية, بحيث تجلّى النفاق و الكذب بكلّ صدق في بلادنا, بقيادة الفاسدين الكبار الذين دعموا و حموا تيار الباطل بآلقوة و بآلمال الحرام و القوانين الصدامية و القضائيّة السائدة لحد الآن, و غيرها من الأسباب الأخلاقيّة و آلظلامية التي أبعدت الناس عن الله وعن آلأخلاق و القيم و العدالة و المنهج الإنساني حتى عمَّ الظلم و الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و القانونيّة و الأجتماعيّة و الأقتصاديّة و التعليميّة بين الناس و الدول بما فيها الأسلاميّة, و لعلّ مُسبّب الأسباب في ذلك هو آلجّهل الذي أصرّت الحكومات على إبقائه و توسيعه كي لا يعترضوا عليهم و ليبقوا مدة أطول في السلطة لسرقة الفقراء و عموم الشعب بكل إنسيابية و بغطاء الدين و الوطنية و القوانين المتوارثة الظالمة.
و السؤآل : كيفَ يُمكن مع هذا الوضع الكارثيّ أن يستقيم العالم و تحكم العدالة و تنتهي الحروب و الإنتفاضات و الفوضى و القتل ؛
إذا كان آلرّؤساء و المُشرّعون وآلقضاة والمسؤوليين والوزراء والمحافظين والمُدراء وحتى بعض “آيات الله” لا يعرفون حقيقة الوجود والله والفكر والثقافة والهدف من الحياة وفلسفة الخلق, بل لا يريدون أساساً معرفة ذلك و باتوا يأكلون لقمة الحرام ويستمتعون بآلموائد والقصور و النساء و الولدان و يسعون للمزيد بكل حرص و وسيلة و يُبرّرونها بِألف دليل و بلا رادعٍ أو حياء وضمير لأكلِ الدّنيا بآلدِّين و باسم الله و الجّهاد, و فوق ذلك ترى بعضهم يقفون أمام القبلة يومياً ويصلون ويزورون بيت الله و الأئمة ولا يستحون!؟
فكيف يُمكن للناس أن يهتدوا و يستقيموا بطريق الحقّ للتمهيد إلى ظهور آلمنقذ الموعود الذي لا يحتاج سوى لـ313 مؤمن صادق .. مع هذا الواقع الأليم وهُم يَرون كلّ تلك الظلامات وآلفوارق الطبقيّة والحقوقيّة والفساد العظيم الذي تعجّب منه حتى الكفار و الشياطين!؟
إننا نعتقد بأنّ العلّة و صلب المشكلة تكمن في آلذات الأنسانيّة و آلتكوين المعقد للبشر و كأنهُ أصرّ ليبقى على بشريته دون الأنتقال لفضاء الحرية و التطهير من 33 صفة سلبية صاحبت الأنسان منذ نزوله على الأرض ورافقته للآن و لم يَثر عليها ليُمحيها.
ألمشكلة آلتّكوينيّة للبشر هي في الأصل المُرّ المكوّن من صلصال من حمأ مسنون لها صفات سلبيّة عجيبة و غريبة إستقرت في أعماق ذلك آلموجود الذي يكتنف التناقض و التباين في سلوكه و فكره و نهجه و هو يتكأ على ذاته السيئة التي تختلق الأعذار و المبررات للأنتصار لها دائماً, لذلك هناك محنة كبيرة (1) مع هذا المخلوق المجهول, فآلديانات لم تفلح في ترويضه رغم إن الباري أرسل أكثر من 124 ألف نبيّ مع الأوصياء و الأئمة و الشهداء لهدايته دون جدوى .. و هكذا دساتير أنظمة الدول و الأمبراطوريات القائمة لحد اليوم سواءاً الديمقرطية منها أو التوليتارية, بل برهنت بأنها عاجزة عن تحقيق ذلك, بل ما حقّقتها للآن دعم الفاسدين للسيطرة على مقدرات الشعوب والأمم لمنفعة الطبقة الأقتصاديّة الحاكمة و آلمتحاصصين الذين يحاصرون ألأنسان خصوصاً المثقف والمفكر منهم بدم بارد!
محنة البشر تكمن في أنّ الشّر أصل متجذّر لا يتجزأ من وجوده و يلد مع فطرته .. لهذا حين إعترض الشيطان و كذا الملائكة على خلقه مرة أخرى من قبل الباري؛ كان ذلك الأعتراض فيه شيئ من الوجاهة .. و لم يُصرح بجواب مقنع و صريح لتساؤلهم.
لكن لقداستهم و عبوديتهم سكتوا و قبلوا بذلك الجواب العام الغير الصريح عندما قال لهم تعالى : [… إني أعلم ما لا تعلمون]!
و هكذا لم يعلم الملائكة ولا غيرهم سبب خلق هذا البشر “المذنب” الذي بات مصدراً للظلم والقلق و إستضعاف الفقراء و نشر الطبقيّة ليفسد العالم, بعد ما إتّحد مع الشياطين للحصول على الرئاسة والدّولار والشّهوات والتسلط لسرقة الناس, و كما هو حال الحكومات!؟
فهل من سبيل للتخلص من ذلك!؟ للأطلاع على تفاصيل الكتاب عبر الرابط:
تحميل كتاب ألمشكلة التكوينية للبشر pdf – مكتبة نور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لمعرفة تفاصيل محنة البشر ؛ راجع كتابنا الموسوم بـ [محنة الفكر الأنسانيٍ] أيضاً. على الرابط