سمير عبيد
#أولا: تلك الضربة المزعومة من قبل إسرائيل ضد دولة قطر بهدف اغتيال القيادة المتبقية لحركة حماس لم تكن ضربة عدوّة ومميتة بالمعنى الحقيقي. فهي ضربة باتفاق بين دولة قطر واسرائيل وبعلم واشنطن وبقنابل بسيطة ودخانية بمعظمها . ولكن لإسرائيل وأمريكا أبعاد استراتيجية من وراء هذه الضربة أخفتها على قطر .وليس هدفها اغتيال قادة حماس او تخويفهم .بل وراءها استراتيجية استدرجت لها قطر فكسرت هيبتها بيدها ومثلما فعلت من قبل.
#ثانيا :-اما الأهداف الأولية للضربة فهي :-
#أ:-لتعطي إسرائيل انطباع بانها قادرة على الوصول إلى اي دولة في المنطقة وضمن مشروعها مشروع الشرق الأوسط ” إسرائيل الكبرى”!
#ب:-وكانت ايضا رسالة لإيران التي اجتمعت مع قيادة حماس في الدوحة قبل يومين ( حيث اجتمع معهم وزير الخارجية الإيراني في الدوحة ) ومفادها أن كررتها إيران فسوف تقصف داخل الدوحة وفي اي مكان تجتمع فيه مع حركة حماس!
#ج:-والاهم دشنت إسرائيل طريق طائراتها الجديد بعد الانسحاب الاميركي من العراق فيما قررت استهداف ايران .حيث سلكت ( السماء السورية ثم السماء العراقية ثم العبور نحو دولة قطر ) ولم تسلك الطريق القديم عبر الأردن والسعودية !
#د:-وفي نفس الوقت كان تحرش اسرائيلي بتركيا الحليفة لدولة قطر والتي تحتفظ بقوات تركية في قطر والتي لزمت الصمت ( وهو التحرش الثاني بحلفاء تركيا فبعد القصف المتواصل لسوريا واهداف حكومة الشرع المدعومة من تركيا جاء استهداف قطر )
#ثانيا :- ولهذا لم تسمح السلطات القطرية بتصوير المباني والأضرار وحجم العصف المرادف للضربة وتأثيره على البنايات المجاورة ولا حتى من قبل قناة الجزيرة التي تكيل بمكيالين ( لأنه أصلا لا يوجد عصف) والدخان كان ابيض ولم يصمد طويلا مع الريح/ وهذه مؤشرات يعرفها المختصون الذين فندوا أن هناك قنابل ثقيلة ولا حتى متوسطة ولا وحتى فيها رؤوس تفجيرية بل كانت قنابل دخانية بمعظمها مع قنابل حقيقية صغيرة . فكانت مسرحية ساذجة فيما لو قورنت بقصف البنايات في غزة وايران وفي جنوب لبنان !
#ثالثا:- دولة قطر عودت المتابعين على تلك المسرحيات .وتذكرنا بمسرحية القصف الإيراني للقاعدة الاميركية في قطر والتي كانت باتفاق بين قطر وايران .وبعدها قام النظام الإيراني باعلام الرئيس ترامب بحجم ومكان الضربة. ومثلما أعلمت ايران الجانب الاميركي بضرباتها لقاعدة عين الاسد في العراق بعد اغتيال سليماني !
#رابعا:-ولكن ولتعلم دولة قطر
فحتى لو كانت الضربة الاسرائيلية بالحجارة فاسرائيل نجحت بتسجيل بداية سجل عسكري ضد دولة قطر ولن يتوقف بل ستلحقها ضربات وازمات قادمة ضد دولة قطر . ويدخل هذا ضمن مخطط ( النظام العالمي الجديد ) ومخطط الشرق الأوسط الجديد حيث ستختفي دولة قطر لصالح السعودية في المستقبل .وهناك قرار مأخوذ باسقاط النظامين التركي والإيراني خلال ٢٠٢٥ ومطلع ٢٠٢٦ ناهيك عن التغيير السياسي في العراق .والذي سيعيد قوة وهيبة العراق كدولة قوية ومحورية في الشرق الأوسط الجديد. وهناك تغييرات سوف تحصل في المنطقة !
#خامسا : فأن هذه الضربة الاسرائيلية هي بداية التقهقر والاضمحلال القطري. وقطع الحبل السري بين قطر وتركيا ، ومن ثم قطع الحبل السري بين دولة قطر وتنظيمات الأخوات المسلمين في المنطقة والعالم ومنها حركة حماس….. لا سيما وان هناك قرارات دولية سوف تصدر بوضع تنظيمات الاخوان المسلمين على القائمة السوداء وقائمة التنظيمات المحظورة والارهابية .وبعدها سوف يحاسب النظام القطري بأثر رجعي لدعمه التنظيمات الأرهابية وسوف تصفر خزائن دولة قطر
.. فقط انتظروا !
سمير عبيد
٩ أيلول ٢٠٢٥