سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
لعماد المسافر: لو ضالة بيد الشيعة..(لما كانت هناك دولة باسم العراق اصلا)..(فوقفوا ضد الانكليز لصالح الاحتلال العثماني)..و(كفروا قاسم والوطنيين باسم الشيوعية)..و(قاتلوا لجانب الخميني ضد العراق)..و..
مقدمة:
كما هو معروف كل جماعة تحسب على (نخبها) التي تمثل تسميتها.. بمعنى عندما خرجت تظاهرات تشرين 2019 باغلبية متظاهرة من شباب العرب الشيعة بوسط وجنوب العراق.. (لم يقال انتفاضة الشيعة).. ولكن عام 1991 حسبت (انتفاضة اذار على الشيعة) لانها بقيادة رجال الدين الاسلاميين الشيعة.. وكذلك لم يحسب (معرف الشيعة) على الجنود والضباط العراقيين الذين قاتلوا بصفوف الجيش العراقي ..للتصدي لايران بالثمانينات.. ولكن حسب الشيعة على المعارضة لنظام صدام انذاك.. بمعنى لو قلنا المسيحيين فنقصد نخبها الفتيكان والقساوسة واتباعهم.. او الشيعة نقصد المرجعيات ومؤسساتها الدينية.. واتباعهم.. وهكذا..
ندخل بصلب الموضوع:
عماد ال مسافر .. يقول (لولا الشيعة ماكو عراق والله على امتداد التاريخ)..
طبعا هذا كلام فارغ.. بالادلة:
1. لم يطالب شيعي او معمم او مرجع شيعي.. بدولة باسم “العراق” خلال الاحتلال العثماني .. ثانيا مفهوم “الدولة الوطنية” ككيان جغرافي سياسي حديث لم يكن شائعاً وقتها، والتوعية بهذا المفهوم جاء مع البريطانيين الذين ادخلوا التكنلوجيا والطرق الحديثة من شوارع وسكك حديد ومطارات وكذلك جامعات حديثة.. وانظمة حكم.. ثانيا العراق كان محتلا كجزء من إمبراطورية واسعة هي الدولة العثمانية التركية.. .. وعقول سكان العراق كانت مغيبة بفعل تاثير رجال الدين الاجانب بالعراق.. بالإضافة إلى ذلك، تركزت الهوية والمصالح في تلك الفترة على أسس مختلفة مثل الانتماء الديني، العشائري، أو الإقليمي (مثل ولاية بغداد أو البصرة)، بدلاً من القومية العراقية التي نشأت لاحقاً… عليه (لا فضل للشيعة) بقيام الدولة العراقية الوطنية.. ومفاهيمها..علما الانكليز هم من قاتلوا لتوحيد الولايات الثلاث البصرة وبغداد والموصل بكيان سياسي واحد اسمه (العراق التاريخي).. بمعنى (مفهوم الدولة الوطنية) الذي جاء بعد تحرير العراق من الاحتلال العثماني على يد الانكليز.. كان اشبه بثورة الحرية ببثها بين العبيد..
2. لو ضاله بيد الشيعة بمرجعياتهم الايرانية بالعراق..لما كان هناك دولة باسم العراق (ففتوى مرجعيات الشيعة العجم الايرانيين بالعراق)…. (افتوا بالقتال لجانب الاحتلال العثماني ضد القوات البريطانية) عام 1914.. لابقاء العراق ضمن الامبراطورية العثمانية كولايات تابعة للاستانة.. غير مبالية هذه المرجعيات الاجنبية بالعراق بماسي العراقيين من الاحتلال العثماني البغيض…
3. لو ضالة بيد الشيعة.. لما كان هناك مؤسسات عراقية رسمية للدولة.. (فالمرجعيات الشيعية افتوا بحرمة التوظيف بالدولة العراقية الوطنية)..ببداية القرن الماضي..
4. لو ضالة بيد الشيعة.. لكان العراق اليوم جزء من ايران بفتاوى الصدر الاول بالذوبان بالخميني اي بايران.. والقتال لجانب ايران ضد العراق وجيشه الوطني.. (تخيلوا انهار نظام الدكتاتور صدام 1980) عندما جاء الخميني.. وثورته الخمينية.. (ماذا كان مصير العراق بظل الشيعة)؟ الجواب بسيط.. (لاعلن العراق جزء من الجمهورية الاسلامية في ايران ولتم حل الجيش العراقي واسست مليشيات بالعراق تتبع الحرس الثوري الايراني) ولاصبح العراق قاعدة متقدمة لايران لتصدير التوسع الايراني بدول المنطقة منذ ذلك الحين.. (فهل يشك احد بما ذكرته؟)..
5. اي لو ضالة بيد الشيعة.. لالغوا العراق كدولة من خرائط العالم.. بما صرح به (المعمم مصطفى الانصاري) بان العراق مجرد مشروع استعماري ساييكيس بيكو.. ولا نعترف بالحدود .. وسنقف لجانب ايران ضد العراق.. اي لاعلنوا العراق محافظة تابعة لايران.. ويتفاخرون بذلك..واعلنوا رسميا بان العراق تحت وصاية حاكم ايران الخامنئي..
6. عندما عامة شيعة العراق عاشوا بزمن الوطني عبد الكريم قاسم بعدالة .. افتت مرجعيات الشيعة كمحسن الحكيم الموالي لايران الشاه.. فتوى بتكفير الوطنيين تحت عنوان (الشيوعة كفر والحاد).. أدت هذه الفتوى إلى إباحة قتل العراقيين خارج اطار القانون بتهمة الشيوعية بدعوى غير التائبين باعتبارهم مرتدين عن الإسلام…واستغل أعداء قاسم هذه الفتوى لتوجيه حملة ضد نظام قاسم والوطنيية بتهمة الشيوعية ، مما أدى إلى انقلاب 8 شباط 196 الدموي.. علما معظم ضحايا المجازر بسبب فتوى محسن الحكيم كانوا من الشيعة انفسهم..
7. لم نسمع يوما النخب الشيعية المعممة والسياسية الاسلامية تتفاخر بحضارات العراق التاريخية السومرية والبابلية والاشورية.. بل اسلاميي الشيعة يعتبرون هذا التاريخ (تاريخ كفار).. وبضلهم ارتفعت مظاهر تهريب الاثار .. واهمال المواقع الاثرية.. التي هيمنت عليها المليشيات كل منها تقوم بالتنقيب الغير مشروع الفوضوي بهدف التهريب..
8. نكسة العشرين التي يطلق عليها هزلا (بثورة العشرين 1920).. جاءت انعكاس لعشائر عراقية ورجال دين غير معتادين الخضوع للقانون.. فقد اعتادوا خلال الاحتلال العثماني ان يفعلون ما يشاؤون وبلا تدخل من السلطات المعنية بامورهم الا فيما يخص استحصال الضرائب.. اي فعلا هو حكم سائب.. والموظفين الحكوميين العثمانيين كانوا معتادين على الرشوة والواسطة فيرضون الناس كل الرضا .. وكذلك تساهلوا بتطبيق الانظمة والقوانين.. وعندما جاء الانكليز واسسوا نظاما للحكم لم تالفه العشائر ورجال الدين.. لقرون طويلة من الحكم العثماني.. فبدل التسيب بتنفيذ القوانين .. اصبح صرامة في تطبيقها وقل تاثير الرشوة والواسطة.. بظل الانكليز.. فادى ذلك لفوضى نكسة العشرين.. ضد البريطانيين..
9. فتوى الكفائي.. اكبر نكسة بتاريخ الشيعة بالعراق..
فليس فقط لان هذه الفتوى هي:
– شرعت للمليشيات خارج اطار الدولة..
– وارجعت العراق لزمن ما قبل الحدود والانظمة والقانون ..
– وانقلاب على الجيش الوطني العراقي .. ومؤسسات الدولة الامنية الرسمية (جيش وشرطة)..
– بل لان هذه الفتوى شوهت الشيعي بالعراق.. فربطت االشيعي بفتوى معمم.. وليس بدولة ومؤسسات..
– واظهرت الشيعي بانه عديم الغيرة الوطنية فانه لا يقاتل من اجل عرضه وارضه وشعبه.. من نفسه.. ولكن ينتظر فتوى.. وهنا الطامة الكبرى..
– ثانيا: لان داعش 2014 هي نتاج فشل اسلاميي الشيعة الموالين لايران بالحكم بالعراق .. وكذلك فشل الحكم الشيعي العلوي لبشار الاسد البعثي في سوريا.. (لذلك نجد داعش سيطرت على الارض بتلك الدولتين فقط).. التان يحكمها شيعة..
– فالارهاب الداعشي.. والبطالة المليونية وسوء الخدمات وانهيار الصناعة والزراعة والتعليم والصحة.. الخ كلها منبعها الفساد الاسلامي الشيعي بالحكم ..
– ولا ننسى لولا التحالف الدولي الامريكي (الجوي والاستخباري) متجحفل معهم الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب والمتطوعين لما هزمت داعش.. والدليل نرى ان 300 الف من مليشيات حزب الله والحشد وزينبيون وفاطميون ..تبخرت بـ 11 يوم وسقط نظام بشار الاسد.. لفقدانهم الغطاء الجوي.. كذلك انهيار مليشة حزب الله لبنان الموالي لايران بجنوب لبنان امام الجيش الاسرائيلي لفقدانه الغطاء الجوي (كدليل بان لولا التحالف الجوي الدولي لما هزمت داعش بالعراق)..
10. عندما استلم اسلاميي الشيعة الحكم بالعراق بعد 2003 باعلى سلطة تنفيذية (رئاسة الوزراء) واغلبية برلمانية.. وجميع محافظي وسط وجنوب من اسلاميي الشيعة الولائية والصدرية.. وسيطروا على ابار النفط والغاز الكبرى والموانئ بجنوب العراق.. ..ماذا حصل:
– عم الفساد بالارض العراقية.. كابرز ظاهرة بظلهم..
– ونهبت اموال الدولة بمجهول المالك..
– وشرعت الخيانة للاوطان باسم العقيدة..
– استهين بالجيش العراقي الوطني.. ويقلل من شانه بتصريحات (اسلاميي الشيعة ومليشياتهم الحشد والمقاومة واحزابهم) بان الجيش العراقي جيش ينهزم بالهورنات.. وان من قتل بحرب الثمانينات ليسوا شهداء.. واعتبروا فطايس الايرانيين خلال حرب الثمانينات الذين قاتلوا الجيش العراقي بحرب اصر الخميني على استمرارها واعتبر ايقافها اهون عليه من شرب السم الزعاف.. هم الشهداء..
– وانتشرت المخدرات واصبح وراء كل نوع من المخدرات عمامة شيعية تشرع لها..
– وانهارت الصناعة والزراعة والصحة والتعليم..
– تلوثت البيئة ومنها الهواء.. بشكل مخيف.. كما نرى ببغداد وغيرها..
– فرخوا عشرات المليشيات التي تجهر بولاءها لخارج الحدود لايران.. وشرعنوها بهيئة باسم الحشد والمقاومة..
– ابيحت الحدود للتلاعب الديمغرافي والتهريب للنفط والمخدرات والسلاح وتجارة البشر..والسلع الرديئة.. من دول الجوار وخاصة من ايران ومصر..
– شرعنت الفساد.. بفتاوى تجيز للمراة الياس ان تمارس مع 10 رجال واكثر باليوم.. وجواز تمتع القاصر بدون علم اهلها.. وتفخيذ الرضيعة ونكاح القاصرات.. بشكل خطير ومرعب .. هذه الاباحية الجنسية فتحت الباب لتبادل الزوجات وغيرها من مظاهر لم يشهدها العراق..
– شرع الانتحار تحت فتاوى (القربان) اي قربان للامام علي.. عبر رجل دين مقيم بايران .. يشرعنون الموت بالعراق.. كعادة الايرانيين وحقدهم على العراق.. وشعبه.
11. لو ضالة بيد الشيعة.. لالغو مفهوم الوطنية .. وحلوا محلها العقيدة.. فيتفاخرون بانهم ضحوا من اجل العقيدة.. اي اعتراف بانه لم يضحون من اجل الوطن.. اذن هم ليسوا وطنيين.. فداعش والقاعدة ضحوا من اجل العقيدة الخاصة بهم ايضا.. حالهم حال الحشد والمقاومة ..
علما:
الشيعة فشلوا بالمعارضة وبالحكم معا:
فالشيعة فشلوا بالمعارضة قبل 2003 بفشلهم من اسقاط الطاغية صدام رغم هم اكثرية بالعراق.. لولاءهم لايران على حساب العراق.. وفشلوا بالحكم لفساد احزابهم الاسلامية التي شرع لها سرقة المال العام عبر مرجعيات باسم مجهول المالك.. وكذلك لارتباطهم بمصالح ايران القومية العليا على حساب مصالح العراق كدولة ووطن..
وننبه:
لولا الانكليز..لما قامت دولة باسم العراق..وليس الشيعة…الذين حاربو لجانب الاحتلال العثماني..ضد القوات البريطانية..لابقاء العراق تحت الاحتلال التركي العثماني انذاك..
ما سبق لا يعني ان السنة و الاكراد افضل حالا من الشيعة بالعراق..
فكل منهما تسبب ويسبب كوارث على العراق ومستقبل اجياله ويعرقل نهوضه .. فمن يطرح نفسه (شيعة او سنة او اكراد) معاول لتهديم العراق كدولة ووطن وتاريخ.. وفقط من يطرح نفسه وطنيا بعنوان (عراقي) هو من فيه الامل بنهوض العراق واستقلاله..
1. لو كان بيد الكورد القوميين لانفصلوا عن العراق منذ امد طويل..
2. لو كان بيد السنة العرب (اسلاميين وقوميين) لالغو وجود العراق كدولة والحقوه بمصر حينا او بسوريا حينا او بالاردن.. او بدولة خلافة عابرة للحدود.. او بتركيا العثمانية الاخوانية اليوم..
ولعماد مسافر : الوطنية تتناقض مع العقائد الضيقة المذهبية او القومية او الدينية..:
فالعقيدة الوطنية لا تتناقض مع الهويات الفرعية المذهبية او القومية او الدينية.. ..
ولكن العقائد المسيسة المذهبية والقومية والدينية والعشائرية هي من تجعل هناك تناقض مع الهوية الوطنية وعقيدت الدولة الوطنية.. فالعقيدة الوطنية داخل حدود الدولة.. اما العقائد المسيسة المذهبية او القومية عابرة لحدود الدولة.. العقيدة الوطنية مرجعيتها قوانين ودستور الدولة.. العقائد المسيسة القومية او الدينية مرجعياتها خارج حدود الدولة.. العقيدة الوطنية سلاحها الجيش الوطني فقط.. العقائد المذهبية او القومية المسيسة لا تعترف بجيوش الدول الوطنية بل لمليشيات تجعلها فوق الدولة ..
والشيء بالشيء يذكر:
(الفساد الشيعي المقدس)…و(فساد الكوردي والسني..منجس)..
فاذا رفع الصوت ضد الفاسدين بوسط جنوب.. فورا يروج فاسدي الشيعة بانها..مؤامرة على الشيعة والامام الحسين.. ويصورونها مؤامرة ايضا لازاحة الشيعة من الحكم.. يقابله..(حظر اعلامي سياسي شيعي على فساد الكورد والسنة)..شركاء الفاسدين الشيعة بعمليتهم السياسية (عملية النهب والخمط والسلب)… . عليه (اسقاط الفساد الشيعي يسقط الفساد بالعراق)..(اسقاط الفساد السني او الكوردي مستحيل لانه مرتبط بعامود الفساد الاسلامي الشيعي بالعراق)..
………….
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم