منظمة عراقيون ضد الفساد

في يوم الجمعة، 14 آذار 2025، حطت أقدام وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في بغداد، معلنًا رسميًا أن الزيارة تهدف إلى “التشاور وتعزيز العلاقات” بين البلدين الشقيقين، سوريا والعراق، بل وصولاً إلى الحديث عن تأسيس “مجلس تعاون مشترك” كما أُعلن في المؤتمر الصحفي الذي جمعَه بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. لكن، وراء هذا الواجهة الدبلوماسية المصقولة، كانت هناك أصوات متصادمة ونيران مشتعلة خلف الأبواب المغلقة، حيث انفجرت المواجهات الكلامية بين أطراف لم تكن مستعدة للتنازل أو الصمت!
ففي اجتماعٍ خلف الابواب المغلقة ضم، إلى جانب “الشيباني” و”حسين”، وزير الأمن الوطني “قاسم الأعرجي” ورئيس جهاز المخابرات “حميد الشطري” تحولت المحادثات إلى أشبه بساحة ومعركة كلامية كشفت عن ولاءات مثيرة للجدل ومواقف صادمة. مصدر مسؤول مطلع ، فضّل عدم الكشف عن هويته، كشف للمنظمة النقاب عن تفاصيل مثيرة: “(الأعرجي) بدا وكأنه يمثل الحرس الثوري الإيراني أكثر من تمثيله للعراق!، إذ طرح بقوة مطالب عودة العلاقات السورية-الإيرانية إلى سابق عهدها، بل وضغط بلا هوادة لتسهيل زيارات المقامات الدينية كالسيدة زينب عبر باصات عراقية دون أي عوائق، سواء للعراقيين أو الإيرانيين. ولم يكن الشطري) بعيدًا عن هذا الخط ، مما أثار ذهول وزير الخارجية (فؤاد حسين) ودهشته، حيث بدا أن السفير الإيراني في بغداد كان حاضرًا ضمنيًا في الغرفة، حتى وإن لم تطأ قدماه أرض الاجتماع!“.


الأعمق من ذلك، أن الوزير “الشيباني” لم يقف مكتوف الأيدي، بل رد بجرأة وحزم، مطيحًا بقضية الضباط والمراتب السوريين الفارين إلى العراق عقب سقوط دمشق وهروب (بشار الأسد). ووفقًا للمعلومات التي نقلها، فإن هؤلاء كانوا جزءًا من أحداث الساحل السوري الأخيرة، بدعم إيراني صريح، سواء إعلاميًا أو لوجستيًا. لكن الرد العراقي جاء قاطعًا: “هؤلاء خارج سيطرتنا، فقد أصبحوا تحت مظلة وزارة الدفاع والحشد الشعبي”، وهو ما ألقى بظلال كثيفة على من يمسك فعليًا بزمام القرار في بغداد.
لكن الجدل لم يتوقف هنا. ففي الخفاء، عبّر قادة الإطار التنسيقي عن استيائهم العارم من “لين” خطاب فؤاد حسين في المؤتمر الصحفي، مطالبين بانه يجب كان بنبرة أكثر حدة وقسوة تجاه الشيباني، بل وتذكيره بـ”جبهة النصرة” التي ارتبطت بماضيه، وبدماء العراقيين التي أُريقت ولم تُنسَ. لكن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تدخل كصمام أمان، محاولاً تفادي “فضيحة دبلوماسية” كادت أن تُشعل العلاقات بين البلدين الشقيقين بنيران لا تُطفأ.
فما الذي يُخفيه الطرفان؟ وهل كانت هذه الزيارة مجرد مسرحية دبلوماسية، أم أنها بداية صراع أعمق يُرسم خلف الكواليس؟ الإجابات قد تبقى حبيسة تلك الأبواب المغلقة، لكن التسريبات التي وردتنا تُنذر بأن العلاقات بين دمشق وبغداد تقف على حافة هاوية لا تُبشر بخير! تابعونا وسنوافيكم باخر التطورات حسب ما سوف يصلنا من المصدر !

معآ يد بيد ضد الفساد المالي والاداري والاخلاقي

1 thought on “خلف الأبواب المغلقة “أسعد الشيباني” توترات ومواجهات دبلوماسية ومشادات كلامية تكشف الوجه الحقيقي وتهز زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد اليوم !

  1. فعلا الفساد المالي والاداري والاخلاقي هو سبب كل ماسي العراق..فهي منبع الارهاب والبطالة المليونية وازمة الكهرباء والغاز وانهيار الصناعة والزراعة والحدود المنفلتة.. وانتشار المخدرات والتهريب وغيره..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *