باقر جبر الزبيدي
رغم تواصل ارتفاع أسعار الذهب عالميا وكسرها حاجز 4 آلاف دولار للأونصة إلا أن هناك توجها صينيا لشراء كميات كبرى من المعدن الأصفر.
البنك المركزي الصيني أضاف كميات جديدة من المعدن النفيس إلى احتياطياته بنهاية نوفمبر 2025 في خطوة تمتد لسلسلة متصلة من عمليات الشراء المستمرة منذ 13 شهر.
الهدف الرئيسي من عمليات الشراء المكثفة للذهب هو الرغبة المتزايدة لدى الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم في تنويع أصوله الاحتياطية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وسط تقلبات اقتصادية عالمية متصاعدة.
الصين شهدت خلال السنوات الماضية نهجا حكوميا واضحا نحو زيادة الاحتياطي الذهبي خاصة منذ جائحة كورونا مع توسع دور البلاد في التجارة الدولية وتنامي اهتمامها بتعزيز الاستقلال المالي.
الصين صاحبة الاحتياطي النقدي الكبير من الدولار والذي يصل إلى 3 تريليون دولار وهو أعلى مستوى في أي دولة تراهن على الذهب في كسر هيمنة الدولار وهي تستبدل الاحتياطي الدولاري بالذهب في خطوة ستجعل الذهب يقفز قفزات مهولة خلال السنوات القادمة وربما نصل إلى أسعار خيالية خصوصا مع سيطرة الصين على مناجم الذهب في أفريقيا بالإضافة إلى اكتشافات لمناجم حديثة في الصين.
سابقا أكدنا على ضرورة توجه العراق نحو المعادن الثمينة (الذهب والفضة) لبناء احتياطيات البنك المركزي (صندوق الأجيال) بدلا عن سلة العملات الأجنبية وكذلك نصحنا المواطن وعبر لقاء تلفزيوني مع قناة الدولة الرسمية أن لا يحتفظ بأي عملة ويتجه لشراء الذهب والفضة وكان حينها الذهب يساوي 700 دولار للأونصة والآن أونصة الذهب تجاوزت 4 آلاف دولار وستستمر بالصعود.
باقر جبر الزبيدي
9 كانون الاول 2025