كامل الدلفي
ما رأيُ سيّدتي؟
هذا اقتراحٌ قبل أن لا نلتقي
ونصير من قصصٍ خوالٍ بائدة.
أن نرتدي وطنًا يبادلنا
الحبورَ الحرّ في وضح النهار،
ونرسمه أغانٍ في شفاه الياسمين،
ويكون بالإمكان، ما لا يُحتمل،
أن نرتوي عشقًا
ونحضن بعضنا صنوَ الكمنجاتِ الطليقةِ
حين تبلغ في العذوبة شأوَها،
ونطير عصفورين في وضح الفضاء،
ونحطّ في فرحٍ على كتفيهِ،
يغمرنا بعطرِ أبُوّةٍ جذلى،
يعتِق لذّةَ القبلاتِ في دَنِّ الحياة،
ولا ينصّب على قُبلاتِنا قفصًا،
ويَرضى أن نبادله التبتّلَ بالشفاه…
ونبتكر المدائن والمسافات الطويلة،
والحكايات اللذيذة عن حبيباتٍ بعيداتٍ سرقن هدوءنا،
ونشقّ أنهارًا وعاصمةً وشمسًا
فوق ناسٍ يعشقون.