فبراير 4, 2025
Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

د. فاضل حسن شريف

عن موقع العربية: بعد 45 سنة.. بغداد تكشف تفاصيل جديدة عن قاتل الصدر: رغم مرور 45 سنة على إعدام رجل الدين الشيعي البارز محمد باقر الصدر وشقيقته، تكشفت تفاصيل جديدة. فقد أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، أنه اعتقل مسؤولاً أمنياً سابقاً رفيع المستوى لتورطه في إعدام الصدر عام 1980 خلال حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس الراحل صدام حسين. وقال المتحدث باسم الجهاز، أرشد الحاكم أنه “تم إلقاء القبض على 5 متورطين في تلك القضية، في مقدمتهم اللواء السابق سعدون صبري جميل القيسي، الذي اعترف صراحة بتنفيذ الإعدام بسلاحه الشخصي بحق الصدر وشقيقته فضلا عن تنفيذ إعدامات جماعية لمعارضين بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامي، وإعدام 8 مواطنين ودفنهم في مقابر جماعية في الفلوجة وجسر ديالى وإعدام 2 من شباب آل الحكيم وقتل معارض من أهوار الناصرية”. فيما كشف مصدر أمني مطلع أن المشتبه به الرئيسي في إعدام الصدر، سعدون صبري جميل جمعة القيسي، كان من بين خمسة أشخاص اعتقلوا قبل خمسة أشهر، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس، اليوم السبت. فر إلى سوريا: كما أضاف المصدر أن القيسي فر بعد سقوط حكومة صدام عام 2003، إلى سوريا مستخدما لقب “الحاج صالح” لتجنب الملاحقة القضائية. إلا أنه عاد إلى العراق في 26 فبراير 2023، ليتم اعتقاله قبل أشهر في أربيل، بعد 45 عامًا من إعدام الرجل الشيعي البارز الذي عرف بمعارضته الشرسة لحكم البعث. هذا وشغل القيسي مناصب رفيعة في عهد صدام، بما في ذلك مدير أمن الدولة ومدير الأمن في مدينة البصرة الساحلية وكذلك مدينة النجف وسط البلاد. وبحسب جهاز الأمن الوطني العراقي، يواجه القيسي حكماً محتملاً بالإعدام. فيما من المتوقع صدور الحكم النهائي الأسبوع المقبل. من جهته، أشاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تغريدة أمس على حسابه بمنصة إكس بهذا الاعتقال، قائلا: “نؤكد من جديد التزامنا بملاحقة المجرمين مهما طالت مدة فرارهم”. يشار إلى أن محمد باقر الصدر كان ناقدًا سياسيًا شرسًا لصدام، وعارض الحكومة البعثية بقوة. كما تصاعدت معارضته هذه في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، ما زاد من مخاوف صدام من انتفاضة يقودها الشيعة في البلاد. وفي عام 1980، ألقي القبض على الصدر وشقيقته بنت الهدى – وهي عالمة دينية وناشطة انتقدت أيضا قمع الحكومة، فتعرضا للتعذيب قبل إعدامهما شنقاً في 8 أبريل 1980. في حين رفضت الحكومة آنذاك تسليم جثتيهما خوفاً من أن يصبح قبراهما نقطة تجمع للمعارضين من أتباعهما.

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز وجل “يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ” ﴿المعارج 11﴾ “يبصرونهم” أي يعرف الكفار بعضهم بعضا ساعة ثم لا يتعارفون ويفر بعضهم من بعض عن ابن عباس وقتادة وقيل يعرفهم المؤمنون عن مجاهد أي يبصر المؤمن أعداءه على حالهم من العذاب فيشمت بهم ويسر وقيل يعرف أتباع الضلالة رؤساءهم وقيل إن الضمير يعود إلى الملائكة وقد تقدم ذكرهم أي يعرفهم الملائكة ويجعلون بصراء بهم فيسوقون فريقا إلى الجنة وفريقا إلى النار “يود المجرم” أي يتمنى العاصي “لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه” يتمنى سلامته من العذاب النازل به بإسلام كل كريم عليه من أولاده الذين هم أعز الناس عليه “وصاحبته” أي زوجته التي كانت سكنا له وربما آثرها على أبويه “وأخيه” الذي كان ناصرا له ومعينا “وفصيلته” أي وعشيرته “التي تؤويه” في الشدائد وتضمه ويأوي إليها في النسب.

عن وكالة الأنباء العراقية: نواب وقانونيون يشيدون بالقبض على قتلة الشهيد محمد باقر الصدر وآل الحكيم: حقوق الإنسان النيابية: نشيد بجهود الحكومة لملاحقة أزلام البعث: ويؤكد رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية أرشد الصالحي في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “جرائم البعث استهدفت آل الصدر وآل الحكيم ومكونات الشعب العراقي كافة بينها التركمان، وعائلتي شخصياً عانت من جرائم هذا الحزب المجرم عبر إعدام شقيقي وتهجرت العائلة وكذلك تعرض التركمان في أيام الانتفاضة الشعبانية في تازة وطوزخورماتو لجرائم شبيهة بالتي حدثت بحق أبناء المحافظة الوسطى والجنوبية من إعدامات جماعية”. وأضاف، أن “النظام الدكتاتوري ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية وانتهك حقوق الإنسان بشتى الطرق وأبشع الوسائل، ونعتقد بضرورة أن يتواصل فضح جرائم البعث وإيصالها للمجتمع الدولي ونعتقد بوجوب محاسبة جميع من تورطوا بها وليس فقط إزلام النظام ونشيد بأي جهد حكومي لملاحقتهم وتقديمهم للعدالة”. لجنة الشهداء النيابية: قانون حظر البعث سمح بملاحقة أزلامه: بدورها، أكدت عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية رقية النوري في حديثها لوكالة الأنباء العراقية (واع)، “نحن في البرلمان العراقي سبق وأن أكدنا على ضرورة تفعيل قانون حظر حزب البعث والأفكار المرتبطة به وهو من القوانين التي عالجت جرائم حزب البعث إضافة إلى أن حقوق الضحايا أطرت بأطار رسمي كما تعلمون في مؤسسات العدالة الانتقالية الشهداء والسجناء السياسيين”. وأضافت، “وأيضا بحكم عضويتنا في لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين فنحن نتابع جديا وميدانيا وبمخاطبات رسمية مع أجهزة الأمن وغيرها من أجهزة الدولة والوزارات المعنية تطبيق قانون حظر حزب البعث المنحل لملاحقة أزلام النظام البائد ممن تورطوا بقتل العراقيين”. ويقول المحلل السياسي حيدر البرزنجي في حديثه لـ (واع): إن “حزب البعث المنحل مارس أبشع أنواع الإبادة الجماعية بحق الشعب العراقي بجميع مكوناته من الشيعة والكرد والسنة من قتل وإعدامات جماعية وتهجير”. وأضاف، أن “جرائم قتل المرجع الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه وشهداء آل الحكيم تمت أما عبر الاغتيال المباشر أو اقتيادهم لسجون سرية وتصفيتهم جسدياً، وهذه الجرائم ستبقى شاهدًا على جرائم البعث المجرم وحقيقة دامغة تدين زبانيته أمام الشعب العراقي والمجتمع الدولي”. وتابع، أن “المجتمع الدولي جرم الكثير من جرائم البعث منها قصف مدينة حلبجة بالكيمياوي والأنفال والمقابر الجماعية، هذه الجرائم وجرائم اغتيال شهداء آل الصدر وآل الحكيم ستبقى عارًا في جبين حقبة البعث المجرم”. وأكد، أنه “في موضوع ملف جرائم حزب البعث الدموي، قامت جهات رسمية بإعداد ملفات اتهام إلى مؤسسة الشهداء والسجناء وغيرها وهي معنية بذلك، وقد أقامت عدة ندوات وفعاليات حضرتها شخصيات عالمية وعربية تعرفت على تلك الجرائم كما أن هنالك مؤسسات مجتمع مدني وضحت وما زالت تعمل على كشف جرائم البعث الدموي”. وأشار إلى، أننا “ورغم كل ذلك، فإننا نطالب بالمزيد من العمل لإظهار هذه الجرائم دوليا وعبر تحرك السفارات والقنصليات العراقية وبالتعاون مع لجان البرلمان الخاصة ومنها العلاقات الخارجية والأمن والدفاع وغيرها”. وأشاد حزب الدعوة الإسلامية وتيار الحكمة الوطني، اليوم الجمعة، بالجهود الحكومية والأمنية التي مهدت للإطاحة بالمتورطين في قتل الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وآل الحكيم والآلاف من أبناء الشعب العراقي.

وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز وجل “يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ” ﴿المعارج 11﴾ قال في المجمع،: المودة مشتركة بين التمني وبين المحبة يقال: وددت الشيء أي تمنيته ووددته أي أحببته أود فيهما جميعا. انتهى، ويمكن أن يكون استعماله بمعنى التمني من باب التضمين. وقال: والافتداء الضرر عن الشيء ببدل منه انتهى، وقال: الفصيلة الجماعة المنقطعة عن جملة القبيلة برجوعها إلى أبوة خاصة عن أبوة عامة. انتهى، وذكر بعضهم أن الفصيلة عشيرته الأقربين الذين فصل عنهم كالآباء الأدنين. وسياق هذه الآيات سياق الإضراب والترقي بالنسبة إلى قوله: “ولا يسأل حميم حميما” فيفيد أن المجرم يبلغ به شدة العذاب إلى أن يتمنى أن يفتدي من العذاب بأحب أقاربه وأكرمهم عليه بنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته وجميع من في الأرض ثم ينجيه الافتداء فيود ذلك فضلا عن عدم سؤاله عن حال حميمه. والمعنى “يود” ويتمنى “المجرم” وهو المتلبس بالأجرام أعم من الكافر “لو يفتدي من عذاب يومئذ” وهذا هو الذي يتمناه، والجملة قائمة مقام مفعول يود. “ببنيه” الذين هم أحب الناس عنده “وصاحبته” التي كانت سكنا له وكان يحبها وربما قدمها على أبويه “وأخيه” الذي كان شقيقه وناصره “وفصيلته” من عشيرته الأقربين “التي تؤويه” وتضمه إليها “ومن في الأرض جميعا” من أولي العقل “ثم ينجيه” هذا الافتداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *