رياض سعد
كتبنا عدة مقالات تدور حول شخصية السياسي اياد علاوي , وسلطنا الاضواء على اجراءاته وقراراته وتصريحاته وتحركاته وامراضه النفسية وعقده الاجتماعية وتاريخه الطويل , وتناقضاته وتهافت كلامه , وتقلبه بين الاحضان القومية والبعثية ؛ وبينا حقيقة شخصه وكشفنا جوهره ؛ وقد عارضنا البعض ؛ وها هو اليوم وكعادته المنكوسة ؛ صرح قائلا ومباركا : (( بافتتاح مقر وفرع لحزب البعث في كردستان )) اذ أدلى بذلك خلال الاعلان عن تجمع سياسي، يوم السبت، 15 شباط 2025 … , فقد اتفق مع البعثي السابق صالح المطلك على تأسيس “التجمع المدني الوطني العراقي” كتجمع انتخابي جديد يضم شراذم البعث وشذاذ الطائفية كالمعتاد … ؛ وليس مستغربا ان يصرح المنكوس علاوي ويعلن امام الملأ عن عودة البعث في كردستان , وهذا الامر معروف للقاصي والداني وان لم يصرح به هذا البعثي القديم والمخرف المنكوس , فالبارزاني استقبل مجرمي البعث وجلادي النظام البائد وزبانية صدام منذ العام 2003 و وفر لهم الحماية وقدم لهم كافة التسهيلات ؛ بغضا منه بالعراق والاغلبية والامة العراقية والتجربة الديمقراطية .
وبهذا التصريح الارهابي الخطير ينضم علاوي علنا الى المجاميع البعثية والارهابية المحظورة , فها هو يبشر بها ويبارك عودتها , بل ويدعي مباركة الامريكان وتأييدهم لها , وصدق من قال : من شب على شيء شاب عليه ؛ والطبع يغلب التطبع , فالبعث والاجرام يجري في عروق المنكوس علاوي مجرى الدم في الشرايين , ولا غرو في ذلك , فقد نشأ علاوي نشأة اجرامية , اذ انضم منذ فترة شبابه الى عناصر مليشيا الحرس القومي الاجرامية , وشارك في عمليات التعذيب والقتل والاغتيال , ثم شارك زمر البعث جرائمهم ضد الشعب العراقي , وكان من اشد المعارضين لاجتثاث البعث المجرم بعد عام 2003 , بل دعا الى اعادة تأهيل البعثيين وضرورة اشراكهم في الحكومة …!!
وبعد حملة الشجب والاستنكار الواسعة والتي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام ؛ تبرأ المخرف اياد علاوي من تصريحاته السابقة وانكرها جملة وتفصيلا ؛ وكذلك فعلت ادارة اربيل ومكتب البارزاني ؛ ونفى ما قاله بحجة ان حديثه مجتزء … ؛ و ان استقطاع حديثه اخرج الكلام عن سياقه مما تسبب في سوء الفهم ؛ علما ان حديثه واضح وضوح الشمس في رائعة النهار , وينسجم مع تاريخه وشخصيته وأيدولوجيته السياسية وعلاقاته البعثية وتوجهاته المشبوهة ونواياه الخبيثة .
ولا أدري متى تصدر الحكومة العراقية قرارا شجاعا , يحرم اياد علاوي وامثاله من سقط المتاع وحثالة البعثية والطائفية والشراذم الارهابية من الدخول في العملية السياسية والانتخابات الوطنية ؟!
الخطر على العراق والامة العراقية والوطن ا لعراقي.. ليس من سفلة البعث والارهاب الداعشي.. بل من خونة الشيعةوسراق الطائفة وعملاءها واقصد الاسلاميين الشيعة ومليشياتهم.. الذين يمثلون خنجر خاصرة على العراق وشيعته العرب..
الاسلاميين والشيوعيين والقوميين السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية يجب اجتثاثهم روميهم باقرب مكب نفايات..