الكاتب : غيداء شمسان غوبر
—————————————
سقوط أسطورة الشبح
غيداء شمسان غوبر
اليمن يعري جبروت أمريكا ويعلن نهاية الخفاء، في سماء ظنها الأعداء حكراً على أشباحهم، ومسرحاً لجبروتهم الذي لا يرى ولا يسمع، حيث حلقت “القاذفة الشبحية (B-2)” كرمز لقمّة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، متخفية عن الأعين، متوهمة أنها فوق كل رصد، قادرة على بث الرعب من حيث لا تدري الخصوم…
وفي هذه السماء التي كانت تعد حصناً منيعاً لوهم القوة المطلقة، برزت حقيقة مزلزلة، ومفاجأة يمانية لم تكن في حسبان الطغاة؛ لتعلن للعالم أجمع أن زمن الخفاء قد ولى، وأن أساطير الجبروت تتهاوى أمام عين الإيمان ويقين الحق.
المفاجآت اليمنية لا تتوقف… القاذفة الشبحية (B-2) لم تعد خفية.
يا لها من كلمات تعيد رسم المشهد، وتبدل موازين القوة، وتسقط أعتى رموز الغطرسة الأمريكية من عليائها! لم تكن هذه المفاجأة مجرد إنجاز عسكري عابر، بل هي صفعة على وجه التكنولوجيا المتغطرسة التي ظنت أنها قادرة على تحدي قوانين الرؤية والإدراك “الشبح” الذي كان يبث الخوف بمجرد ذكر اسمه، والذي كان يعد عصيا على الرصد والإعتراض، بات اليوم مكشوفا، ملاحقا، مهددا في سماء كان يظنها ملكا له وحده.
إن هذا الإعلان ليس مجرد خبر ينقل، بل هو رسالة مدوية إلى كل قوى الإستكبار في العالم رسالة تقول إن زمن الإحتكار التكنولوجي قد أنتهى، وإن الإرادة التي تستمد قوتها من الله أقوى من كل تكنولوجيا، وإن العين التي تبصر الحق لا يمكن إن تعميها أوهام الشبح والخفاء لقد أثبت اليمن، بفضل الله ومنه، إن أسطورة “الشبح” ليست إلا سرابا في صحراء اليقين، وإن الجبروت الأمريكي الذي يتكئ على هذه الأساطير هو جبروت واهن كبيت العنكبوت، ينهار أمام أول إختبار حقيقي.
لقد أنفقوا المليارات على هذه القاذفات لتكون ذراعهم الطويلة التي تضرب في أي مكان دون ان ترى جعلوها رمزا لتفوقهم العسكري الذي لا ينازع فإذا بها اليوم تصبح شاهدا على فشلهم، ودليلا على إن هناك قوة أخرى، قوة لا تقاس بالعتاد، بل بالإيمان والعزيمة والإبتكار الذي يولد من رحم المعاناة.
إن المفاجآت اليمنية التي لا تتوقف، ليست مجرد أسلحة جديدة تكشف، بل هي تجسيد لروح شعب لا يستسلم، وعقل لا يتوقف عن الإبتكار، وإرادة لا تعرف المستحيل هي رسالة إلى غزة الصمود بأن هناك من يقاتل معها في خندق واحد، ويسقط أساطير العدو التي كانت تبث لزرع اليأس في القلوب.
فليعلم الأعداء إن سماء اليمن لم تعد مسرحا لأشباحهم، وان “الشبح” الأمريكي الذي كان يهدد العالم بات اليوم هدفا مكشوفا إن سقوط اسطورة “الشبح” في اليمن هو إعلان عن بداية نهاية جبروتهم، وعن فجر جديد تعاد فيه تعريف القوة، لتكون لمن آمن بالله وجاهد في سبيله، لا لمن امتلك أحدث التكنولوجيا وتوهم الخفاء إن النصر آت لا ريب فيه، ما دام اليقين اقوى من القاذفات، والإيمان أصلب من الفولاذ.
وهكذا يسطر اليمن فصلا جديدا في تاريخ الصمود، مؤكدا إن الغلبة ليست للأكثر عتادا، بل للأصدق إيمانا، وان إرادة الشعوب الحرة اقوى من كل جبروت.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة.