إهانة القرآن على يد مُرشحٍ أمريكي تدنيس مُتعمّد ، وازدراء لا يُغتفر!

مرام عبدالغني | صحفية يمنية

في مشهدٍ بالغ الوقاحة، يتجاوز كل حدود العقل، أقدم مرشح أمريكي على ارتكاب جريمة شنيعة، لا توصف إلا بأنها إعلان حرب على الإسلام، واعتداء سافر على قدسية القرآن الكريم، حين تجرأ ووضع كتاب الله العزيز في فم تمثال خنزير، في مشهدٍ لا يُعبّر إلا عن قاع الانحطاط الأخلاقي، وقمة الحقد الدفين، وذروة الانفلات .

ما أقدم عليه هذا المرشح الحقير ليس مجرد تصرف فردي طائش، بل هو تعبير صارخ عن ثقافة الكراهية التي تُغذّيها مؤسسات إعلامية وسياسية، وتُموّلها جهات نافذة، وتُبرّرها أنظمة متواطئة، في محاولة يائسة لطمس هوية الأمة، وكسر شوكتها، والنيل من مقدساتها .

هذا العمل المشؤم حلقة جديدة في سلسلة طويلة من العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على الإسلام، يُدار بوقاحة من غرف القرار في واشنطن وتل أبيب ولندن، وتُنفَّذ بأدوات سياسية وإعلامية وثقافية، هدفها الواضح: كسر هيبة الإسلام، وتشويه القرآن، وإذلال الأمة، وتبني وازدراء للمقدسات، واستفزاز لمشاعر أكثر من مليارَي مسلم حول العالم .

العداء للإسلام لم يعُد مجرد انحياز سياسي، بل أصبح عقيدة راسخة في خطابهم وسلوكهم، من دعمهم المتواصل للإساءات المتكررة للقرآن الكريم، إلى تبريرهم لانتهاك حرمة المسجد الأقصى، إلى رعاية أنظمة القمع والفساد في العالم الإسلامي، تتجلى ملامح هذا العداء في كل خطوة .

السكوت خيانة والمواجهة واجب، والصمت أمام هذا العداء الصارخ هو تواطؤ؛ والحياد في معركة الدين والكرامة خيانة، ولقد آن الأوان أن تُدرك الأمة الإسلامية شعوبًا وحكومات، أن أمريكا والصهيونية ليستا حليفتين فقط بل عدوتان لدودتان لا يخفيان حقدهما ولا يتورعان عن ارتكاب أبشع الجرائِم، والتاريخ شاهد، والحاضر ناطق، والمستقبل مرهون بمدى وعي الأمة واستعدادها للوقوف في وجه هذا الطغيان الذي لا يفهم إلا لغة القوة والموقف الصلب، فهذه الجريمة ليست مجرد إساءة فقط، بل هي ناقوس خطر وصفعة على وجه كل من لا يزال يظن أن العدوّ يحترم ديننا أو يقدّر مقدساتنا .

#اتحاد_كاتبات_اليمن