نعيم الخفاجي
تلميع الصورة على المستوى الشخصي مطلوبة، فما بالكم هذا التلميع يخص سمعة احزاب وطوائف وأديان ودول، أكثر ناس استخدموا الكذب في تلميع وجوه قبيحة مجرمة هم أبناء قومنا العرب بقديم الزمان و حاضرنا.
توجد آليات وطرق في تلميع الوجوه الكالحة، استخدمها العرب، من خلال إيجاد أحاديث مقدسة مكذوبة على رسول الله محمد ص في إعطاء القدسية للأشخاص السيئين، معاوية وابيه وقفوا ضد رسول الله ص بالجاهلية والاسلام، وبسبب الانحراف الذي افرزته السقيفة، أصبح خليفة، وهناك من الفرق الإسلامية من غالى في حب معاوية، منهم الفرقة الحشوية التي انتجت إلى الأمة ابن تيمية أمام المفخخين ومؤسس الفكر التكفيري السلفي الوهابي بزمننا الحاضر، ابن تيمية اعتمد على أحاديث موضوعة، بالقول ان معاوية كاتب الوحي، هذا الحديث المكذوب، أصبح الآلية لتقديس معاوية وجعله خال المؤمنين، وتم طمر جريمته في شق عصا المسلمين ووقوفه ضد الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب ع والذي بايعه كل الصحابة في المدينة المنورة ومكة المكرمة.
الفيالق الإعلامية البعثية والقومية والوهابية اوجدوا كرامات إلى المجرم صدام وجعلوه فارس الأمة العربية وحامي حماها، صدام الظالم قتل ملايين العراقيين بطرق وحشية، وفي مقاطع فيديو، ظهر اولادة عدي وقصي يصيدون خنازير بالعلن وياكلون لحمها بشكل علني، تم اكتشاف آلاف قوارير الخمور في بيوت صدام الجرذ وأولاده، تورط صدام وابنائه، في اغتصاب وقتل مئات الفتيات العراقيات، لازالت الفيالق الإعلامية العربية تعتبر صدام وأولاده قادة الجمع المؤمن….الخ.
الفيالق الإعلامية الخليجية تلمع وجوه قادتهم رغم تورطهم بنشر القتل والكراهية، ولنا بطريقة قتل جمال خاشقجي وتقطيع اوصاله داخل قنصلية بلاده في تركيا.
بالتأكيد حرب غزة سببت حرج كبير لقادة إسرائيل باوساط الطبقات المثقفة الغربية، لكون غالبية أبناء الغرب يعتبرون نظام الحكم في إسرائيل نظام ديمقراطي بالشرق الاوسط، وسط دول أنظمة عربية دكتاتورية.
كاتب سعودي كتب (الضرر الذي لحق في إسرائيل، لم يكن في العالم العربي والإسلامي، فهذا تحصيل حاصل، ولا في العالم اللاتيني المتعاطف منذ زمنٍ مع قضايا الشعوب الثائرة ضد الغرب، وفي هذا السياق يأتي تعاطفهم مع مأساة الأهالي في غزّة، بل في عمق الغرب… أميركا.
الذي تغيّر على الإسرائيلي هو تهشّم صورته وصورة دولته وعدالة قضيته وغلبة روايته على روايات الآخرين في الشرق الأوسط لدى المتلقّي الأميركي والأوروبي، لكن دعنا مع الأميركي، فهو الأهمّ.
في استطلاعات الرأي الأخيرة، التي يجريها مركز «بيو» الأميركي للاستطلاعات، تراجعت أرقام التعاطف مع إسرائيل بشكل كبير لدى الإنسان الأميركي، خاصّة لدى الشباب، ومن مظاهر ذلك وصول العمدة الأميركي «الاشتراكي» الثوري، ذي الأصول الشيعية الهندية زهران ممداني لقيادة مدينة نيويورك).
شر البلية ما يضحك، ممداني شيعي، لازم بنظر هذا الكاتب السعودي كافر رافضي شيعي، ويضيف هذا الكاتب السعودي القول( كشفت مصادر إسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقَّعت عقود دعاية لتحسين صورة إسرائيل لدى الرأي العام الأميركي عبر وسائل، من بينها روبوتات الدردشة، وفق ما نقلت صحيفة «هآرتس»، الخميس الماضي.
استهدفت هذه الحملة شبكات روبوتات لتضخيم الرسائل المؤيدة لإسرائيل على الإنترنت، وجهوداً للتأثير على نتائج البحث وخدمات الذكاء الاصطناعي الشائعة، مثل «ChatGPT»).
بالتأكيد إسرائيل تعي أهمية الاعلام، لذلك خطت هذه الخطوة، لتحسين صورتها وإعادة الثقة لها بالمجتمع الدولي.
وسائل الإعلام الوهابية دفعت مليارات الدولارات لتشويه سمعة المكون الشيعي العراقي بشكل خاص، وشيطنة الشيعة وإظهارهم بمظهر العدوانيين، رغم أن القوى البعثية الوهابية فجرت آلاف المفخخات والاحزمة الناسفة في أسواق المدن الشيعية المزدحمة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
يفترض بالقوى السياسية الشيعية العراقية كسب الإعلام المحلي والدولي، لإبراز مظلومية الشيعة بالعراق وفي الساحل السوري الذي تعرض لعمليات تطهير عرقي، خطفت وسبيت نساء الشيعة العلويين بشكل علني، وبيعت في أسواق مدينة إدلب السورية، بزمن تدعي دول العالم الغربي مناهضة الرق والعبودية.
متى يتعلم ساسة الأحزاب الشيعية العراقية من شريكهم بالوطن كاكه مسعود بارزاني بكسب ولاء ورضا رفاق الدرب، والعمل على ارضائهم وإعادة الاعتبار لهم، وعدم التفريط بهم ومعاداتهم، لانطلب من ساسة الأحزاب الشيعية العراقية تطبيق طرق إسرائيل في تحسين سمعة إسرائيل من خلال كسب وسائل الإعلام العالمية، إنما نطلب منهم تطبيق أسلوب كاكه مسعود بارزاني كيف كسب رفاق دربه من مقاتلي البشمركة والقوى المسلحة الكوردية والعربية التي قاتلت في كردستان العراق، عشرات إن لم يكن مئات كتاب من قوى سياسية عربية علمانية عراقية معينة، يذمون ساسة المكون الشيعي فقط ولايستطيعون انتقاد كاكه مسعود، طريقة كاكه مسعود وقادة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بكسب الأصدقاء افضل من طرق تعامل ساسة الأحزاب الشيعية مع إخوانهم وابنائهم ورفاق دربهم، نعم شاهدت في السنتين الاخيرتين هناك تغير واضح في تعامل مسؤولين وموظفين شيعة مع إخوانهم الشيعة نحو الافضل، لمست ذلك بنفسي، السبب استبدلوا بعض المسؤولين بمسؤوليين لديهم ضمير انساني، كسبوا قبول الكثير من أبناء الحاضنة الشيعية، لا أريد أن اسمي اسماء ابدا، الذي يهمني تغير التعامل نحو الافضل، أبناء الحاضنة الشيعية العراقية يستحقون كل الاهتمام والرعاية من ممثليهم بالحكومة والوزارات والدوائر التابعة للدولة العراقية، عندما يصبح الوزير والمسؤول والموظف الشيعي خادم إلى اخوه المواطن الشيعي عندها تنعاد الثقة مابين الساسة وحاضنتهم الاجتماعية، نسأل الرب العظيم ان تعم المودة والاخوة والتعامل الإنساني والعمل على رفع الحيف والظلم عن كل شخص لحق به ظلم أو أذى أو ضرر بشكل مقصود أو غير مقصود، والعمل على تعزيز الجبهة الداخلية، هناك حقيقة على القوى الشيعية العمل لرفاهية ورعاية المواطن الشيعي العراقي بالدرجة الأولى وترك قضية العرب الخاسرة الذين هم لاغيرهم من تنازلوا عنها لصالح بني صهيون مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
14/11/2025