نوفمبر 22, 2024
download

اسم الكاتب : رياض سعد

الاكراد الانفصاليون يصدرون كل يوم بحدود المليون برميل نفط تقريبا *؛ بالإضافة الى موارد المنافذ الحدودية والسياحة والضرائب والتهريب والتخريب وتجارة الاعضاء البشرية والمخدرات … الخ ؛ ومع ذلك لا يسلمون الحكومة المركزية دينارا واحدا منها ؛ وعندما نسألهم عن السبب في عدم الامتثال لأوامر وتعليمات الحكومة العراقية ودفع المستحقات المالية ل بغداد ؛ يقولون لنا : ان الدستور العراقي قد اعطى لنا الحق في ذلك ؛ ولا ادري : اين العدالة والانصاف في دستور يعفي الاقليم من دفع المستحقات وفي نفس الوقت يجبر الحكومة المركزية على دفع الرواتب والميزانيات ( الاتاوات – الخاوات ) والتبرع لهم بالمنح والقروض والمساعدات …!!

ولعل سائل يسأل : في حال اقيم اقليم البصرة ؛ وفعلت البصرة كما يفعل الاقليم , واحتفظت لنفسها بمواردها الطبيعية وثرواتها النفطية , بل وطالبت الحكومة المركزية بدفع ميزانية البصرة ورواتب موظفيها ؛ عندها كيف يستطيع العراقيون العيش , وهل تستطيع المحافظات العراقية  تمشية امورها , وبماذا تمول الحكومة المركزية نشاطاتها ودوائرها و وزارتها ؟!

وعليه لا ارى من الانصاف ان تستهلك بعض المحافظات ولاسيما الانفصالية والارهابية والطائفية منها ؛ ثروات الجنوب العراقي ولمدة مئة عام تقريبا ؛ وتتطور وتزدهر على حساب الجنوب واهله , بينما يذم بعض ابناء تلك المحافظات سكان الجنوب ويتنمرون عليهم وينسبون لهم مختلف المثالب والمساوئ ؛ وليت الامر وقف عند هذا الحد ؛ بل ان سكان الجنوب عانوا وطوال قرن من الزمن ؛ من مختلف اشكال التهميش والاقصاء والطائفية والعنصرية وسياسات الافقار والازمات والمطاردة والتصفيات الجسدية والاعتقالات والاعدامات ومصادرة الاموال والممتلكات والحروب و اهلاك الحرث والنسل  , وارتفاع معدلات المرض والفقر والامية والجهل والبطالة , وانعدام البنى التحتية والخدمات … الخ .

وها هو محمد الحلبوسي يعترف في احدى لقاءاته المتلفزة وامام الملأ وبلا خجل او حياء ؛ قائلا : (( لو كان عندما نفط الجنوب لما اعطينا الشيعة تنكة نفط واحدة …!! )) .

الى متى يستمر مسلسل استغلال الجنوبيين ونهب ثرواتهم وسلب خيراتهم بلا مقابل يعود عليهم او على العراق بخير ..؟!

………………………………………………..

*عن احدى صفحات التواصل الاجتماعي لاحد الكتاب العراقيين  / بتصرف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *