ياجماعة الاطار التنسيقي :تشبثوا بالقارب المحلي الذي دق أبوابكم؟

سمير عبيد

#اولا :لا ندري ولا نعرف كم عدد السنين التي يحتاجها السياسيين الشيعة”جماعة الاطار التنسيقي” لكي ينضجوا سياسيا وإداريا ولكي يتعودوا على قبول الرأي الآخر . ويكونوا رجال دولة ويفكروا بمصلحة بلدهم وشعبهم ومستقبل اجيالهم .ويخرجون من شعار ( ان لم تكن معي فأنتَ عدوي )ويتركون عكازة و بعبع ( البعث والبعثيين ) ؟

ثانيا :-فلم يوجد في العالم من أقصاه إلى اقصاه فترة تجربة نظام سياسي تمتد ل 23 سنة وتبقى تحمل تسمية التجربة الفاشلة إلا في العراق فقط ؟ فجميع الأنظمة الساسية في العالم تمنح تجربة اختبار ل 100 يوم فقط.وبعدها يقال هذا النظام ناجح, او هذا النظام يحتاج لصبر إضافي محدود ، او يقال هذا النظام فاشل ليتم اصلاحه او يسقط ويتم اختبار نظام سياسي بديل. فالشعوب والاجيال في دول العالم التي ترفع النهج الديموقراطي لا تتحمل فشل الأنظمة السياسية والحكومات المنبثقة منها. لان الديموقراطية وضعت البديل وهو ايقاف عمل الحكومات الفاشلة والذهاب لانتخابات جديدة او يصار إلى تشكيل حكومة جديدة مباشرة !

#ثالثا : اما بعبع البعث والبعثيين فاصبح الحديث فيهما مهزلة ونكتة سخيفة. فجماعة الاطار التنسيقي يُحسبون على انهم حلفاء إيران ويفترض متأثرين بالسياسة الإيرانية. اليس كذلك ؟

:-طيب هل #السيد_الخميني استأثر بالسلطة هو وأسرته وجماعته ؟ #الجواب : كلا .بل اعدم حتى صهره شنقاً برافعة الكرين. ولم يبوأ ابنه اي منصب .و هل السيد الخميني جعل من جماعة الشاه الإيراني ” بعبع واداة ترهيب للشعب الإيراني ” ؟ #الجواب : كلا . بل اعطى تعليماته بالاستفادة من جماعة نظام الشاه من الدبلوماسيين والخبراء والاختصاصيين والقادة العسكريين والطيارين ولم يأمر يقتلهم او اجتثاثهم . ولم يؤمن بحل الجيش الأيراني. ولم يبق يخيف الشعب الإيراني بعودة السافاك ونظام الشاه لسبب بسيط ( لانه لديه ثقة بنفسه هو ورفاقه وعلى عكس الساسة الشيعة في العراق تماما والذين80 % منهم لديهم متلازمة استوكهولم)!

:-وحتى بالأمس جاء نظام #احمد_الشرع إلى سوريا والذي يوصف الأرهابي والقاتل والمجرم والمتطرف والمنغلق اليس كذلك ؟ ولكنه لم يقم بمجازر ضد القادة العسكريين السوريين ، ولا ضد الطيارين، ولا ضد البعثيين، ولا ضد الخبراء. ولم يقم بالاجتثاث بل ذهب نحو العدالة الانتقالية وهي (اعتقال وتحقيق واصدار احكام دون ضجة ودون دماء ودون مجازر ودون استنزاف لموارد الدولة ) .ولم يرهب بالشعب السوري ليل نهار اجاكم البعث وراح يرجع نظام بشار الأسد مع العلم بشار حي والقيادة السورية القديمة حية على عكس صدام حسين الميت و90% من رفاقه ميتين ومعتقلين ومنفيين . ( بل ان جماعة الاسد هم الذين ينشرون انهم عائدون للحكم ولم يكترث لهم الشرع وجماعته …ولم يرددوا سيمفونية جماعة الاسد أصلا ) وايضاً لان لدى نظام الشرع وجماعة الشرع ثقة بالنفس . وهنا الفرق الكبير !

:-و هاهم جماعة #احمد_الشرع في سوريا وبغضون عام سجلوا انجازات مذهلة ” سياسية واقتصادية وامنية ودبلوماسية. وصنعوا لوبيات مهمة في اوربا وأمريكا وغيرهما … ونجحوا بتوزيع بيضهم في سلات كثيرة ” وعلى عكس القادة الشيعة العراقيين الذين لم يصنعوا لوبي عالمي واحد يتكون من شخصين ، ولم يسجلوا اي منجز يذكر لهم ، وحرصوا على وضع جميع بيضهم في السلة الإيرانية وهي سياسة عقيمة وبدائية. وتعودوا على ان من يقودهم ( ليس عراقي ) على الدوام .ويكرهون ان يفرزوا قائد من بينهم يخولونه بالكلام نيابة عنهم ،فتراهم ومنذ نشأتهم بعد عام 2003 كبيت شيعي كانوا ولازالوا يعشقون قيادة المنتج غير الوطني .فكان يقودهم ( بول بريمر ، ثم السفير الاميركي خليل زلماي زاد ، ثم قادهم السفير نغروبونتي، ثم قادهم الجنرال بترايوس، ثم الجنرال قاسم سليماني ، ثم الجنرال قاآني ، ثم السفيرة رومانسكي ، والآن ينتظرون ان يقودوهم مارك سافايا وبتوجيهات توم برّاك وورائهما الرئيس ترامب ) ….

:-ألا يخجل الساسة الشيعة من هذا ؟ أليس بينهم رشيد يرشدهم ويقول لهم ماذا فعلنا بالعراق وبالشعب وبالمذهب وبالشيعة وبالإجيال من تراجع مريع ونحن في صدارة الحكم منذ 23 سنة ؟ اليس بينهم مثقف منصف يقول لهم ويخبرهم ان شيعة العراق مبدعين دوماً وليسوا فاشلين وهم مصنع السياسة بحيث تأسست 90% من الاحزاب العراقية في التاريخ السياسي العراقي في ومن البيئة الشيعية ؟ فحتى حزب البعث والحزب الشيوعي أسسهما الشيعة العراقيين. وحتى التصنيع العسكري كان يعتمد على الخبراء الشيعة بنسبة 80% ومعظم وزراء حكومتي البعث من الشيعة !

#رابعاً: هاهو المنتج المحلي والوطني قد برز ( #القضاء_ورئيسه_القاضي_فائق_زيدان) ليستر عوراتكم السياسية. ولكي ينقذ العراق من خطركم الذي تسعى لاستغلاله دول تمتلك مشاريعها الخطيرة في العراق مثل ( امريكا وتركيا وقطر واسرائيل ) خطركم وفشلكم اصبح مسوغ للتدخل والهيمنة على ثروات العراق وعلى قرار العراق وبعشرات السنين…ومسوغ لفرض استعمار الشركات في العراق !

١-فلماذا لا تسارعوا نحو القضاء العراقي ونحو القاضي فائق زيدان والالتفاف حولهما بنيات صالحة وسليمة من اجل إنقاذ العراق ؟

٢-فهل انتم اكثر نضجاً من الشعب المصري والجيش المصري والنخب المصرية عندما سارعوا جميعا للالتفاف حوّل القضاء المصري وحول القاضي المستشار عدلي منصور عندما شعروا بالخطر على وطنهم ومستقبل اجيالهم ؟

#الجواب : كلا !

٣-اذن متى تنتقدوا انفسكم ؟

:-المرجعية الشيعية تاجرتم بها و تتاجرون بها حسب رغباتكم ومزاجكم فاغلقت الباب في وجوهكم ؟

:-والدستور تتعاملون معه انتقائيا تارة تعشقونه وتجعلونه مقدسا.. وتارات تجعلونه تحت اقدامكم !

:-والانتخابات تصرف عليها مليارات الدنانير من خزينة الدولة وتذهبون لرمي نتائجها في سلة المهملات في كل انتخابات. وتجلسون في الغرف المغلقة لتقسيم الغنائم والحصص والكعكة حسب مصالحكم ومصالح حلفائكم الآخرين !

:-فعن اي ديموقراطية تتكلمون؟ وعن اي دستور ؟ وعن اي انتخابات ؟ ومنذ متى بالعالم كله من يترأس جلسات تشكيل الحكومة ويترأس المفاوضات هو الخاسر انتخابيا او من يمتلك مقعد او مقعدين ؟ ومنذ متى يترشح لقيادة الحكومة من هم خارج الصندوق الانتخابي او من هو خاسرين ومرفوضين شعبيا ؟

فمتى تقتنعون انكم تقودون بلد اسمه العراق وليس حسينية او حقل دواجن ؟

سمير عبيد

١٣ ديسمبر ٢٠٢٥