منظمة عراقيون ضد الفساد
بغداد – مراسلينا بالمنطقة الخضراء : في مشهد يتجاوز حدود السخرية ليصل إلى المهزلة المطلقة، أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، 13 حزيران 2025، عن “إغلاق الأجواء العراقية” أمام أي تحليق أجنبي، في محاولة يائسة لاستعادة هيبة سيادة ممزقة. هذا الإعلان الفارغ، الذي صدر وسط ضجيج بيانات رنانة من بغداد، يأتي بينما مئات الطائرات الإسرائيلية – وليس عشراتها – تجتاح الأجواء العراقية بحرية مطلقة، متجهة لتنفيذ عملية “شعب الأسد” ضد منشآت إيران النووية والعسكرية. مصادر عسكرية كشفت أن هذه الطائرات، المدعومة بتغطية أمريكية ، تعبر سماء العراق كأنها ممر جوي مفتوح ليتم اعادة التزود بالوقود جوا ، مُفضحة عجز الحكومة العراقية التي لا تملك حتى دفاعات جوية بدائية لمواجهة هذا الانتهاك الصارخ.
وسخرية الواقع وبينما يتباهى مسؤولو الحكومة، بقيادة محمد شياع السوداني، بـ”حماية السيادة”، تُظهر الوقائع أن القوة الجوية العراقية، المشلولة بعد تعطيل طائرات إف-16 إلكترونيًا من قاعدة عين الأسد الأمريكية، تقف عاجزة كالمشاهد في مسرحية هزلية. تحذيرات أمريكية-إسرائيلية سابقة، وصلت إلى قيادة العمليات المشتركة والطيارين العراقيين، هددت برد “ساحق” على أي محاولة اعتراض، مُكبلة يد بغداد ومُحولة إعلانها عن “إغلاق الأجواء” إلى نكتة مريرة تُثير ضحك العالم وسخرية الشعب العراقي، الذي يرى سماءه مستباحة بينما حكومته تتخبط في بيانات جوفاء.
نداء للحكومة: أيها المسؤولون في بغداد، هل تظنون أن شعب العراق سيصدّق مسرحياتكم عن “السيادة” بينما طائرات إسرائيل تجوب سماءكم كأنها في نزهة؟ متى ستستيقظون من هذا الوهم لمواجهة الحقيقة: أن العراق أصبح ممرًا جويًا لأجندات إسرائيل وأمريكا، بينما أنتم تُرددون شعارات بالية؟ إن لم تستطيعوا حماية الأجواء، فكفى مهازل واستقيلوا، ليُنقذ العراق من هذا الذل المُدوّي!