باقر جبر الزبيدي
مع حلول فصل الشتاء ينشط تنظيم داعش في المناطق الصحراوية مع زيادة الغطاء النباتي بفعل الأمطار واستغلال برودة الجو ليلا للتحرك بعيدا عن أعين القوات الأمنية.
حسب المعلومات فإن هناك عددا من عناصر التنظيم يتواجدون في مضافات داخل كهوف سرية في مناطق صحراء الأنبار الغربية بأتجاه محافظة نينوى وهم يشكلون مصدر خطر لابد من القضاء عليه.
هذه المضافات تشكلت بفعل التعاون مع بعض المهربين.
كما أن عناصر التنظيم الذين هربوا إلى سوريا بعد هزيمة داعش يحاولون العودة إلى مناطقهم في العراق والتواصل مع أقاربهم لتوفير أموال أو المساعدة في توفير مستمسكات مزورة.
الطبيعة الجغرافية لصحراء الأنبار تساعد أفراد التنظيم على التخفي كما أن هناك مخازن عديدة للسلاح أقامها التنظيم في عمق الصحراء إبان سيطرته على المحافظة وهو يحاول الاستفادة منها بصناعة العبوات وزراعتها على الطرق لاستهداف القوات الأمنية.
منذ أشهر وتحديدا في شهر أيلول الماضي تم استهداف عدد من قيادات الصف الأول للتنظيم في صحراء الأنبار من خلال عملية مشتركة بين قوات التحالف والقوات العراقية.
القيادات المستهدفة كانت تحمل عددا كبيرا من الأسلحة والأحزمة الناسفة ولديها خبرة كبيرة في صناعة العبوات, وصحراء الأنبار كانت ولا تزال تمثل لقيادة داعش ملاذا آمنا بسبب جغرافيتها وتعدد حدودها مع دول أخرى.
نحتاج اليوم إلى تكثيف الجهد الاستخباري وإشراك أهالي المناطق القريبة في تبادل المعلومات وإعطائهم دور رئيسي في حماية أمن مناطقهم…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
18 تشرين الثاني 2024