نخلة كربلاء والقرآن الكريم

د. فاضل حسن شريف

جاء في جريدة الصباح عن مشاريع زراعية تغطي 90 % من صحراء كربلاء للكاتب صلاح السيلاوي: استثمرت مديرية زراعة كربلاء المقدسة ما يقارب 90 % من أراضيها الصحراوية بمشاريع زراعية، في ظل استمرار دعم الحكومة المحلية ومديرية الزراعة لتطوير بساتين النخيل والفواكه والمحافظة عليها. وبين مدير الزراعة الدكتور عيسى عواد المسعودي في تصريح لـ “الصباح”، أن كربلاء تشهد تطورا ملحوظا في استغلال أراضيها الصحراوية للإنتاج الزراعي والحيواني، وتشغل هذه المشاريع ما يقارب 90 % من جميع الأراضي الصحراوية، وتتمثل عمليات الإنتاج الزراعي بمشاريع زراعة الحنطة وبساتين النخيل من قبل القطاع الخاص ومؤسسات أخرى كالعتبة العباسية المقدسة، بينما تقام مشاريع متعددة على مستوى الإنتاج الحيواني في قطاعات الدواجن وإنتاج البيض واللحوم وتربية الأغنام والعجول. وأكد تنامي زراعة النخيل في المحافظة، إذ بلغ عددها ثلاثة ملايين و130161 نخلة في جميع أنحاء المحافظة، وما ينتج منها مليونان و752961 بينما ما زالت 377200 نخلة في مرحلة ما قبل الإنتاج، لافتا إلى احتواء المحافظة على 884815 شجرة فاكهة تتوزع بين مساحات البساتين التي تبلغ 120669 دونما ويعمل فيها 17375 مزارعا.

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا” (مريم 23) “فَأَجَاءَهَا ” أي: ألجأها الطلق أي: وجع الولادة “إلى جذع النخلة” فالتجأت إليها لتستند إليها عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي وقيل: أجاءها أي: جاء بها قال ابن عباس: نظرت مريم إلى أكمة فصعدت مسرعة إليها فإذا عليها جذع نخلة نخرة ليس لها سعف والجذع ساق النخلة والألف واللام دخلت للعهد لا للجنس أي: النخلة المعروفة. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله سبحانه “فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا” (مريم 23) المخاض الطلق ومقدمات الولادة، وأجاءها بمعنى جاء بها، والأصل جاء، ثم دخلت همزة التعدية فصارت أجاءها مثل أجلسه وأنامه. قال الرازي: (أجاء منقول من جاء إلا أن استعماله تغير إلى معنى الإلجاء) وعليه يكون المعنى ان المخاض ألجأها إلى جذع النخلة لتستند إليه طلبا لتيسير الولادة. وقوله سبحانه “فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ” ﴿الرحمن 11﴾ “فيها فاكهة” أي في الأرض ما يتفكه به من ألوان الثمار المأخوذة من الأشجار “والنخل ذات الأكمام” أي الأوعية والغلف وثمر النخل يكون في غلف ما لم ينشق وقيل الأكمام ليف النخل الذي تكم فيه عن الحسن وقيل معناه ذات الطلع لأنه الذي يتغطى بالأكمام عن ابن زيد. و جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله سبحانه “فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ” ﴿الرحمن 11﴾ لمراد بالفاكهة الثمرة غير التمر، والأكمام جمع كم بضم الكاف وكسرها وعاء التمر وهو الطلع، وأما كم القميص فهو مضموم الكاف لا غير كما قيل.

عن المرجع الألكتروني للمعلوماتية: زراعة كربلاء: العتبةُ العبّاسية حقّقت نجاحاً باهراً في زراعة النخيل: أكّد مدير زراعة كربلاء المهندس مهدي حسن الجنابي، أن العتبة العباسية حقّقت نجاحاً باهراً، في مشروع الساقي الخاصّ بزراعة النخيل، وقدّمت حافزاً كبيراً للفلّاحين. وقال الجنابي، أن “تجربة زراعة النخيل في كربلاء المقدّسة ولا سيّما مشروع الساقي الذي تتبنّاه العتبة العباسية، قد حقّق نجاحاً باهراً وقدّم حافزاً كبيراً للفلّاحين، لزراعة صحراء كربلاء بالنخيل والحمضيّات من جميع أنواعها”. وأضاف أن “زراعة المشروع تمّت وفق طرائق علميّة صحيحة، من خلال وضع مسافاتٍ متساوية من (8 – 10) أمتار بين نخلةٍ وأخرى، وزراعة الحمضيات بينها”. ويبلغ عدد النخيل في كربلاء المقدّسة بحسب الجنابي نحو 3.5 مليون نخلة، مؤكداً أن “المحافظة ستحقّق بمعيّة مشروع الساقي والمشاريع الأُخَر خلال عام واحد، ما يقرب من (5) ملايين نخلة، لتتصدّر كربلاء على المحافظات والمدن العراقية الأُخَر بزراعة النخيل”. من جانبه قال رئيس الاتّحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء السيد جواد كاظم معمار إن “هوية العراق هي النخلة، وكان للعتبة العباسية دورٌ مهم في تعزيز زراعتها، بإدخالها أصناف جديدةً من النخيل والتمور، فضلاً عن المحاصيل الاستراتيجية إلى العراق”.

عن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)” (مريم 23-25) “فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ”. المخاض الطلق ومقدمات الولادة، وأجاءها بمعنى جاء بها، والأصل جاء، ثم دخلت همزة التعدية فصارت أجاءها مثل أجلسه وأنامه. قال الرازي: (أجاء منقول من جاء إلا أن استعماله تغير إلى معنى الإلجاء) وعليه يكون المعنى ان المخاض ألجأها إلى جذع النخلة لتستند إليه طلبا لتيسير الولادة “قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا”. هذه الكلمة وأمثالها ينطق بها كل انسان عند الأزمات واشتداد الأمر عليه، ينفس بها عن همه وكربه، وما على قائلها من غضاضة ما لم يكن شاكا في دينه، ولا مرتابا بيقينه. “فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا”. المراد بالسري جدول الماء. وأول ما يتبادر إلى الأذهان من سياق الكلام ان المنادي هو عيسى عليه السلام وليس جبريل، كما زعم كثير من المفسرين، وهذا النداء من معجزات عيسى، تماما كولادته وإحيائه الموتى، قال عيسى في ندائه لأمه “وهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا”. قيل: لم يكن الفصل فصل الرطب، وان حمل النخلة له كان من باب المعجزة، وليس هذا ببعيد لأن اللفظ يشعر به، وان الوضع الذي كانت فيه مريم معجزات في معجزات.

جاء في موقع جامعة كربلاء عن التقنيات الحديثة وأثرها في زراعة وإنتاج النخيل في محافظة كربلاء للباحث صفاء صبيح خزعل حسين: ان التقدم التكنولوجي في زراعة وإنتاج النخيل من أهم الأسباب التي شجعت على الإرتقاء بمستوى الإنتاج في مشاريع زراعة وإكثار النخيل، لذلك فإن إستخدام أحدث التقنيات في عمليات زراعة النخيل أصبح أحد المواضيع المتداولة والتي أخذت صدى واسعاَ بين المشاريع المنتجة لأشجار النخيل على المستوى الدولي عامة ومستوى محافظة كربلاء خاصة. لذا جائت هذه الدراسة لمعرفة الأثر الذي تتركه التكنولوجيا الحديثة في زراعة النخيل تحت عنوان ( التقنيات الحديثة وأثرها في زراعة وإنتاج النخيل في محافظة كربلاء ). سعت هذه الدراسة للمزج بين مناهج عدة حديثة وربطها في أكثر من تخصص علمي يضم بين طياته ما تعنيه التقنية الحديثة وما ترمي اليه في ذلك التخصص. فقد وجدت الباحثة ان التقنيات الزراعية تدخل في كافة عمليات خدمة النخلة من الحراثة، وطرق الري والإكثار النسيجي (Tissue Culture) و تعد النظرة الجغرافية مرتكز هذه الدراسة من خلال ما تناولته من دور العوامل الجغرافية (الطبيعية والبشرية) و معرفة أثرها في إستخدام وتطبيق تلك التقنيات في زراعة النخيل، اذ ان الموقع والمساحة وعناصر المناخ و الأيدي العاملة وايضا السياسة الزراعية جميعها لها دور بارز في إستخدام وتطبيق التقنيات الحديثة في زراعة النخيل في منطقة الدراسة. كما ان الدراسة سلطت الضوء على المشاريع الحكومية والإستثمارية على مستوى المحافظة والتي قد تم تطيبق التقنيات الحديثة فيها فكل مشروع يسعى إلى تحقيق أهداف معينة منها أهداف تنموية وأخرى بيئية لغرض زراعة المنطقة الصحراوية وتحويلها الى واحات خضراء والقضاء على التصحر فضلاً عن الهدف الإرشادي البحثي لمساعدة المزارعين وإرشادهم إلى أهمية إستخدام التقنيات الزراعية في زراعة النخيل. رابطت الدراسة مع التخصص الهندسي تحديداً في هندسة الري (Irrigation Engineering) من أجل تصميم جدولة ري لمشروعين من مشاريع زراعة النخيل التي تستخدم اسلوب الري بالتنقيط أحدهما يقع ضمن تربة السهل الرسوبي (الترب الطينية) وهو مشروع محطة نخيل الحسينية والثاني يقع ضمن المنطقة الصحراوية (الترب الرملية) وهو مشروع تنمية البساتين. ان وقوع الإختيارعلى هذين المشروعين لتصميم جدولة الري كان نابعاً من أساس الإختلاف في نوعية التربة من جهة و التشابه في إسلوب الري المتبع من جهة أخرى. تداخل هذا الجزء من الدراسة مع جانب مهم في الدراسات الزراعية وهو فيزياء التربة (Soil Physics) من أجل معرفة بعض الخصائص الفيزيائية للتربة (Soil physical properties) بإسلوب جمع بين العمل الميداني والمختبري حيث جرت عدة فحوصات مختبرية من أجل إيجاد نسجة التربة (Soil Texture)، محتوى الماء في التربة (Water content in the soil)، الكثافة الظاهرية ( (Bulk Density، السعة الحقلية Field capacity)) وفقاً الجمعية الأمريكية لإختبار المواد ((American Society for Testing Materials. حسب معيار (ASTM D1556 ) لسنة (1964) وذلك بتحليل (5) عينات لمحطة نخيل الحسينية و (3) عينات لمشروع تنمية البساتين. حضيت الدراسة بتطبيق البرنامج الحاسوبي (CROPWAT 8.0) المقترح من منظمة الأغذية والزراعة (FAO) لتصميم جدولة ري للمشروعين بعد إدخال البيانات المطلوبة لتحديد صافي العمق الإروائي وحجم الري الإجمالي وعدد الريات في كل شهر والفترة بين الريات لكلا المشروعين، كما إعتمد تحديد الإحتياج المائي لأشجار النخيل على البيانات المناخية لمدة ثلاثين سنة من (1990-2020) لكي تتطابق المدة الزمنية مع خوارزميات البرنامج، وبعد مقارنة نتائج الجدولة المقترحة مع نتائج الجدولة المفترضة في المشروعين توصلت الباحثة الى ان هناك هدر مائي في محطة نخيل الحسينية و خسارة في حجم الري الإجمالي في مشروع تنمية البساتين. اضافة الى زيادة بعدد الريات في كل مشروع مقارنة بالريات المحددة بالجدولة المقترحة وهذا يسبب خلخلة في عمل منظومات الري وملحقاتها، فضلاً عن قلة الكفاءة الإنتاجية لأشجار النخيل وتعرضها للإصابة بأمراض ناتجة عن زيادة كميات الري او نقصها. توصلت الدراسة الى ان العوامل البشرية لها أثر في استخدام التكنولوجيا الزراعية، أبرزها الأيدي العاملة وخبرتهم الفنية وتحصيلهم الدراسي من أجل الأستخدام الأفضل للأساليب الحديثة تحديداً عند إستخدام أساليب الري وتحديد كمية المبيدات الكمياوية واختيار افضل الأسمدة فضلاً عن استخدام الأجهزة والآلات وتشغيل منظومات الري والطاقة البديلة وتربية الفسائل النسيجية كما هو في مشروع الزراعة النسيجية اضافة الى تشغيل اجهزة الحاسوب والعمل على التطبيقات الحديثة وبرامج نظم المعلومات الجغرافية ( GIS) والإستشعار عن بعد (RS) و(GPS) كما في مزرعة فدك ومحطة نخيل الحسينية ومشروع المعالي للنخيل ومزارع الساقي للنخيلكما توصلت الدراسة الى ان جدولة الري تعتبر احد المرتكزات التي يقف عليها نجاح زراعة اشجار النخيل للأهميتها في تحديد الإحتياج المائي للشجرة خلال مراحل النمو التي تمر بها، فمن خلال تحديد جدولة الري للمزرعة يمكن حساب نسبة الهدر او الفقد في كميات مياه الري

النخلة تعتبر صديقة البيئة لانها لا تعطي مخلفات حيث يستفيد منها الإنسان وهي غير ثمارها. فمخلفتها تصنع منها الحبال وتحشية الاثاث والسلال وغطاء الرأس والكراسي والأسرة وأعمدة وسقوف المباني الريفية ولدعم السواتر وغير ذلك، والزيوت وطعام الحيوانات تصنع من نوى التمر. وهذا كله رزق “وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” (النحل 67).

عن وكالة أنباء حضرموت: ازدهار كبير في زراعة النخيل بالعراق وسط اهتمام حكومي بالقطاع: ويقضي قانون صدر عام 1979 بأن من يزرع 50 نخلة أو شجرة في الدونم الواحد فإن الأرض تصبح ملكا له إذا أثمرت هذه الزروع، لكنه معطّل اليوم رغم الحاجة إلى تطبيقه. ويرى نوار السعدي، أستاذ الاقتصاد الدولي، أن إنتاج التمور في العراق هو الثروة الزراعية التي كانت يوما من أهم مقومات الاقتصاد العراقي ومن العلامات المميزة للهوية الوطنية. ويقول نوار السعدي “يعد نخيل العراق رمزا تاريخيا واقتصاديا، حيث كان العراق في الماضي من أكبر المنتجين للتمور في العالم، فكان يساهم بأكثر من 75 في المئة من الإنتاج العالمي، ويضم الملايين من أشجار النخيل الممتدة على طول البلاد لكن للأسف الشديد، تعرض هذا القطاع لانخفاض حاد خلال العقود الماضية، بسبب الحروب، والتصحر، ونقص الاستثمارات، والإهمال الزراعي.” ونوه بأن “في ظل عودة هذه الثروة الزراعية إلى واجهة الاقتصاد العراقي، هناك عدة أمور مهمة، أولا؛ تساهم في خلق فرص عمل لمئات الآلاف من العراقيين، سواء من خلال زراعة النخيل أو في صناعات التحويل والتغليف والتسويق والتصدير. ثانيا؛ يمثل محصول التمر مصدر دخل قومي مهم يساهم في تنويع مصادر الاقتصاد العراقي وتقليل الاعتماد على النفط. ثالثا؛ يمتلك التمر قيمة غذائية عالية تجعله مطلوبا في الأسواق العالمية، خاصة في الدول التي تستهلك التمور بشكل واسع، مما يزيد من فرص التصدير والنفوذ الاقتصادي.” وأضاف أن “العودة إلى الاهتمام بنخيل العراق تأتي مع تزايد برامج زراعة أشجار جديدة وإعادة تأهيل بساتين النخيل القديمة، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة التي تعزز من جودة وكفاءة الإنتاج. كما تشمل الجهود تدريب الفلاحين والمزارعين على أفضل الممارسات الزراعية والتقنيات المستدامة، وتوفير الدعم المالي والبنية التحتية اللازمة.”

وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى “فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)” (مريم 23-25) “فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ”. إِنّ التعبير بجذع النخلة، وبملاحظة أن الجذع يعني بدن الشجرة، يوحي بأنّه لم يبق من تلك الشجرة إِلاّ جذعها وبدنها، أي إِنّ الشجرة كانت يابسة. (جذع) على وزن (ذِبْح) في الأصل من مادة (جَذَع) على وزن (منع) بمعنى القطع.

جاء في موقع الجزيرة عن شاهد.. 26 ألف فسيلة تحول صحراء كربلاء من أرض جرداء إلى أكبر مزرعة للنخيل للكاتب سلمان أمين: العمل بهذه المزرعة بدأت مرحلته الأولى عام 2016 والثانية عام 2020، وهي تعتمد على السقي عبر الآبار الارتوازية، وبدأت بتسويق أطنان من محصولها في السوق المحلية هذا العام. أكثر من 26 ألف فسيلة متنوعة الأصناف زرعت في أرض جرداء عند أطراف محافظة كربلاء (جنوب العاصمة العراقية بغداد)، فحولتها إلى واحة نخيل خضراء واسعة، تضم أكثر من 70 صنفا ذات جودة عالمية ونادرة. وتمتد المزرعة النموذجية على مساحة ألفي دونم (الدونم يساوي 2500 متر مربع) استغل منها 900 دونم، وزرعت فيها أشهر أنواع التمور من الأصناف النادرة العراقية والعربية، وأبرزها الأشرسي والبرحي والمكتوم والقرنفلي والجعفري وعجوة المدينة، وتقع هذا الواحة في صحراء كربلاء على بعد 21 كيلومترا غرب مركز المحافظة. ويؤكد القائمون على هذه المزرعة أنهم يرمون إلى القضاء على التصحر، وزيادة المناطق الخضراء، والاستفادة من النخيل برفد السوق المحلية بأنواع متعددة من أفضل أنواع التمور وأجودها، والتعويض عن الضرر الذي لحق بأغلب بساتين التمور في السنوات الأخيرة بعد إصابتها بما يسمى حشرة الدوباس أو الحميرة التي هتكت بأشجار النخيل وقللت من إنتاجه السنوي. يذكر أن العمل بهذه المزرعة بدأت مرحلته الأولى عام 2016 والثانية عام 2020، وهي تعتمد على السقي عبر الآبار الارتوازية، وبدأت بتسويق أطنان من محصولها في السوق المحلية هذا العام.

جاء في موقع البيان عن النخلة. أصلها ثابت وفرعها في السماء للدكتور محمد عيادة الكبيسي: كما ورد ذكر النخلة في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، فذكرت بصيغة المفرد (النخلة) في موضعين: “فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا” (مريم 23) “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا” (مريم 25). وذكرت بصيغة المفرد بلفظ (لينة) في موضع واحد: “مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ” (الحشر 5). وذكرت بصيغة اسم الجنس الجمعي الذي يفيد العموم (نخل) في (11) موضعاً في القرآن الكريم، كما ذكرت بصيغة الجمع الأخرى بلفظ (النخيل) في (7) آيات.

جاء في موقع أكرو برالا عن سوسة النخيل الحمراء الخطر الصامت على النخيل للمهندسة سندس وليد خليفة: متى يتم إزالة النخيل المصاب؟ يتم اتخاذ قرار إزالة النخيل المصاب في حالتين: عند اكتشاف الإصابة لأول مرة في منطقة جديدة، حيث يكون من الأفضل التضحية بعدد محدود من النخيل لحماية المنطقة بأكملها من انتشار الحشرة. عند وجود إصابات غير قابلة للعلاج، مثل إصابة القمة النامية أو تآكل جذع النخلة بشكل يسمح بسقوطها. حالات الإصابة وتصنيفها: يمكن تصنيف حالات الإصابة بسوسة النخيل إلى: الإصابة في الفسائل الصغيرة (1-3 سنوات). الإصابة الحديثة (السطحية): عمرها لا يتجاوز 2-3 أشهر. الإصابة المتقدمة (ذات الفجوة بجسم النخلة): عمرها يتراوح بين 4-12 شهرًا. طرق التعامل مع الإصابات المختلفة: 1. التعامل مع الفسائل المصابة (1-3 سنوات) بسبب عدم امتلاك هذه الفسائل جذعًا خشبيًا، لا يمكن معالجتها بالحقن أو التبخير، بل تحتاج إلى أساليب بديلة. 2. التعامل مع الإصابات الحديثة: تظهر الإصابة على شكل ثقب صغير في الجذع (1-3 سم) مع تسرب سوائل صمغية. يتم علاجها بالحقن المباشر للمبيدات باستخدام مواسير معدنية أو بلاستيكية (12 مم قطر و15-20 سم طولًا). تُثبّت المواسير حول مواضع الإصابة، ثم يُصب فيها محلول المبيد (1 مبيد: 10 ماء)، ويُغلق فم الماسورة بليف النخيل. 3. التعامل مع الإصابات المتقدمة: في حالة تكوّن فجوة داخل الجذع نتيجة إهمال العلاج، يتم التعامل معها كما يلي: تنظيف الفجوة من الداخل وإزالة نواتج الإصابة وأطوار الحشرة. سكب محلول المبيد على الحشرات المستخرجة ودفنها بالتربة. الحقن بالمبيدات أعلى التجويف بحوالي 20 سم. وضع من 1-3 أقراص فوستوكسين داخل التجويف. إحكام غلق الفجوة بليف النخيل والطين أو الأسمنت لمنع تسرب الغاز الناتج عن الفوستوكسين. عدم فتح التجويف قبل مرور أسبوعين لضمان القضاء على الآفة.

جاء في صفحة سامي بن عبد المحسن الطريقي عن كلمات قرآنية متشابهة في الحروف و المبنى و مختلفة في النطق و المعنى: كلمة رطب “رَطْب” بفتح الراء، وسكون الطاء. “رُطَب” بضم الراء، وفتح الطاء. “رَطْب”: الرطب بالفتح هو عكس وبخلاف اليابس. قال تعالى: “وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ”. (الأنعام 59). أما لفظة ” رُطَب “الرطب بالضم نوع من أنواع التمر. قال تعالى: “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا” (مريم 25). جاء في تفسير القرطبي: (قال الربيع بن خيثم: ما للنفساء عندي خير من الرطب لهذه الآية، ولو علم الله شيئا هو أفضل من الرطب للنفساء لأطعمه مريم، ولذلك قالوا: التمر عادة للنفساء من ذلك الوقت وكذلك التحنيك).