نوفمبر 14, 2024
istock-800289872-1170x600

اسم الكاتب : وليد يوسف عطو


البابليون اسسوا اول المصارف في العالم

تحول قسم من العبيد اليهود بفضل حداثة النظام البابلي الى اكبر البيوتات المالية اليهودية في بابل

الحاقا بمقالنا السابق والمعنون (الملك حمورابي وعلمانية الدولة البابلية ) ,وعلى الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=439408


كانت النساء يساعدن الرجال في الاعمال الزراعية لاسيما في مواسم الحصاد والبذار .وكانت المراة في العوائل الغنية لاتمد يدها الى الاعمال البيتية ,بل كانت تخدم من قبل الاخرين . وكانت تقضي معظم وقتها بالعناية بنظافتها وجمالها او الالتفات الى الاعمال المريحة . وكان على الوصيفة ان تقوم ب (غسل ارجل السيدة )وحمل كرسيها الى المعبد وتمشيط شعرها وتسريحه ومساعدتها دوما .

كان البابليون يتخذون من حين لاخر حمامات بخارية ساخنة وكان الرجال , كما هو حال النساء يعتنون بتسريحة شعرهم .
النساء كن يستخدمن الصبغ الاسود للحواجب والاهداب ,والاخضر لظلال العينين ,والاحمر للشفاه والخدود . وكان من الامور الاعتيادية صبغ باطن اليد والارجل بالحناء ورسم الوشم على الجلد .وكانت ملابس النساءوالرجال متشابهة ولها نفس الطول وكان ثمة رداء فضفاض يصل الى الركبة .

اما الناس الاثرياء فكانوا ينتعلون صناديل تثبت بسيور جلدية تحيط باصابع القدم والكعب .
اما غطاءالراس فشكله يختلف من عصر الى اخر .ففي عهد حمورابي كان يفضل اعتمار قلنسوة مدورة الجوانب عريضة ملتوية. وفي فترة متاخرة كانوا يكتفون بلف عصابة حول الراس. وكانت النسوة المتزوجات يخفين شعرهن اذا خرجن الى الشارع تحت منديل للراس ويغطين وجوههن بحجاب شفاف . وكان لهن الحق قانونيا بارتداءالعباءة التي كانت بمثابة علامة تفرقهن عن الرقيق والبغايا اللواتي حرم عليهن ذلك كعقاب صارم . وهي نفس فكرة الجلابيب في القران الكريم .والهدف منها تمييز المراة الحرة عن الامة وتمييز زوجات النبي وبناته ونساءالمؤمنين عن طريق لبس الجلابيب .

سورة الاحزاب – اية 59

(يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ).

يكتب جورج كونتينو في كتابه:
(الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور ) : ( ياخذ الزواج الحقيقي , كما نعرف ذلك من احد النصوص صفة تسليم الزوجة الى زوجها ,اما اذا كان كليهما ينتميان الى طبقة المواطنين الاحرار , فان الرجل يضع الحجاب على وجه عروسه بحضور شهود , ويعلن بكل خشوع ( انها زوجتي ).
ويقول في مكان اخر من نفس الكتاب ( يحدد القانون الاشوري اهمية الحجاب الذي كان مثار مزيد من البحث , ويفسره بانه العلامة المميزة للمراة الحرة , وان من واجب اي فرد يصادف رقيقة (عبدة – امة )او عاهرة ترتدي الحجاب ان يفضحها . ولم يكن الحجاب في الواقع ليغطي الوجه دائما ).


كان البابليون يصنعون البيرة (الجعة ) من الحبوب , وكان لديهم خبرة واسعة فيها , اذ كانوا يخمرون حوالي ستة عشر نوعامختلفا من البيرة .ومن انواع البيرة المعروفة ( البيرة السوداء )التي لعبت دورا كبيرا بين المشروبات . وكانوا ينتجون من العنب نوعا رديئا من الشراب .اما الشراب الجيد فانه غالي الثمن وكان يستورد من ارمينيا ومن سورية .

ومن المشروبات المفضلة (شراب النخيل)الذي كان يحصلون عليه من العصير الذي كان يسيل من ثقوب يعملونها في جذع النخيل , والذي يتم تخميره في ثلاثة ايام , وتكون نسبة الكحول فيه عالية .ولا يحتسي الرجال هذه المشروبات في البيت عادة بل في الحانات .وكانت صاحبة الحانة على استعداد لبيع المشروبات . وتهيمن على الحانات اجواء الطرب واللهو . وكان الرجال يشربون حتى الثمالة .

كانت بابل تعيش بفضل الرافدين , دجلة والفرات . لقد تفرعت قنوات هائلة من الانهر .وكانت مناسيب الانهار تنظم بسدود ونواظم . وكان الملوك يهتمون بادامة القنوات ممجدين انفسهم في كتاباتهم .وفي مقدمة لاعماله القانونية يذكر حمورابي بانه :
(وفر المياه الغزيرة لسكان بلاده) . وغالبا ماسميت الاعوام باسماء القنوات . ويامر حمورابي محافظ لارزا في جنوب بابل :
(حالما تنتهي من تطهير النهر الذي بدات به , طهر نهر فرات لارزا الى اور من الاوحال .القي بالنفايات بعيدا ورتب كل شيء ) . وقد سمى نبوخذ نصر نفسه ب (فلاح بابل) و (ساقي الخيول).

كانت لاتمر سنة دون ان يتم تعميق الجداول وتنظيفها من الاوحال المتراكمة وكذلك صيانة وتجديد السدود .وفي حالة ارتفاع قاع النهر الى درجة لايفيد معها الحفر , كانوا يهملونها ليشقوا قناة اخرى .

جاء في المادة (53) من شريعة حمورابي :
(من اهمل صيانة سد حقله, ولم يقم بتقوية سده , وحدثت فجوة ادت الى تسرب المياه,وسببت اضرارا للمزرعة , ينبغي عليه ان يعوض ماتسبب من خسائر للغلال ).
وكان البابليون يقومون برفع المياه بطريقة اصطناعية عن طريق النواعير .وكانت تتسبب هذه الطريقة باضراركبيرة نتيجة لترسب الاملاح بكميات كبيرة . وفي اوقات الحر , حين تتبخر المياه تبقى الاملاح التي لاتستطيع الامطار القليلة ازاحتها .
يؤدي تراكم الاملاح خلال مئات السنين الى خطورة لاقتصاد البلد لعدم صلاحيتها للزراعة .لذا اخذت المحاصيل يقل انتاجها بمرور مئات السنين . وعندما تبلغ الاملاح نسبة نصف بالمئة في الارض لايمكن القيام بزراعة الحنظة مثلا . فمثلا كان المحصول في اراضي ديالى الخصبة , وهو احد فروع دجلة ,يبلغ 16%من الحصة العامة و لكن في عام 2100 ق. م هبطت الى 2%.

واما اذا ارتفعت نسبة الاملاح في الارض الى 1%فلا ينبت الشعير .وفي حالة ارتفاع نسبة الاملاح في التربةالى 2%تستحيل زراعة النخيل .وربما كانت هذه الازمات الزراعية قد شكلت الى جانب المشكلات السياسية احد الاسباب الاساسية في انهيار العديد من المدن السومرية . ورغم ذلك فقد استطاع الفلاحون الحصول على محصول جيد في زمن نبوخذ نصر . اذ انهم كانوا يتركون الارض ثلاث سنوات ويزرعون في السنة الرابعة . كما كان على الفلاح ان يكافح ضد الرياح القادمة من الصحراء والتي كانت تغطي الاراضي الزراعية بالرمال .

ان القسم الجنوبي من العراق كاد ان يهجره السكان بسبب تناقص معدل انتاج الشعير المستمر , الا ان الاجراء الذي انقذ الجنوب من محنته واعاد له الحياة هو قيام سكانه منذ اواخر القرن الثامن قبل الميلاد بزراعة الرز ( الشلب – التمن )الذي انتشرت زراعته بصورة واسعة خلال القرن السادس قبل الميلاد. والرز يلفظ باللغة السومرية (شي – لي – آب ) و (شي) تعني (شعير ) و (لي ) تعني المشتول و ( آب ) تعني ( الماء ) , وبهذا يكون معنى الاسم سومريا ( الشعير المشتول في الماء ).

وان دلت هذه التسمية على شيء ,فانها تدل على اصالتها العراقية .لذلك يؤكد د . فوزي رشيد ان كلمة ( شلب ) الحالية لابد انها قادمة من الكلمة السومرية (شي- لي – آب).ان انحسار زراعة الشعير واتساع زراعة الشلب في القسم الجنوبي من العراق قد دفع السكان الى عمل الخبز من الشلب ايضا , وخير شاهد على ذلك (الطابك ) و (السياح), حيث انه يشبه خبز الشعير لكنه مصنوع من الشلب (الرز- التمن ).

ومعروف ان زراعة الرز قد بدات في الصين في حدود (3000ق. م ) والاحتمال كبير على ان كلمة (رز )ذات اصل صيني , كما يؤكد على ذلك د .فوزي رشيد .

كتب الباحث الراحل (هادي العلوي ) في مقالة له بعنوان :
( العلاقات بين الصين والعراق في العصور الغابرة ), نشرتها له مجلة ( الثقافة الجديدة )في عددها المرقم 287 (اذار – نيسان )في عام 1999 :
( تمن :للرز وهو في الصينية ( تامي ) وابلغني الدارس الصيني المسلم ( رضوان ليو )ان الكلمة منطوقة في جزيرة (هانيان ) في البحر الجنوبي بنفس لفظها العراقي , اي ( تمن )وجزيرة هاينان تقع على طريق الحرير البحري وفيها اليوم اقلية اسلامية من قومية ( هوي ) ذات الاصول العربية .

الى جانب زراعة الحقول اهتم البابليون بالحدائق والبستنة . وثمة روايات عديدة تفيد بان كثيرا من الملوك عملوا في البستنة قبل ان يصلوا الى العرش مثل الملك سرجون الاكدي .
وفي آشور حاول الملك سنحاريب زراعة القطن .وكانت مهمة الرعي تلقى احتراما كبيرا كمهنة الزراعة . وقد سمي العديد من الملوك في العراق القديم انفسهم ب (الراعي المخلص )ومنهم ( نبوخذ نصر).

كانت الابقارنادرا ماتستعمل للذبح نظرا لارتفاع ثمنها,اللهم الا في المناسبات الدينية وفي الاعياد . وكانت الخنازيرتعيش في الكثير من الارياف, حيث تسرح في الازقة وتعتاش على الفضلات . وكانت تعتبر من الحيوانات القذرة .
كانت تربية النحل غير معروفة عند البابليين . ويمجداحد ولاة المدن في سوخي وماري على الفرات نفسه كونه هو الذي جلب النحل الى بابل بالذات .

لقد بدات علاقات ملكية الاراضي المزروعة تتغير باشكال مختلفة . وكانت اوسع الاراضي تعود للملك وللمعبد .وكان الفلاحون الاحرار يملكون اصغر القطع من الاراضي الزراعية .
كان معظم ملاكي الاراضي لايعملون فيها , بل يؤجرون القسم الاعظم منها للفلاحين . كان يجب ان تكون الاراضي المعدة للايجار صالحة للزراعة . وكان العقد يجري لمدة ثلاث سنوات .

كانت اوضاع الفلاحين بائسة . اذ عليهم تسديد الضرائب والفوائد وبعدها التفكير في عوائلهم . وكان المحصول غالبا لايسد الحاجة ,لذلك يضطرون الى قرض البذارمن كبار الملاكين والتجار . وكانت الفوائد العالية للقروض تاتي على البقية الباقية من المحصول فيبقى الفلاح رازحا تحت وطاة الديون و تدفع به الحاجة الى ان ينحدر الى طبقة العبيد.

بالنظر للدور الكبير الذي تلعبه التجارة , فان الملك كان يطمع في اقتسام الارباح .وكان معظم التجار والمستوردين الكبار يعملون باوامره . وكانت التجارة الكبيرة ذات المستويات العالية تحتاج الى الموافقة الملكية .وثمة اتفاقيات بين الدول تتضمن سلامة التجارة .وكان ينبغي دفع الضرائب الكمركية الى الدول التي تمر فيها القوافل .

كان قياس السعر في البداية هو الحبوب التي كانت تنتج بشكل رئيسي , ثم تحول القياس الى قطعة معدنية اساسها الفضة . وكان التعامل يجري حسب وزنها . وكانت وحدات الوزن كالتالي :
شي واحد = 0,0467 غم
شاقل ( شقلو ) = 8,416 غم

60شاقل = مينة واحدة

مينةواحدة =0.5كغم

60 مينة = تالينت واحد = 30.5 كغم
وفي عهد نبوخذ نصر اصبح الشاقل يمثل اصغر الوحدات . وكانت معظم البضائع تقدر اثمانها بالفضة . وبمرور الزمن تغير هذا التقليد ,اذ ارتفعت الاسعار . وكان يتم الحصول في زمن حمورابي على شاقل واحد من الذهب مقابل ستة شاقلات من الفضة .
كان يتم استئجار العمال لعمل معين , لموسم الحصاد او لسنة كاملة . وكانوا يستلمون بالاضافة الى الطعام اليومي مالايزيد عن 6 شقلات فضة في السنة الواحدة واحيانااقل من ذلك .وكانت الثروة قد تمركزت في ايدي فئة قليلة من اصحاب المال يتلاعبون بالاجور على هواهم .

كانت بعض البيوتات المصرفية يتم توارثها عائليامن جيل الى آخر , امثال (اكيبي واولاده ) في بابل ,و ( موراشو واولاده – Murash0 ) في نفر . كانوا يتعاملون باقراض النقود , اي بالربا . ومن هنا تعلم اليهود في بابل فكرة الربا والاقراض والتجارة .
كانوا يبيعون ويشترون مختلف المنتوجات المحلية والزراعية بالاضافة الى المضاربات في السوق السوداء والمضاربات المالية .حتى ان تزويد المواخير ودور الدعار ة بالعاهرات كان يجري عبر دار ( اكيبي ) . ومن هنا , يرى كاتب المقال وليد يوسف عطو ,ان اليهود عكسوا في توراتهم فكرة الخديعة والغش والزنا الناتجة عن اعمال المضاربة لدى كبار بيوتات اليهود المالية .
كان الزواج المنظم بين العوائل الغنية في بابل يؤدي الى تمركز الثروة والسيطرة عليها .

لقد ادى عدم القدرة على الدفع عند اوسع السكان الى انتعاش كبير لاقتصاد الاقراض الذي يؤدي بدوره الى استغلال اشد.وكانت النسبة المحدودة للفوائد 20%للنقود و 33%للحبوب ترتفع باستمرار وتؤدي الى انتعاش الربا .


رؤية نقدية :حول تاثير اخلاق المرابي اليهودي في تدوين اسفار التوراة .
بقلم : وليد يوسف عطو

يؤكد د.فوزي رشيد في كتابه :
(الملك حمورابي مجدد وحدة البلاد ):
انه ( من الحقائق التي لاتقبل النقاش هو ان نشاط الاعمال التجارية والزراعية يعتمد بالدرجة الاساس على نسبة الفائدة المفروضة على الاموال المقرضة ).

لقد عاش اليهود في بابل في منفاهم , وتعلموا فنون التجارة والصيرفة والربا من اثرياء بيوتات المال من البابليين . ولقد آن الاوان ان نعلن عن اكذوبة مصطلح (السبي البابلي )واستبداله بمصطلح (المنفى البابلي ).
فالعبودية في بابل كانت على تنوعات مختلفة . وتختلف عن العبودية لدى العرب قبل الاسلام او بعد الاسلام . كما تختلف عن العبودية عند الرومان والاغريق .لقد استطاع قسم من العبيد اليهود العمل في الاعمال الزراعية والتجارية وفي الصيرفة وتحولوا الى تجار كبار في السوق البابلية ,وظهر منهم بيوتات مالية يهودية على نمط بيوتات مال العوائل البابلية , احتكرت الثروة من ذهب وفضة وتجارة وقامت بالاقراض بفوائد عالية للمحتاجين من الفلاحين والحرفيين .

وهؤلاء الاثرياء اليهود لم يعودوا باغلبيتهم الى فلسطين ,الى مقاطعة (يهود ) او اليهودية (فراس السواح – تاريخ اورشليم والبحث عن مملكة اليهود ).
لقد كان المرابون يمارسون الكذب والغش والخديعة والترغيب وتجارة الدعارة والسوق السوداء وحتى القتل , اذا استدعى الامر ذلك .وقد قام كبار الاثرياء من يهود بابل من الكهنة والكتبة ومنهم عزرا الكاتب والكاهن والنبي نحميا ومن جاء بعدهما بتدوين اسفار التوراة في بابل واستكمالها في اورشليم , حيث عكسوا اخلاقهم كمرابين ,وباعتبارهم يمثلون الارستقراطية اليهودية في بابل , على شخصيات ابطال التوراة امثال : ابراهيم , يعقوب , داود ,سليمان وغيرهم من الشخصيات .

لقد اتسمت شخصيات ابطال التوراة بالانتهازية والكذب والغش والخديعة والقتل . انها انعكاس لعقلية المرابي اليهودي في بابل .
لقد نمت الراسمالية الحديثة بفعل الجين الوراثي للمرابي والتاجر البابلي ,والذي يعتبر بحق ابو الراسمالية الحديثة. ونستطيع القول بكل ثقة ان مؤسسات المال والاقراض العالمية كصندوق النقد الدولي وبورصات الاوراق المالية وسوق العملات الاجنبية وبنوك كبار الراسماليين مثل آل روتشيلد وغيرهم ,هم الاحفاد الحقيقيون للمرابي اليهودي الذي عاش في بابل والذي اقتبس بدوره فنون التجارة والربا من المرابي البابلي .
لقد كان الرق يتميز بمظهر فريد في الغالب في بابل واشور كما يؤكدعلى ذلك جورج كونتينو في كتابه ( الحياة اليومية في بلاد بابل واشور )خصوصا بعد (700 ق .م )حيث تقع فترة النفي البابلي من ضمنها ,لقد كان قسم من العبيد الاذكياء يعملون كاصحاب حرف الى جانب امتلاكهم للماشية,او ممارسة اعمال الصيرفة , في الوقت الذي كانوا يتمتعون بالحرية في المتاجرة ليس مع بعضهم البعض فحسب ,وانما مع الرجال الاحرار ايضا .

وفي العهد الفارسي تقدم عبد يدعى (ربات – Ribat )بعرض لاستئجار برك لصيد الاسماك من اولاد (موراشو – Murash0 )وهو اكبر صيرفي من اصل يهودي , كما يؤكد ذلك جورج كونتينو , مقابل طالين من الفضة وتجهيز مائدته بالسمك .
هكذا يتبين لنا ان بامكان العبد اليهودي الذي عمل في بابل في الزراعة والتجارة والصيرفة ان يتحول الى انسان حر ويصبح من اكبر الاثرياء ومن اغنى البيوتات المالية اليهودية في بابل بفضل حداثة النظام البابلي في ذلك العصر .
ان الصيارفة اليهود من بيت او آل موراشو قد تعلموا الصيرفة من الصيرفي والمرابي البابلي والذي كان يمثل اقدم البنوك في العالم حيث كان يتم تامين الاموال لقاء عمولة في منزل احد الصيارفة المبنية من الطابوق لحصانة المنزل ضد السرقة بخلاف المنزل المبني من الطين .

المصدر:
1 – كتاب (رحلة الى بابل القديمة ) : تاليف – د .ايفلين كلينكل – براندت
ترجمة :د . زهدي الداوودي – ط 1 -1984 –دار المدى من بيروت – دمشق –بغداد .
2- كتاب (الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور ) – تاليف :جورج كونتينو .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *