الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في صفحة جامعة الكوت: جامعة واسط تقيم ملتقى ( العراق أولاً ) حول استراتيجية الأمن الوطني 2030/2025م بالتعاون مع جامعة الكوت وقيادة شرطة واسط. برعاية مكتب_رئيس مجلس الوزراء / اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد الوطني، وبإشراف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي، وبمتابعة رئيس جامعة واسط الأستاذ الدكتور عباس لفتة العقابي، أقامت جامعة واسط بالتعاون مع جامعة الكوت وقيادة شرطة واسط المديرية العامة لمكافحة الجريمة المنظمة، ملتقى ( العراق أولاً ) الخاص باستراتيجية الأمن الوطني العراقي 2030/2025م، والذي جاء تحت شعار ( الأمن المجتمعي ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية ). شهد الملتقى حضوراً واسعاً تقدمه الأستاذ الدكتور عباس لفتة العقابي رئيس جامعة واسط، والأستاذ المتمرس الدكتور فاخر جبر المحمداوي رئيس جامعة الكوت، إلى جانب مساعدي رئيس جامعة واسط، وعدد من عمداء الكليات في الجامعتين، فضلاً عن ضباط من قيادة شرطة واسط وشخصيات أكاديمية وإدارية. تضمن_الملتقى كلمات رسمية أُلقيت من قبل رئيس جامعة واسط ورئيس جامعة الكوت، أكدا فيها على أهمية تعزيز الوعي الأمني وترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي بوصفه حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الوطني، مشددين على دور الجامعات في دعم مؤسسات الدولة ومساندة خططها الاستراتيجية في المجالات الأمنية والفكرية والاجتماعية. واختتم_الملتقى بجملة من التوصيات التي دعت إلى توسيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية وتكثيف البرامج التوعوية التي تسهم في حماية المجتمع وترسيخ قيم الانتماء والالتزام الوطني.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن الأمن “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” ﴿قريش 4﴾ أَطْعَمَهُم: أَطْعَمَ فعل، هُم ضمير. وَآمَنَهُم: وَ حرف عطف، آمَنَ فعل، هُم ضمير. أَطْعَمَهُمْ مِّنْ جُوعٍ: رزقهم ليقيموا في البيت الحرام. الذي أطعمهم من جوع شديد، وآمنهم من فزع وخوف عظيم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن الأمن “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” ﴿قريش 4﴾ “أو أطْعَمَ في يوم ذي مسغبة” مجاعة. قوله جلت قدرته “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” (قريش 4) “الذي أطعمهم من جوع” أي من أجله، “وآمنهم من خوف” أي من أجله وكان يصيبهم الجوع لعدم الزرع بمكة وخافوا جيش الفيل.
جاء في موقع موضوع عن مفهوم الأمن الاجتماعي للكاتبة امال المعطي: للأمن الاجتماعي عدة تعريفات تتركز على نفس الأهداف، ولكن بصيغ ومعايير مختلفة وفقًا لمنظور المعرّف، كما سيتم ذكرها على النحو الآتي: كما يعرف أيضًا بأنه “الاستعداد والأمان بحفظ الضرورات الخمس من أي عدوان عليها، فكل ما دل على معنى الراحة والسكينة، وتوفير السعادة والرقي في أي شأن من شؤون الحياة فهو آمن”. وقد يعرف بأنه: “هو اطمئنان الإنسان على دينه ونفسه وعقله وأهله وسائر حقوقه، وعدم خوفه في الوقت الحالي أو في الزمن الآتي، في داخل بلاده ومن خارجها، ومن العدو وغيره، ويكون ذلك على وفق توجيه الإسلام وهدي الوحي، ومراعاة الأخلاق والأعراف والمواثيق”. مقومات الأمن الاجتماعي يقوم الأمن الاجتماعي على مجموعة من المقومات والأسس التي تعتبر ضابطًا لتحققه في المجتمات، كما سيتم ذكر أبرز هذه المقومات على النحو الآتي: السلطة والنظام تعتبر السلطة والنظام أهم مقومات الأمن الاجتماعي، حيث لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش دون قواننين وسلطة ضابطة لتصرفاته وأفعاله، حيث تعمل السلطة على ضبط أفراد المجتمع ضمن قواعد وقوانين وأنظمة تحد من الفوضى، وينتج عنها مجتمعًا أكثر أمانًا واستقرارًا. العدل والمساواة يسهم العدل في إعطاء الحقوق لأصحابها وتنظيم العلاقات بين أفرد المجتمع والعدل بينهم في المعاملة، وعدم التمييز بينهم تبعًا للهوى والمصالح، فيظهر الإنصاف عند تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين، وكفالة حريات الأفراد وحياتهم المعيشية. التماسك والتكافل الاجتماعي يعتبر الترابط والتماسك في العلاقات بين أفراد، ومعرفة الحقوق والواجبات لكل فرد في المجتمع، من أهم المقومات التي تحقق الأمن الاجتماعي في المجتمع، حيث من مظاهرها مساعدة القادرين لغيرهم من الأفراد فالقوي ينصر الضعيف ونصرة المظلوم والتعاون بين الأفراد ونبذ التفرقة. الأمن الاقتصادي يعتبر اقتصاد أي دولة عاملًا مهمًا في ازدهارها واستقرارها، حيث تقوم الدولة على إنشاء المشاريع التنموية التي توفر فرص عمل للأفراد لسد حاجاتهم والتقليل من نسب الفقرة فيها، بحيث لا يلجأ الأفراد إلى أفعال تؤثر على استقرار الدولة والأمن للمجتمع إذا لم توفر لهم حاجات، كقيامهم بالسرقة وغيرها، مما يؤدي إلى نشر الفوضى واضطراب استقرار الدولة. الحرية والقوة إن إعطاء الفرد حرية التعبير عن آرائهم هو عامل لخلق مجتمع حر، لدى أفراده القدرة على التواصل فيما بينهم، فينهض أبناء المجتمع به ويسعون لتحقيق المصالح العامة لمجتمعة لتحقيق السلام الداخلي والطمأنينة فيه. كما تعتبر القوة في ضبط الأمور وحل المشكلات والجد في تصحيح الأخطاء ومعالجتها وتطبيق العقوبات على مرتكبيها، طريقًا لتحقيق الأمن الاجتماعي فالجميع سواء أمام القانون وهنا تكمن قوته. الهدف الرئيس من الأمن الاجتماعي يعتبر الهدف الأساسي للأمن المجتمعي هو لعب كل فرد لدوره داخل المجتمع من خلال القيام بما عليه من واجبات وتقيديم الدولة ما له من حقوق، وتمكين مفهوم العمل لمنع ومعالجة أي سلوك يخل باستقرار المجتمع واطمئنانه، وضمان تخفيف الخوف والجريمة في المجتمعات المحلية.
جاء في صحيفة الحدث عن مفهوم الأمن المجتمعي واستراتيجياته وجهود المملكة العربية السعودية للكاتب تركي بن عبدالمحسن بن عبيد: منذ صدور الأمر السامي بإنشاء الإدارة العامة للأمن المجتمعي، برزت المملكة كقوة رائدة في تعزيز هذا النوع من الأمن من خلال استراتيجيات شاملة وجهود مبتكرة و يُعد الأمن المجتمعي ركيزة أساسية لاستقرار الدول وازدهارها، فهو يتجاوز مفهوم الأمن التقليدي المتعلق بحماية الحدود والمؤسسات إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، ومكافحة الجريمة، وتوفير بيئة آمنة تمكّن الأفراد من العيش بسلام واطمئنان . وفي المملكة العربية السعودية، اكتسب الأمن المجتمعي أهمية متزايدة مع التطورات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، خاصة في ظل رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر .. واستعراض في هذا المقال مفهوم الأمن المجتمعي استراتيجياته، وأبرز جهود المملكة في هذا المجال. [مفهوم الأمن المجتمعي]: الأمن المجتمعي هو مفهوم شامل يهدف إلى حماية المجتمع من التهديدات الداخلية والخارجية التي قد تعكر صفو الاستقرار الاجتماعي، مثل الجريمة، والإدمان، والعنف الأسري، والتطرف الفكري، بالإضافة إلى التحديات الناشئة مثل الجرائم الإلكترونية. يعتمد هذا المفهوم على مبدأ المشاركة المجتمعية، حيث يتحمل الأفراد والمؤسسات مسؤولية مشتركة في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، يركز الأمن المجتمعي على الوقاية قبل العلاج، من خلال تعزيز التوعية، تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة آمنة تدعم التنمية المستدامة،استراتيجيات الأمن المجتمعي في المملكة: تعتمد المملكة العربية السعودية على استراتيجيات متكاملة لتحقيق الأمن المجتمعي، تشمل:تعزيز التوعية الأمنية: يتمثل ذلك في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الأمن الشامل، بما في ذلك الأمن السيبراني، الفكري، والاجتماعي، من خلال حملات إعلامية وبرامج تعليمية.تطوير الأطر التنظيمية والقانونية: أصدرت المملكة أنظمة وقوانين صارمة لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها، مع التركيز على الوقاية من الجرائم قبل وقوعها.التكامل بين الجهات الحكومية: يتمثل ذلك في التنسيق بين الأمن العام، مركز الأمن الوطني، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني لمواجهة التحديات الأمنية بكفاءة.استخدام التكنولوجيا الحديثة: تُستخدم التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات للكشف المبكر عن الجرائم وتعزيز الأمن السيبراني،تمكين المجتمع: تشجع المملكة مشاركة المواطنين والمقيمين في برامج الأمن المجتمعي، مثل برامج التوعية بمخاطر المخدرات والجرائم الإلكترونية، مما يعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة،جهود المملكة منذ الأمر السامي: منذ صدور الأمر السامي بتطوير منظومة العمل الأمني وإنشاء الإدارة العامة للأمن المجتمعي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدت المملكة طفرة نوعية في تعزيز الأمن المجتمعي، تشمل أبرز الجهود:إنشاء الإدارة العامة للأمن المجتمعي: في فبراير 2025، أُعلن عن استحداث هذه الإدارة لتعزيز كفاءة مكافحة الجريمة وتطوير منظومة الأمن الشامل. خلال أيام من تأسيسها، نفذت الإدارة عمليات أمنية ناجحة، مثل القبض على شبكات دعارة ومخالفين في الرياض، مما يعكس سرعة الاستجابة والكفاءة العالية.تعزيز الأمن السيبراني: أصبحت المملكة رائدة عالميًا في الأمن السيبراني، حيث احتلت المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، بفضل استراتيجيات شاملة لحماية البنية التحتية الرقمية وتطوير برامج مثل “سايبرك” لتنمية قطاع الأمن السيبراني.
جاء في موقع اسلام أون لاين عن الأمن الاجتماعي في سورة قريش: يتبين من خلال التعريفات المتعددة للأمن الاجتماعي أن هذا المصطلح سواء عند الغرب والمسلمين يدور حول قضية أساسية هي تحقيق الرفاهية والأمان للأفراد الذي ينسحب تأثيره على أمن المجتمع ككل، ذلك أن نواة المجتمع هي أفراد من البشر الذين يستقرون في إقليم يمتلكون هوية مستقلة، وإذا كان الأمن قيمة اجتماعية تقترن بالحياة الإنسانية فإن الشرع الحنيف قد شدد على أهميته وضرورة توفيره، وهو من أكبر النعم التي تستدعي الشكر والفكر، واعتبره أمرا أساسيا في الوجود، فإن الدين والدنيا لا يقومان إلا بالأمن، قال الله تعالى: “فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)” (قريش 3-4). يقول جيهان: “فالحاجة إلى الأمن حاجة أساسية؛ لاستمرار الحياة وديمومتها وعمران الأرض التي استخلف الله تعالى عليها بني آدم، وانعدام الأمن يؤدي إلى القلق والخو ويحول دون الاستقرار والبناء، ويدعو إلى الهجرة والتشرد، وتوقف أسباب الرزق مما يقود إلى انهيار المجتمعات ومقومات وجودها ؛لذا كان من الأهمية بمكان”.