اليابان وتايون وامريكا

اليابان تدخل على الخط الساخن في الصراع الصيني الامريكي على جزيرة تايون والمفاجا في ذلك تصرحات رئيسة وزراء اليابان ( سناتي تاكي جي ) باعتبار تصريحها بالتدخل العسكري غير متوقع . من دولة هرمة مثل اليابان الذي توقف فيها نمو الموارد البشري باعتبارها تحاكها العقيدة المادية التي تفيض بالانانية الشخصية الفردية امام المجتمع والتي جعلت من الانسان اله مجردة من روح والعاطفة والوجدان . وهذا ما تعاني منه الدول المتقدمة . بحيث يعاني الشعب الياباني من قله الانجاب حتى ان معدل التعداد السكني توقف على معدل ١٢٤ مليون نسمه وهذا معروف في الدول الا دينية التي يتحكم بها العقل دون النظر الى حقيقة وجودة بانه كيان على ذمه الاختبار وعليه ان يلتزم بقواعد حقيقة وجودة ضمن تعاليم تفرضتها الاديان السماوية … فالمادية المتلازمة للسلوك البشري تعتبر السرطان القاتل لابادة الشعوب بعد ان تشيخ وهي دعوة لانهيارها بعد ان تفقد الجدوى من وجودها كشعوب انسانية وليست حيوانية ..وهذا ما طرحته الفلسفة الوجودية فالبحث عن الشخصية المتعالية المتفوقة هي تعبير عن معنى الالوهية التي يجب احترامها وتمجدها عندهم . والتي رسمها الدستور الياباني في عقول الاجيال ومن هنا حدث التطور العلمي في اليابان في كل مجالات كالتكنولوجيا والصناعات المتقدمة … الخ . وهذه الفلسفة التي تم تطبيقها والتي تحاكي الانسان جعلت من اليابان متفوقة .لكنها فاقدة لعقيدة تعطي لازالية بقاءها كونها تؤمن فقط بتامين اقتصادها وليس بازاليها كشعوب تعتقد بان العمل جزء من العبادة وليس فقط لديمومة الحياة نحو الافضل لتحفظ ازلية بقاءها بارادة الالهية محكوم بها وليس بشرية . كما تطرحه كتب السماء . واليابان تعتبر اليوم من اقوى اقتصاديات العالم الحر لارتباطها بالمخزون العالي من الدولار الذي تجوز من ١.٣ تلريون كرصيد لحماية اقتصادها وتعالمها التجاري مع العالم التي جعلت منها صاحبة اعلا نفوذ في منطقة جنوب شرق اسيا والشرق الاوسط والعالم . وتعتبر تايون الطريق الحيوي والداعم الاقتصادي لليابان وان سيطرت الصين على تايون يعني هلاك الاقتصاد اليابان وقطع الطريق على تعاملتها التجارية باعتبار ان اليابان تعتمد فقد على الصادرات الصناعية المتقدمة وارتباطها بالمعسكر الغربي التي تقودة الولايات المتحدة الامريكية والذي يمدها بكل التقنيات المتطورة وحماية اصولها المالية بما يمثل الحليف الاستراتجي لبقاءها كقوة عالمية متقدمة منافسة لتمدد الصيني في العالم . لذا ما بادرة به رئيسة وزراء اليابان من تصرحات خطيرة هي بمثابة التفاته للعالم بواقعها . وماذا سيحصل لليابان في حالة سيطرت الصين على تايون والعالم كله يترقب ويلاحظ التقدم التقني الجبار في الصين حاليا . وامام العالم فترات قصيرة لتطرح الصين نفسها بانها اعظم دولة لما تملك من تفوق في كل المجالات …وكقوة عالمية ففي المجال العسكري . جعلت من المعسكر الغربي يجد نفسه في حاضنة الدول المغيبة او في خانة دول العالم الثالث . والسيطرة الصين في المجال التقني بالنسبة لعلوم الفضاء وضع العالم اليوم يحسب لها الف حساب بالتعامل معها … فمن المؤكد اصبح عالميا ان اليابان الخاسر الاول في حاله حدوث صراع بين الصين والولايات المتحدة بخصوص تايون التي تعتبر قاعدة متقدمة لمواجهه الصين والتي تجعلها تهيمن على بحر الصين وبحر العرب وصولا الى باب المندب وهي بمثابة نهاية اكيدة لليابان والمتوقعة عالميا . .فامريكا اليوم وحلفاءها ينصتون لانذار الخطر الذي يدق في حقيقة بقاء نفوذهم في تدني عالميا وفي حالة استمرت الصين بهذا المجال من التفوق …فامريكا اليوم غير قادرة على امتلاك المباردة او القدرة لتحدي الصعاب لمواجهة الصين لفقدها مرتكزاتها واهمها العلمية والادارية. .فالبراغماتية جعلت منها مفككه من الداخل وغياب سلطة اخلاق الواجب جعلت من العالم ينظر اليها بانها دولة شاذة لا تملك معاني للسلوك الانساني. فارادة القوة التي تميزة بها امريكا جعلتها محتقرة امام الضمير الانساني بفضل الاعلام المسيطر الذي فضح سلوكها القبيح . وهذا فتح فرصة للتمدد الصيني في العالم كقوة عملية تعتمد على حقيقة النتاتج والتعامل الانساني المتجرد عن فرض ارادة القوة لتركيع الشعب ونهب خيراتها لذا تجد ان الوعي الاشتراكي ينموا داخل المجتمع الامريكي كبديل لنظرة الاستعلاء والتي فرضتها الامبريالية العالمية كعقيد نتشوية متجردة من الاخلاق العامة والتي تهيمن على السياسة الامريكية لتضع اسس اخلاق النفعية التي ترسمها عقيدة السادة والعبيد والتي اصبحت اليوم شاذه اما السلوك الانساني الذي اصبح يتمتع بالوعي بسبب مواقع التواصل الاجتماعي والمعرفة الحظية للاحداث … عصام الصميدعي منظر الفلسفة التجريدية للانسان