ديسمبر 6, 2024
3906bcb97

الكاتب : فاضل حسن شريف

عن الأستاذ الدكتور عبد الرزاق منصور علي كما جاء في موقع لنكد إن: موسى لم يكن من بني إسرائيل: 1- لأن أكثر الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم كانوا مرسلين لبني إسرائيل. 2- لأن الله فضلهم على العالمين بالعلم والتخطيط “المكر” قال تعالى “وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ من العذاب المهين” (الدخان 30) الى قوله “وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ” (الدخان 32) “وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ” (المائدة 145). 3- أراد الله تعالى أيضًا من كثرة ذكرهم، تنبيه العالم بخطورة هؤلاء القوم (بنو إسرائيل) فهم المفسدون في الارض وممن يحملون العداوة والبغضاء للآخرين، وهم قتلة الأنبياء والرسل، وينقضون العهود والمواثيق. أمثلة وأدلة إضلال بني إسرائيل للعالم: 1- هم من تعلموا السحر من الشياطين و مارسوه من بداية عهد النبي سليمان. 2- هم قتلة الأنبياء والرسل “لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ” (المائدة 70). 3- هم من حاولوا قتل المسيح “إِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ” (المائدة 110). 4- هم من زرعوا عقيدة التثليث في المسيحية وأقنعوهم بذلك. وهم من أقنعوا علماء التراث والتابعين بتزوير الأحاديث والسيرة عن طريق “الاسرائيليات” فمن أسلم منهم في الظاهر دخل ليدمر الإسلام من الباطن ولا زلنا نعاني حتى اليوم من تزويرهم الحديث. 5- هم من أضلوا قوم موسى وقالوا لموسى أن يجعل لهم أصناما آلهة وهم الذين صنعوا العجل وخرج منهم السامري. 6- هم من أشعلوا الحروب على مدى التاريخ وأثاروا الفتن بين الدول- وهم من أوهموا الأمم من مختلف الثقافات بفكرة الخنوع والاستسلام للظلم والقهرعن طريق اختراع شخصية وهمية هي “الفارس المخلِّص” على الأرض الذي سيأخذ بيد الضعيف المظلوم ويقتص له من الطغاة. وعرف هذا الفارس بأسماء مختلفة باختلاف الثقافات والاديان مثل سوشيانت (عند الديانة الزردشتيه الفارسية)، المسيح المخلِّص- المهدى المنتظر- شمشون الجبار. وهناك سؤال يطرح نفسه كيف نتعرف على بني إسرائيل في العصر الحالي؟ للإجابة على هذا السؤال لابد أن نستحضر صفات بني إسرائيل من القرآن ونسقط هذه الصفات على مجموعة الناس التي تتوافر فيها هذه الصفات. وبالتالي يكونوا هم بنو إسرائيل. وماهي هذه الصفات؟ هي العلم والقدرات العقلية المتفوقة ومعرفة السحر وتجنيد عملاء لهم من العرافين والمنجمين لكي يتهيأ الناس لما يدبرونه لهم بليل-والأسلوب الممنهج في اضلال الناس دينيا واخلاقيا ونشر الاباحية- اشعال الحروب والفتن بين الدول والتحكم في العالم عن طريق التحكم في قادته طلاق دعوات وشعارات مشبوهة مثل الالحاد وعبادة الشيطان ونشر الطاقات السلبية ونزع الطاقات الإيجابية من الكرة الأرضية. أعتقد عزيزي القارئ أنك وصلت للإجابة وهي: أن ما أكده الباحثون والمفكرون من وجود منظمة الماسون منذ بدء التاريخ تحت أسماء مختلفة مثل “البناؤون الأحرار الفحامين القوة الخفية الفرمسون. الخ” هي نفس ما سماها القرآن “بني إسرائيل” القرآن الكريم وهل اليهود الصهاينة اليوم هم بنو إسرائيل حقا؟ أو امتداد لهم عبر القرون؟ وعلم الأنثروبولوجيا يجيب إجابة قاطعة بـ: لا فلو نظرنا نظرة واحدة ليهود العالم اليوم، لوجدنا ما يدحض نظرية انتمائهم لسلالة بشرية واحدة-. وتنوع ملامحهم يستحيل معه القول بانحدارهم من سلالة يعقوب أو غير يعقوب، أو إنهم حافظوا على انتمائهم العرقي المزعوم لعشرات القرون، كما يقول دعاة الصهيونية ومؤرخوها.

جاء في نظرات في كتاب الله عن اليهود والذين هادوا وأهل الكتاب والذين أوتوا الكتاب للكاتب عمرو الشاعر: بينما يختلف الحال مع الذين هادوا في المواطن العشرة التي ذكروا فيها فمن الممكن أن يكونوا من المفلحين: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة 62)، و “ومنهم منحرفون: “مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً” (النساء 46)، و “فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً” (النساء 160)، و “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” (المائدة 41) وحرم عليهم أشياء لأفعالهم: “وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ” (الأنعام 146). كما أنهم خوطبوا: “قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” (الجمعة 6). ومن ثم يمكننا القول أن القرآن لم يستعمل مفردة “اليهود” كاسم دال على كل أتباع موسى عليه السلام وإنما كاسم لفرقة ضالة كافرة فأتباع موسى هم: الذين هادوا وهم كغيرهم فيهم معصية وطاعة الخ كما رأينا في الآيات: “إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ” (المائدة 44). أما اليهود فهم فرقة ضالة اتخذت لنفسها اسماً غير الإسلام وفي هذا يقول الأستاذ عيسى القدومي: ” وجاء في (مفصل العرب واليهود في التاريخ) صفحة 925: (إنهم يرجعون إلى بقايا جماعة يهوذا الذين سباهم نبوخذ نصّر إلى بابل في القرن السادس (ق.م)، وهؤلاء سموا كذلك نسبة إلى مملكة ومنطقة يهوذا 139-685 ق.م، ولم تستعمل هذه التسمية إلا في عهد مملكة يهوذا، لذلك فهي تسمية متأخرة ولا صلة لها بيهوذا ويعقوب، اللذين عاشا في القرن السابع عشر قبل الميلاد، ولعل يهوذا كانت اسم مدينة في فلسطين منذ عهد الكنعانيين، فبعد أن نزحت جماعة موسى عليه السلام إلى فلسطين تكونت مملكة يهوذا بعد عصر يعقوب وابنه يهوذا بحوالي ألف عام في منطقة يهوذا الكنعانية، فسميت باسمها، كما فصلنا في الباب الأول  ثم انتشر استعمال اسم اليهود بعد السبي البابلي منذ القرن السادس للميلاد). وقد نبه الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود في رسالة له باسم (الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل) وفيها تحقيق بالغ أن (يهود) انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل زمن بني إسرائيل، كانفصال إبراهيم عن أبيه آزر، والكفر يقطع الموالاة بين المسلمين والكافرين كما في قصة نوح مع ابنه، ولهذا فإن الفضائل التي كانت لبني إسرائيل ليس ليهود فيها شيء، ولهذا فإن إطلاق اسم بني إسرائيل على يهود يكسبهم فضائل ويحجب عنهم رذائل، فيزول التمييز بين “إسرائيل” وبين يهود المغضوب عليهم، الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة. ولهذا يرى بعضهم أن لفظ اليهود هو اسم خاص بالمنحرفين من بني إسرائيل وهو لفظ أعم من لفظة “عبرانيين” و”بني إسرائيل” وذلك لأن لفظة يهود تطلق على العبرانيين وعلى غيرهم ممن دخل في دين اليهود وهو ليس منهم.

جاء في موقع هدى القرآن عن انحرافات بني إسرائيل للدكتور سعيد أيوب: قال المفسرون: أي قبل مجئ النبي بالقرآن كانوا بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم ويقولون أنه سيبعث نبي أخر الزمان. نقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما جاءهم عرفوا أنه هو انطباق ما كان عندهم من أوصاف عليه كفروا. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود لآمن بي كل يهودي على وجه الأرض) أي لو صدق برسالتي وما جئت به عشرة من علماء اليهود ورؤسائهم الذين يقتدى بهم، لقادوا سائرهم إلى الدخول في الإسلام. لقد كان النبي يريد أن يؤمن قادة اليهود. ولكن قادة اليهود انطلقوا في عالم الطمس يتبعهم الظالمون من النصارى. ولن يغني عنهم إيمانهم بأنبياء بني إسرائيل. لأنهم فرقوا بين الله ورسله، فقالت اليهود آمنا بموسى، ثم كفروا بعيسى ومحمد. والتوراة التي بأيديهم لا تحمل إلا ملامح باهتة عن موسى. وقالت النصارى آمنا بموسى وعيسى وكفروا بمحمد. والأناجيل التي بأيديهم منسوبة إلى تلاميذ يؤرخون لحياة المسيح وما وقع بينه وبين اليهود. وهي أولا لا تتفق فيما بينها في كثير من المعاني. وثانيا فإنها تقول بالتثليث بينا التوراة لا تقول به. وهكذا فرقوا بين الله ورسله وكتبه. وحكم الله حكمه الحق بأنهم كافرون بالله ورسله جميعا. قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” (النساء 150-152) فالكفر بالبعض والإيمان بالبعض. ليس إلا تفرقة بين الله ورسله. ولا سبيل إلى الله إلا الإيمان به وبرسله جميعا. فإن الرسول ليس له من نفسه شئ. ولا له من الأمر من شئ. فالإيمان به إيمان بالله. والكفر به كفر بالله. لقد كانت الرسالة المحمدية هي الباب الأخير الذي بدخوله ينجوا بني إسرائيل من العذاب الذي دق أوتاده سلفهم حول العجل يوما ما. كان الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو طوق النجاة الذي ينشلهم من بحار الفتن التي أدلى فيها سلفهم كل واحد منهم بدلوه المحمل بالشذوذ والإنحراف. ولكن أصحاب الأيدي الخفية أولئك الذين يعملون من قديم من أجل تأصيل الشذوذ عملوا بكل جهد من أجل أن تسير مسيرة الفساد في اتجاه الدجال. ولأن الإسلام لا يكره أحد على اتباعه. تركهم الله في طريقهم. وختم على قلوبهم بعد أن مهدوا لأنفسهم ودخلوا بأقدامهم تحت عذاب الطمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *