نوفمبر 14, 2024
30112022442800_ااااا

اعداد : منظمة الصحة العالمية

حقائق رئيسية

  • يشكّل تلوث الهواء أحد المخاطر البيئية الكبرى على الصحة. ومن خلال خفض مستويات تلوث الهواء يمكن للبلدان أن تحد من عبء المرض المترتب عليه والناجم عن الإصابة بالسكتات الدماغية، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والحادة، بما فيها الربو.
  • في عام 2019، كانت نسبة 99% من سكان العالم تعيش في أماكن لم تكن تفي بالمستويات المحددة في مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية لنوعية الهواء.
  • ترتبط الآثار المجتمعة لتلوث الهواء المحيط وتلوث الهواء داخل المنزل بـ6,7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا.
  • تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء المحيط (الهواء الخارجي) قد أحدث نحو 4,2 ملايين حالة وفاة مبكّرة في العالم في عام 2019.
  • وقع نحو 89% من هذه الوفيات المبكرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ووقع أكبر عدد منها في إقليمي المنظمة لجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ.
  • من شأن السياسات والاستثمارات الداعمة لإنشاء وسائل نقل أنظف، وتحقيق كفاءة استخدام الطاقة في المنازل وقطاعي توليد الطاقة الكهربائية والصناعة، وتحسين إدارة النفايات في البلديات، أن تحد من المصادر الرئيسية لتلوث الهواء الخارجي. كما أن الحصول على الطاقة المنزلية النظيفة من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من تلوث الهواء المحيط في بعض المناطق.

لمحة عامة

إن تلوث الهواء الخارجي هو إحدى أكبر مشاكل الصحة البيئية التي يتضرر منها جميع سكان البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل والمرتفعة الدخل.

وتشير تقديرات عام 2019 إلى أن تلوث الهواء المحيط (الهواء الخارجي) في المدن والمناطق الريفية، على السواء، يتسبب في وقوع نحو 4,2 ملايين وفاة مبكرة سنوياً في العالم؛ وتُعزى هذه الوفيات إلى التعرض للمواد الجسيمية الصغيرة التي تسبب الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأمراض الجهاز التنفسي وأنواع السرطان.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية (المنظمة) إلى أن نسبة تقرب من 37% من حالات الوفاة المبكّرة الناجمة عن تلوث الهواء الخارجي عُزيت في عام 2019 إلى الإصابة بمرض القلب الإقفاري والسكتة الدماغية، وأن نسبة 18% ونسبة 23% من هذه الوفيات عُزيت إلى الإصابة بمرض الرئة الانسدادي المزمن وعدوى الجهاز التنفسي السفلي الحادة، على التوالي، وأن سرطان الجهاز التنفسي تَسبب في وقوع 11% منها.

ويتعرض سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، على نحو غير متناسب، للعبء الناجم عن تلوث الهواء الخارجي، إذ تحدث نسبة 89% (من أصل 4,2 ملايين حالة وفاة مبكرة) في هذه المناطق. ويوجد العبء الأكبر في إقليمي المنظمة لجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. وتعكس التقديرات الأخيرة لهذا العبء الدور الكبير الذي يؤديه تلوث الهواء في الإصابة بالاعتلالات القلبية الوعائية والوفاة.

سياسات الحد من تلوث الهواء

يكتسي التصدي لتلوث الهواء، وهو ثاني أقوى عوامل الخطر المسببة للأمراض غير السارية (بالإنكليزية)، أهمية رئيسية لحماية الصحة العامة.

ولا سيطرة للأفراد على معظم مصادر تلوث الهواء الخارجي، ويستلزم التصدي لها اتخاذ إجراءات متضافرة من راسمي السياسات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية في قطاعات مثل الطاقة والنقل وإدارة النفايات والتخطيط الحضري والزراعة.

وهناك العديد من الأمثلة على السياسات الناجحة التي تحد من تلوث الهواء:

  • في قطاع الصناعة: استخدام التكنولوجيات النظيفة للحد من انبعاثات المداخن؛ وتحسين إدارة النفايات الصناعية والزراعية، بما في ذلك احتجاز غاز الميثان المنبعث من مواقع جمع النفايات كبديل لحرقها (لاستخدامه وقودا حيويا)؛
  • في قطاع الطاقة: ضمان إتاحة حلول الطاقة المنزلية النظيفة بأسعار معقولة لأغراض الطهي والتدفئة والإضاءة؛
  • في قطاع النقل: التحول إلى استخدام أنماط نظيفة لتوليد الطاقة الكهربائية، وإيلاء الأولوية لشبكات النقل الحضري السريع وطرق المشاة ومسالك الدرجات الهوائية في المدن، ونقل البضائع والركاب بالسكك الحديدية بين المناطق الحضرية، والتحول إلى استخدام المركبات عالية الأداء التي تعمل بالديزل واستخدام مركبات وأنواع وقود منخفضة الانبعاثات، بما في ذلك أنواع الوقود المحتوية على نسب منخفضة من الكبريت؛
  • في قطاع التخطيط الحضري: تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني وجعل المدن تتحلى بقدر أكبر من مراعاة البيئة والاندماج، ومن ثم، أكفأ في استخدام الطاقة؛
  • في قطاع توليد الطاقة: زيادة استخدام أنواع الوقود منخفضة الانبعاثات ومصادر الطاقة المتجددة غير المعتمدة على الاحتراق (كالطاقة الشمسية أو الريحية أو المائية)، والتوليد المشترك للحرارة والطاقة الكهربائية، والتوليد الموزِّع للطاقة الكهربائية (مثل توليد الكهرباء عن طريق شبكات التوزيع الصغيرة والألواح الشمسية المثبّتة فوق أسطح المباني)؛
  • في قطاع إدارة النفايات في البلديات والنفايات الزراعية: تشكل استراتيجيات الحد من النفايات وفصلها وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها أو إعادة معالجتها، وكذلك تحسين أساليب الإدارة البيولوجية للنفايات كاستخدام أسلوب المعالجة اللاهوائية للنفايات لإنتاج غاز حيوي بدائل مُجدية ومنخفضىة التكلفة لحرق النفايات الصلبة في الهواء الطلق – وفي الأماكن التي يتعذر فيها تجنب الحرق، تكتسي حينئذ تكنولوجيات الاحتراق في ظل ضوابط صارمة على الانبعاثات أهمية حاسمة؛
  • في مجال أنشطة الرعاية الصحية: يمكن أن يؤدي وضع الخدمات الصحية على مسار إنمائي خفيض الكربون إلى دعم تقديم خدمات أكثر مرونة وأعلى مردودية، إلى جانب خفض المخاطر الصحية البيئية التي يتعرض لها المرضى والعاملون الصحيون والمجتمع. وبفضل دعم السياسات المراعية للمناخ، يمكن لقطاع الصحة أن يبدي قيادة جماهيرية مع تحسين تقديم الخدمات الصحية أيضاً.

الملوثات

المواد الجسيمية

تشكل المواد الجسيمية مؤشراً غير مباشر على تلوث الهواء. وثمة بيّنات قوية على الآثار الصحية السلبية المرتبطة بالتعرض لهذا الملوِّث. وتتمثل المكونات الرئيسية للمواد الجسيمية في الكبريتات والنترات والأمونيا وكلوريد الصوديوم والكربون الأسود والغبار المعدني والماء.

أول أكسيد الكربون (CO)

أولُ أكسيد الكربون غازٌ سامٌ عديم اللون والرائحة والطعم ينتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود الكربوني مثل الخشب والبنزين والفحم والغاز الطبيعي والكيروسين.

الأوزون (O3)

غاز الأوزون الموجود في طبقات الجو السفلى – وينبغي عدم الخلط بينه وبين طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي – هو أحد المكونات الأساسية للضباب الضوئي الكيميائي، ويتشكل عن طريق التفاعل مع الغازات في وجود ضوء الشمس.

ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)

ثاني أكسيد النيتروجين غاز ينبعث عادة من احتراق الوقود في قطاعي النقل والصناعة.

ثاني أكسيد الكبريت (SO2)

ثاني أكسيد الكبريت غاز عديم اللون ذو رائحة نفّاذة. وهو ينتج عن حرق أنواع الوقود الأحفوري (الفحم والنفط) وانصهار الخامات المعدنية المحتوية على الكبريت.

للاطلاع على مزيد من التفاصيل عن هذه الملوثات وأنواعها الأخرى، يرجى زيارة هذه الصفحة (بالإنكليزية).

المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء

توفر مبادئ المنظمة التوجيهية العالمية لنوعية الهواء (بالإنكليزية) إرشادات عالمية بشأن العتبات والحدود القصوى لملوثات الهواء الرئيسية التي تشكل مخاطر صحية. وهذه المبادئ التوجيهية على درجة رفيعة من الجودة المنهجية، ويجري إعدادها عن طريق عملية لاتخاذ القرارات مُسندة بالبيّنات ومتسمة بالشفافية. وبالإضافة إلى القيم التي تحملها مبادئ المنظمة التوجيهية العالمية لنوعية الهواء، توفر هذه المبادئ التوجيهية غايات وسيطة لتعزيز الانتقال التدريجي من مستويات التركيز المرتفعة إلى مستويات أدنى.

وتقدم المبادئ التوجيهية أيضا بيانات نوعية بشأن الممارسات الجيدة لإدارة أنواع معينة من المواد الجسيمية، مثل الكربون الأسود/الكربون الأولي، والجسيمات الفائقة الدقة، والجسيمات الناتجة عن العواصف الرملية والترابية، التي لا توجد بشأنها بيّنات كمية كافية تُستمد منها مستويات للمبادئ التوجيهية لنوعية الهواء.


الجدول 1- مستويات المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء الموصى بها والغايات الوسيطة

1234
الملوثالزمن المتوسطالغاية الوسيطةمستوى المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء
الجسيمات الدقيقة (2,5 ميكرومتر)، ميكروغرامات/م3سنوي352515105
24 ساعة(أ)755037.52515
الجسيمات الخشنة (10 ميكرومترات)، ميكروغرامات/م3سنوي7050302015
24 ساعة(أ)150100755045
الأوزون، ميكروغرامات/م3موسم الذروة(ب)1007060
8 ساعات(أ)160120100
ثاني أكسيد النيتروجين، ميكروغرامات/م3سنوي40302010
24 ساعة(أ)1205025
ثاني أكسيد الكبريت، ميكروغرامات/م324 ساعة(أ)1255040
أول أكسيد الكربون، ملغم/م324 ساعة(أ)74

(أ‌)      الشريحة المئوية 99 (أي 3-4 أيام تجاوز في العام).

(ب‌)  يُحدد موسم الذروة من خلال متوسط الحد اليومي الأقصى المقبول لمتوسط تركيز غاز الأوزون خلال ثماني ساعات في ستة شهور متتالية يكون فيها المتوسط المستمر لتركيز غاز الأوزون هو الأعلى خلال ستة شهور..

استجابة منظمة الصحة العالمية

اعترافا بخطورة المشكلة وإلحاحها، وافقت جميع الدول الأعضاء في المنظمة على القرار ج68-8، “الصحة والبيئة: التصدي لأثر تلوث الهواء على الصحة”، أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية في عام 2015، مع استكماله في العام التالي بخريطة طريق للعمل.

ولما كانت المنظمة هي السلطة المنسِّقة المعنية بالصحة الدولية، فإنها تدعم البلدان في حماية الصحة العامة من خلال سياسات وإجراءات مُسندة بالبيّنات. وبالنظر إلى ما للتدخلات من عبء صحي كبير وفوائد محتملة متعددة، فإن المنظمة تدعم البلدان بتوفير البيّنات وبناء القدرات المؤسسية والاستفادة من الحجة الصحية لدعوة القطاعات إلى التجمع من أجل التصدي لتلوث الهواء.

ودعماً لخفض مستويات تلوث الهواء وحماية السكان من المخاطر الصحية، تعمل وحدة نوعية الهواء والصحة (بالإنكليزية) التابعة للمنظمة في ثلاثة مجالات متقاطعة:

1-   المعرفة والبيّنات وقياس التقدم المحرز

2-   2- بناء القدرات المؤسسية وتقديم الدعم التقني

3-   3- القيادة والتنسيق.

وعادة ما تكون الدول الأعضاء والكيانات دون الوطنية مسؤولة عن تنفيذ ورصد السياسات الرامية إلى تعزيز نوعية الهواء للأغراض الصحية. وتعتمد السياسات الناجحة والحوكمة القوية على العمل المنسق بين مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة والقطاعات. والتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والجهات الفاعلة غير الدول أمر ضروري، وهو مدرج في أعمال المنظمة لضمان التآزر وتعظيم التأثير على أرض الواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *