فاضل حسن شريف
7101- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا خاف اللَّه العبد أخاف اللَّه منه كلّ شىء و إذا لم يخف العبد اللَّه أخافه اللَّه من كلّ شىء. المصدر: نهج الفصاحة.
7102- في الفقيه: بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عن أبيه عليهما السلام قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله عنزة في أسفلها عكاز يتوكّأ عليها، ويخرجها في العيدين يصلّي إليها.
7103- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ثم يرجع إلى نفسه فيكون هو أحقر حاقر لها. المصدر: بحار الأنوار.
7104- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا حكمتم فاعدلوا و إذا قلتم فأحسنوا فإنّ اللَّه محسن يحبّ المحسنين. المصدر: نهج الفصاحة.
7105- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: خمسَةُ أعوام في الصحراء: أمضى وليدُ “عبد المطلب” في قبيلة “بني سعد” مدة خمسة أعوام، بلغ فيها أشده. وخلال هذه المدة اخذته “حليمة” إلى اُمّه مرتين أو ثلاثاً، وقد سلّمته إلى اُمه في آخر مرة. وكانت المرّة الاُولى من تلك المرات عند فطامه، ولهذا السبب أتت به صلّى اللّه عليه وآله “حليمة” الى مكة ولكنها عادت به إلى الصحراء باصرار منها، وكان السبب وراء هذا الاصرار على اصطحابه معها إلى البادية هو أن هذا الوليد قد أصبح مبعث خير ورخاء، وبركة في منطقتها، وقد دفع شيوعُ مرض الوباء في “مكة”إلى ان تقبل امُّه الكريمة بهذا الطلب. وأما المرةُ الثانيةُ من تلك المرات فكانت عندما قدم جماعة من نصارى الحبشة الى الحجاز، فوقع نظرهم على محمّد صلّى اللّه عليه وآله في “بني سعد”، ووجدوا فيه جميع العلائم المذكورة في الكتب السماوية للنبي الذي سيأتي بعد عيسى المسيح عليه السّلام، ولهذا عزموا على أخذه غيلة الى بلادهم لما عرفوا ان له شأناً عظيماً، لينالوا شرف احتضانه و يذهبوا بفخره. ولا مجال لاستبعاد هذه القضية لأن علائم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ذُكِرت في الإنجيل حسب تصريح القرآن الكريم، فلا يبعد أن علماء النصارى قد تعرّفوا في ذلك الوقت على النبيّ من العلائم التي قرأوها ودرسوها في كتبهم. يقول القرآن الكريم في هذا المجال: “إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ” (الصف 6). ثمّ انّ في هذا الصعيد آياتٌ اُخر صرّحت بجلاء بأن علائم رسول الإسلام في الكتب السماوية الماضية في وضوح، ومن غير إبهام، وأن الامم السابقة كانت على علم بهذا الأمر “الذين يتَّبِعون الرسول النبيَّ الاُميّ الّذي يجِدونَهُ مكتوباً عِندهُم في التوراة والإنجيل” (الأعراف 157).
7106- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي في موقع براثا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إنّا معاشر الاَنبياء أُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم “. وهنا يجب أن يتحدث المكلف بكلام مفهوم من قبل الجميع بلا حاجة إلى استخدام العبارات الغامضة، والمصطلحات غير المستعملة من الناس.
7107- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العالم إذا أراد بعلمه وجه اللَّه تعالى هابه كلّ شيء و إذا أراد أن يكثر به الكنوز هاب من كلّ شيء. المصدر: نهج الفصاحة.
7108- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر الحق ثقيل مر و الباطل خفيف حلو و رب شهوة ساعة توجب حزنا طويلا. المصدر: بحار الأنوار.
7109- في الكافي: مسنداً عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجعل العنزة بين يديه.
7110- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عمى القلب الضّلالة بعد الهدى. المصدر: نهج الفصاحة.
7111- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الجمال صواب القول بالحقّ والكمال حسن الفعال بالصّدق. المصدر: نهج الفصاحة.
7112- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي في موقع براثا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شركائي الذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول”، فإن خفتم تنازعا في أمر فأرجعوه إلى الله والرسول وأولي الأمر، قلت: يا نبي الله، من هم ؟ قال: أنت أولهم.
7113- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عمل البرّ كلّه نصف العبادة و الدعاء نصف فإذا أراد اللَّه تعالى بعبد خيرا انتحى قلبه للدّعاء. المصدر: نهج الفصاحة.
7114- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: أكذُوبَةُ المُستشرقين: لقد آلينا على أنفسنا في هذا الكتاب ان نشير إلى أخطاء المستشرقين وغلطاتهم بل وربما أكاذيبهم، واتهاماتهم الباطلة، وشُبههِم الواهية ليتضح للقراء الكرام الى أيّ مدى يحاول هذا الفريق إرباك أذهان البُسطاء من الناس، وبلبلة عقولهم حول قضايا الإسلام. إن قضية اللقاء الذي تم – في بصرى – بين النبي صلّى اللّه عليه وآله والراهب “بحيرا”لم تكن سوى قضية بسيطة، وحادثة عابرة وقصيرة، إلا أنها وقعت في ما بعد ذريعة بأيدي هذه الزمرة (المستشرقين) فراحوا يصرّون أشدّ اصرار على أنّ ما أظهره رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وآله من تعاليم رفيعة سامية بعد 28 عاماً، واستطاع بها أن يُحيي بها تلك الاُمة الميّتة قد تلقاها من الراهب “بحيرا”في هذه السفرة. ويقولون: إن “محمّداً” بما تمتع به من قوة ذاكرة، وصفاء نفس ودقة فكر، وعظمة روح وهبته اياها يد القدر، أخذ من الراهب “بحيرا” في لقائه به، قصص الانبياء السالفين والاقوام البائدة مثل عاد وثمود، وكثيراً من تعاليمه الحيوية. ولا ريب في أن هذا الكلام ليس سوى تصور خيالي لا يتلاءم ولا ينسجم مع حياته صلّى اللّه عليه وآله، بل وتكذبه الموازين العقلية، واليك بعض الشواهد على هذا: 1 – لقد كان “محمّد” صلّى اللّه عليه وآله باجماع المؤرخين اُميّاً، لم يتعلم القراءة والكتابة، وكان عند سفره الى الشام، ولقائه ب”بحيرا” لم يتجاوز ربيعه الثاني عشر بعد، فهل يصدّق العقل – والحال هذه – أن يستطيع صبيٌ لم يدرس ولم يتعلّم القراءة والكتابة ولم يتجاوز ربيعه الثاني عشر ان يستوعب تلك الحقائق من “التوراة” و “الإنجيل”، ثم يعرضها في سن الاربعين على الناس بعنوان الوحي الالهيّ والشريعة السماوية؟ إن مثل هذا الأمر خارج عن الموازين العادية، بل ربما يكون من الاُمور المستحيلة لو أخذنا بنظر الإعتبار حجم الإستعداد البشري. 2 – إن مدة هذا اللقاء كانت أقل بكثير من أن يستطيع محمّد صلّى اللّه عليه وآله في مثل تلك الفترة الزمنية القصيرة أن يستوعب “التوراة” و “الانجيل”، لأن هذه الرحلة كانت رحلة تجارية ولم يستغرق الذهاب والاياب والاقامة أكثر من أربعة أشهر، لأن قريشاً كانت تقوم في كل سنة برحلتين، في الصيف إلى “اليمن”، وفي الشتاء إلى “الشام”، ومع هذا لا يُظنّ أن تكون الرحلة برمتها قد استغرقت أكثر من أربعة أشهر، ولا يستطيع اكبر علماء العالم واذكاهم أن يستوعب في مثل هذه المدة القصيرة جداً محتويات ذينك الكتابين، فضلاً عن صبي لم يدرس، ولم يتعلم القراءة والكتابة من احد. هذا مضافاً إلى أنه لم يكن يصاحب صلّى اللّه عليه وآله ذلك الراهب كل تلك الاشهر الاربعة بل ان اللقاء الذي وقع إتفاقاً في أحد منازل الطريق لم يستغرق سوى عدة ساعات لا اكثر. 3 – إن النّص التاريخي يشهد بأن “أبا طالب” كان ينوي اصطحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى الشام، ولم يكن مقصده الأصلي “بصرى” بل إن “بصرى” كان منزلاً في أثناء الطريق تستريح عنده القوافل التجارية أحياناً، ولفترة جداً قصيرة. فكيف يمكن في مثل هذه الصورة ان يمكث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في تلك المنطقة، ويشتغل بتحصيل علوم “التوراة” و “الانجيل” ومعارفهما؟ سواء قلنا بأن “ابا طالب” أخذه معه الى الشام، أو عاد به من تلك المنطقة إلى مكة او أعاده بصحبة أحدٍ الى مكة؟ وعلى كل حال فان مقصد القافلة ومقصد “ابي طالب” لم يكن “بصرى” ليقال: ان القافلة اشتغلت فيها بتجارتها، بينما اغتنم “محمّد” الفرصة واشتغل بتحصيل معارف العهدين.
“7115- تابع الفقرة 7114 جاء في موقع منظمة معارف الرسول: أكذُوبَةُ المُستشرقين: 4 – إذا كان محمّد صلّى اللّه عليه وآله قد تلقى اُموراً ومعارف من الراهب المذكور اذن لاشتهر ذلك بين قريش حتماً، ولتناقل الجميع خبر ذلك بعد العودة إلى مكة. هذا مضافاً إلى أنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله نفسه ما كان يستطيع أن يدعي أمام قومه في ما بعد بأنه اُميٌّ لم يدرس كتاباً، ولا تلمذ على أحد، في حين أن النبيّ الأكرم صلّى اللّه عليه وآله افتتح رسالته بهذا العنوان، ولم يقل أحدٌ، يا محمّد كيف تدعي بأنك لم تقرأ ولم تدرس عند احد وقد درست عند راهب “بصرى” وتلقيت منه هذه الحقائق الناصعة وانت في الثانية شعره من عمرك؟ لقد وجّه مشركو مكة جميع انواع الإتهام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وبالغوا في البحث عن أيّة نقطة ضعف في قرآنه يمكن أن يتذرعوا بها لتفنيد دعوته، حتى أنهم عندما شاهدوا النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ذات مرة عند “مروة” يجالس غلاماً نصرانياً استغلوا تلك الفرصة وقالوا: لقد أخذ “محمّد” كلامه من هذا الغلام، ويروي القرآن الكريم مزعمتهم هذه بقوله: “وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ” (النحل 103). ولكن القرآن الكريم لم يتعرض لذكر هذه الفرية قط كما أن قريشاً المجادلين المعاندين لم يتذرعوا بها أبداً، وهذا هو بعينه دليلٌ قاطعٌ وقويٌ على أن هذه الفرية من افتراءات المستشرقين في عصرنا هذا، ومن نسج خيالهم. 5 – إن قصص الانبياء والرسل التي جاءت في القرآن الكريم على وجه التفصيل تتعارض وتتنافى مع ما جاء في التوراة والانجيل. فقد ذُكِرت قصصُ الأنبياء واحوالهم في هذين الكتابين بصورة مشينة جداً، وطُرحت بشكل لا يتفق مع المعايير العلمية والعقلية مطلقاً، وان مقايسة عاجلة بين هذين الكتابين من جانب وبين القرآن الكريم من جانب آخر تثبت بأن قضايا القرآن الكريم ومعارفه لم تتخذ من ذينك الكتابين بحال، ولو أن النبي محمّداً صلّى اللّه عليه وآله قد اكتسب معارفه ومعلوماته حول الأنبياء والرسل من العهدين لجاء كلامُه مزيجاً بالخرافات والأوهام. 6 – إذا كان راهب “بُصرى” يمتلك كل هذه الكمية من المعلومات الدينية والعلميّة التي عرضها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وآله، فلماذا لم يحظَ هو بأي شيء من الشهرة، ولماذا ترى لم يُربِّ غير “محمّد” في حين أن معبده كان مزار الناس ومقصد القوافل؟ 7 – يعتبرُ الكتاب المسيحيّون “محمّداً” صلّى اللّه عليه وآله رجلاً أميناً صادقاً، والآيات القرآنية تصرح بأنه صلّى اللّه عليه وآله لم يكن على علم مسبق أصلاً بقصص الأنبياء والاُمم السابقين، وأن معلوماته في هذا الصعيد لم تحصل لديه إلا عن طريق الوحي. فقد جاء في سورة “القصص” الآية (44) هكذا: “وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ” (القصص 44). وجاء في سورة “هود” الآية (49) بعد نقل قصة نوح: صلى الله عليه وآله وسلم تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا” (هود 49). إن هذه الآيات توضح أن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله لم يكن على علم أبداً بهذه الحوادث، والوقائع. وهكذا جاء في الآية (44) من سورة “آل عمران”: صلى الله عليه وآله وسلم ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ” (آل عمران 44). إن هذه الآية وغيرها من الآيات العديدة تصرح بأن هذه الأخبار الغيبيّة وصلت إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله عن طريق الوحي فقط، وهو لم يكن على علم بها مطلقاً.