اشارات العلامة حسن زاده الآملي عن القرآن الكريم من سورة الاسراء (ح 6)

د. فاضل حسن شريف

جاء في موقع السرائر عن توصيات الفقيه العارف الشيخ حسن زاده آملي حول الادب مع الله بالصبر على البلاء: الأدب مع الله تعالى: التهجّد: قال الله تعالى: “ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِه نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً * وقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ واجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً” (الإسراء 79-80). وروى الشّيخ الصدوق قدّس سرّه عن سلمان الفارسيّ رحمه الله تعالى أنّه أتاه رجل، فقال: (يا أبا عبد الله، إنّي لا أقوى على الصّلاة بالليل، فقال: لا تَعْصِ اللهَ بالنّهار). وفيه أيضاً: (جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، فقال: يا أميرَ المؤمنين، إنّي قد حُرِمتُ الصّلاةَ بالليل. فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: أنتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنوبُكَ). وروى الكلينيّ قدّس سرّه عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام، قال: (إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ صَلَاةَ اللَّيْلِ، وإِنَّ الْعَمَلَ السَّيِّئَ أَسْرَعُ فِي صَاحِبِه مِنَ السِّكِّينِ فِي اللَّحْمِ).

جاء في موقع منتدى الكفيل عن البرنامج للعارف الشيخ حسن حسن زاده الآملي: البرنامج العبادي: تُعدّ الصلاة، التي هي عمود الدين، أفضل وأمتن برنامج لبناء الإنسان، فالصلاة تصيّره كالملائكة، لأنّ المصلّي يتطهّر من كلّ الذنوب، فكلّ من كان مصليّاً فهو، حُكماً، طاهر الأخلاق، حَسَن الأفعال والأقوال، ويتجنّب اللّغو والكسل والأخلاق الرذيلة. وبرنامج الإنسان العباديّ، لا يعدو القرآن الكريم وسنّة الرسول الخاتَم وأهل بيته عليهم السلام، وكلّ ما عدا ذلك، فهو الهوى والهوس. وإذا كنت تريد برنامجاً للعبادة، فتدبّر قوله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ (الاسراء 79). وعليك: 1) بالصّمت: أي حفظ اللسان ومجانبة أهل الغفلة، وتجنُّب فضول الكلام كما تُجتنب فضلات الطعام. 2) والجوع: يجب على الإنسان التقليل من الطعام، أي ما زاد على المتعارف عليه، حتى يقوى فيه الجانب الروحانيّ. وضبطُه على الترتيب التالي: أوّلاً: أن لا يأكل في اليوم والليلة أكثر من وجبتَين، وأن لا يأكل بينهما. ثانياً: فليأكل بعد ساعة من الجوع، ويكفّ عن الطعام قبل الشّبَع، وإذا استطاع المواظبة على صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر، فلْيفعَلْ. ) والسّهر: فلْيَنم ستّ ساعات في اليوم والليلة. وعليه بقيام اللّيل: ثلاث ساعات في الشتاء، وساعة ونصف الساعة في الصيف. 4) والخلوة: لا يفوّت الخلوة في اللّيل، ولْيُناجي الله صادقاً: (إلهي أتيتك حتّى تجعلني فائزاً ومفلحاً). ويطرق باب التوسّل بالنبيّ وآله الأطهار، بإخلاص، لأنهم وسطاء فيض الحقّ. أيها العزيز، من الأمور المجرّبة عند أولياء الله، أنّ الإكثار من الذّكر الشريف: (يا حيُّ، يا قَيّوم، يا مَن لا إلهَ إلّا أنت)، يُوجب حياة العقل. اخْتَلِ مع الله في وقت يكون البدن فيه مرتاحاً (والقلب في حالة إقبال)، وردّد هذا الذّكر الشريف من دون تحديد العدد، لكنْ بحضور القلب ومراعاة أصول الأدب مع الله تبارك وتعالى. 5) وإدامة الذكر: القاعدة في العناوين الأربعة المتقدّمة أن خير الأمور أوسطها، وأمّا هذا الخامس، فطُوبى للّذين يداومون عليه.

جاء في شبكة فجر الثقافية عن الأدبُ مع الله بالصَّبر على البلاء للشيخ حسن زاده آملي: للفقيه العارف الشيخ حسن زاده آملي، حفظه الله، توصية أخلاقية جامعة ضمّنها، كما يصف: (عدّة أمور من مواعظ الله سبحانه، ومواعظ رسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، ممّا لا محيصَ عنها للسائر إلى الله تعالى)، وعَنونها بـ(رسالة في لقاء الله تعالى). الأدب مع الله تعالى: لا بدّ من مراعاة الأدب مع الله تعالى في كلّ حال، وقد كان بعض مشايخي وهو العالِم المتنزّه والحكيم العارف الموحّد، البارعُ الآية، السيّد محمّد حسن القاضي الطباطبائي التبريزي، الشهير بـ(الإلهي)، أعلى الله تعالى مقاماته، ورفع درجاته، وجزاه عنّي خير جزاء المعلّمين، كثيراً ما يُوصيني في ما يوصي بالمراقبة لله تعالى، والأدب معه، ومحاسبة النفس، لا سيّما بالأولى منها، ولا أنسى نفحاتِ أنفاسه الشريفة، وبركات فيوضاته المنيفة. العُزلة: رُوي عن الإمام الصّادق عليه السّلام في (مصباح الشريعة) أنّه قال: (صاحبُ العُزلةِ متَحصِّنٌ بحِصنِ اللهِ تَعالى ومُتَحَرِّسٌ بِحِراسَتِه، فَيا طُوبَى لِمَن تَفَرَّدَ بِهِ سِرّاً وَعَلانِيَةً) وفي العُزلة صيانة الجوارح، وفراغ القلب، وسلامة العيش، وكسْر سلاح الشيطان، والمجانبة من كلّ سوء، وراحة الوقت، وما من نبيٍّ ولا وصيٍّ إلَّا واختار العُزلة في زمانه، إمّا في ابتدائه وإمّا في انتهائه. والعُزلة هي الخروج عن مخالطة الخلق بالانزواء والانقطاع. وأصلها عزل الحواسّ بالخَلوة عن التصرّف في المحسوسات، فإنّ كلّ آفة وفتنة وبلاء ابتُلي الروح بها دخلتْ فيه الحواسّ، فَبالخلوة وعزل الحواسّ ينقطع مدَدُ النفس عن الدنيا وإعانة الهوى والشيطان. التهجّد: قال الله تعالى: “ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِه نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً * وقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ واجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيرا” (الإسراء 79-80). وروى الشّيخ الصدوق قدّس سرّه عن سلمان الفارسيّ رحمه الله تعالى أنّه أتاه رجل، فقال: (يا أبا عبد الله، إنّي لا أقوى على الصّلاة بالليل، فقال: لا تَعْصِ اللهَ بالنّهار). وفيه أيضاً: (جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، فقال: يا أميرَ المؤمنين، إنّي قد حُرِمتُ الصّلاةَ بالليل. فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: أنتَ رَجُلٌ قَدْ قَيَّدَتْكَ ذُنوبُكَ). وروى الكلينيّ قدّس سرّه عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام، قال: (إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ صَلَاةَ اللَّيْلِ، وإِنَّ الْعَمَلَ السَّيِّئَ أَسْرَعُ فِي صَاحِبِه مِنَ السِّكِّينِ فِي اللَّحْمِ).

جاء في موقع القرآن الكريم بوابة اهل البيت عليهم السلام عن الصحيفة الزبرجدية في کلمات سجادية للشيخ حسن حسن زاده آملي: مقدمة: الحمدلله رب العالمين، ‌و‌صلي الله علي ‌من‌أرسله شاهدا ‌و‌مبشرا ‌و‌نذيرا ‌و‌داعيا الي الله باذنه ‌و‌سراجا منيرا، خاتم الأنبياء محمد المصطفي نبي الرحمة، ‌و‌علي أهل بيته مصابيح الدجي، الهادين الي الطريق القويم. أهدي شکري الجزيل الي أهل التحقيق ‌و‌التنقيب ‌من‌أعلام الولاية الذين بذلوا جهدهم المقبول ‌و‌سعيهم المشکور لتکريم زبور ‌آل‌محمد ‌و‌انجيلهم ‌و‌سائر صحف رابع الأئمة الامام زين العابدين ‌و‌سيد الساجدين علي ‌بن‌الحسين عليه السلام، ‌و‌أجمعوا عزمهم السامي الراقي علي تأسيس ذلک المجمع العلمي الولائي العظيم ‌و‌تشکيله في سورية، ‌و‌أسأل الله سبحانه مزيد توفيقه في اعلاء معارف القرآن الکريم، ‌و‌نشر التراث العلمي الذ ي أورثه أئمة الدين المعصومون الذين (هم عيش العلم ‌و‌موت الجهل ‌و‌دعائم الاسلام ‌و‌ولائج الاعتصام). ‌ان‌هذه الوجيزة المسامة ب (الصحيفة الزبرجدية في کلمات سجادية) مبوبة في البابين، باب الدعوة، ‌و‌باب الرحمن، کما يلي: باب الدعوة: قال الله تعالي: “قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ” (الاسراء 84).‌

جاء في موقع تامي عن العارف الشيخ حسن زاده آملي: أعزأئي اعلموا ان هناك عاملان يؤديان الي موت القلب وظلمة الروح “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي” (الاسراء 85) وهما 1-الاكثار من الاكل 2-الاكثار من الكلام.

جاء في كتاب عيون مسائل النفس للشيخ حسن حسن زاده الآملي: عين فى معرفة النفس و العجز عن معرفتها: قد كثرت كلمات مشايخ أهل المعرفة حول التمكن من معرفة النفس، و العجز عن معرفتها. قال العلامة البهائى فى الأربعين من الأربعين (قد تحير العقلاء فى حقيقتها، و اعترف كثير منهم بالعجز عن معرفتها، حتى قال بعض الاعلام: ان قول امير المؤمنين عليه السلام: من عرف نفسه فقد عرف ربه، معناه انه كما لا يمكن التوصل الى معرفة النفس لا يمكن التوصل الى معرفة الرب، و قوله عز و علا: “و يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى و ما اوتيتم من العلم الا قليلا” (الاسراء 85) مما يعضد ذلك، انتهى. و الصواب أن معرفتها صعب، لا أنها غير ممكنة كما قال صاحب الاسفار (ان النفس الانسانية ليس لها مقام معلوم فى الهوية، و لا لها درجة معينة فى الوجود، بل هى ذات مقامات و درجات، و ما هذا شأنه صعب ادراك حقيقته و عسر فهم هويته). ثم ان المعرفة نظرية فكرية، و شهودية ذوقية، و النظر الفكرى رؤية عن بعد، و الشهودية الذوقية هو الوجدان و الكشف، و ان معرفة النفس مما لا يمكن الوصول اليها إلا بمكاشفات باطنة و مشاهدات سرية لا تحصل إلا برياضات و مجاهدات، و تلك المكاشفات و المشاهدات هى فى الحقيقة تخطى النفس الى عالم المفارقات. و المعرفة الشهودية حاصلة لنا على قدر سعة جدولنا الوجودى المتصل بالبحر الوجودى الصمدى. فالعجز عن كنه حقيقتها لا يختص بها، بل هو جار فى معرفة اية كلمة وجودية لأنها شأن من شئون الوجود الصمدى، فافهم. ثم من لطائف كلمات الحكيم الربانى انباذ قلس (: ان من رام ان يعرف الاشياء من العلو – اعنى من الجوهر الاول عسر عليه ادراكها، و من طلبها من اسفل، عسر عليه ادراك العلم الأعلى لانتقاله من جوهر كثيف الى جوهر فى غاية اللطف، و من طلبها من المتوسط كنه المعرفة ادرك به علم الطرفين و سهل عليه الطلب. و هذا كلام عجيب لا يعرف قدره الا من عرف المتوسط اعنى النفس الانسانية).

جاء في موقع مكتبة مدرسة الفقاهة عن كتاب رسالة نور على نور في الذكر والذاكر والمذكور للشيخ حسن حسن زاده آملي: اربعون كلمة منتخبة من القرآن الكريم بشأن الذكر والدعاء: من الادعية القرآنية هذه الاية “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا” (الاسراء 111).