منظمة عراقيون ضد الفساد
بغداد ـ المنطقة الخضراء ـ النجف الأشرف ـ
يُؤكد تقريرنا الاستباقي المدعوم بمعلومات موثقة، الذي نُشر قبل أسبوع (1)، دقة ما كشفناه عن الضغوط الخطيرة المُمارسة على مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني لإصدار فتوى جهاد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وما أوردناه من خفايا وتفاصيل حصرية حول هذا المخطط المُقلق. حيث تناقلت اليوم الخميس، 19 حزيران 2025، وما يُعزز مصداقية تقريرنا , حول توقع تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، الذي أعلنه القيادي في التحالف علي الفتلاوي لوسائل الإعلام العراقية، بإمكانية صدور هذه الفتوى قريبا. تصريحات الفتلاوي، التي تتطابق بشكل لافت مع ما سبق أن نشرناه استنادًا إلى مصادرنا الحصرية الخاصة في المنطقة الخضراء(2).
في أجواء مشحونة بالغموض المرعب، تُلقي إيران، بقيادة نظام ولاية الفقيه، ظلال شباكها وكيفية وطرق وسبل مؤامرتها على العراق، مُحاولةً جر البلاد إلى جحيم حرب إقليمية مدمرة. مصادر مطلعة اوضحت ” للمنظمة ” ، قريبة من هذه الإحداث ومن مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني، عن ضغوط إيرانية غير مسبوقة، تُديرها أذرعها العميلة في تحالف الفتح بقيادة هادي العامري، وفصائل ولائية مثل عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، كتائب حزب الله أبو علي العسكري وحركة النجباء بقيادة أكرم الكعبي، أبو آلاء الولائي كتائب سيد الشهداء، وبدعم من رجال الدين المتشددين في إيران والعراق ولإجبار نجل المرجع الشيعي محمد رضا السيستاني على إصدار فتوى جهاد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. هذه الفتوى، التي تُروّج تحت ستار “حماية الإسلام” و”الدفاع عن آية الله علي خامنئي”، ليست سوى شرك إيراني لتحويل العراق إلى ساحة دم، ومُشعلةً فتنة شيعية-شيعية وتُهدد بإبادة النسيج الاجتماعي وإغراق المنطقة في فوضى مرعبة.
ويضيف المصدر المسؤول المطلع بأن:” هناك أحاديث تفيد عن معلومات وصلت لأجهزة امنيه وبالأخص جهاز الأمن الوطني واستخبارات وزارة الداخلية وكذلك عن تسريبات مروعة خطيرة تؤكد أن إيران لديها مخططات جاهزة للتنفيذ، وعبر وكلائها من الأحزاب الولائية العراقية، الأولى: تريد من خلالها إن تستهدف نجلي السيستاني، محمد رضا ومصطفى، بضغوط ولإقناع والدهم المرجع الأعلى بإصدار فتوى تُشبه “الجهاد الكفائي” عام 2014. وبمقابل تضمن له ” محمد رضا” دعمه لخلافة والده كمرجع أعلى للشيعة بعد رحيله. هذا العرض، الذي يُناقض تقاليد الحوزة الشيعية في النجف القائمة على نبذ توريث المرجعية، يُمثل ضربة خنجر في قلب التراث الشيعي، مُثيرًا زلزالًا من الغضب بين أنصار السيستاني ومُهددًا بتفكيك الثقة في المرجعية التقليدية. والثانية: تسريبات أخرى مروعة وصلت إلى مكتب السيستاني ورجال دين معتدلين تكشف عن خطط إيرانية جهنمية، في حال فشلت الضغوط في إصدار ” فتوى الجهاد” وتُديرها الفصائل الولائية لإشعال فوضى مدبرة. هذه المخططات تتضمن اغتيالات بكواتم الصوت، وتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في أسواق وتجمعات عامة بمدن شيعية كالنجف، كربلاء، والكوفة، مع إلصاق الجرائم بالسنة أو شماعة تنظيم داعش. الهدف الخبيث هو تأجيج فتنة طائفية تُبرر سيطرة الفصائل الولائية، مُتهمةً جهات عراقية موالية لأمريكا أو إسرائيل. بهذه مخطط التفجيرات، وتُهدد إذا ما تم تنفيذها بتحويل العراق إلى ساحة دم، مُعززةً قبضة إيران وسط انهيار نظامها تحت ضربات إسرائيل وأمريكا وترقبها لضرب المفاعلات النووية إذا ما رفضت الاستسلام غير المشروط ونزع فتيل الحرب.
وسط هذا الغموض المرعب، يفيد المصدر المسؤول المطلع بأنه:” قد تلقت المرجعية رسائل تحذيرية من جهات دولية عربية وأجنبية وبعض دول الجوار، تُنبه من “عواقب كارثية” لإصدار فتوى جهادية، مُؤكدةً أن توريط العراق في صراع إيران-إسرائيل سيُدمر البلاد. لكن الخوف يتصاعد من أن السيد محمد رضا السيستاني، تحت ضغط الفصائل الولائية وتهديد فتنة شيعية-شيعية، قد يُجبر على الرضوخ، خاصة إذا استُهدف السيد الخامنئي بصفته الشخصية الدينية والروحية والمعنوية. فتوى كهذه، إن صدرت، ستكون “شرارة الجحيم”، وتُطلق العنان لعمليات انتحارية واغتيالات تُحوّل المدن الشيعية إلى أنقاض، مُعيدةً شبح الحرب الأهلية الطائفية المرعب”.
الحكومة، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بقوله في الإعلام وللرأي العام على عكس ما يتلفظ به أمام كبح وسطوة جماح العامري، الخزعلي، الكعبي، والولائي، أو حتى بإغلاق أبواقهم الإعلامية مثل العهد، العالم، والاتجاه، لان الفصائل الولائية المسلحة اقوى من الحكومة بجميع اجهزتها الامنية والاستخبارية ,وبينما تكتفي بغداد بالصمت المقيت، مُفسحةً المجال لعملاء طهران لتحويل العراق إلى ساحة فتنة. هذا التخاذل الشنيع، الذي يُضاف إلى فشل الحكومة في حماية أجوائها المستباحة بمئات الطائرات الإسرائيلية، يُكرّس العراق كدولة فاشلة، تُذبح على مذبح أجندات إيران وطموحها في إعادة إمبراطورية الهلال الشيعي. وتجمعات رجال دين موالين لهذه الفصائل في البصرة، يلوحون بأعلام إيرانية ويُطلقون شعارات ضد إسرائيل، تُنذر باستغلال أي فتوى لشن عمليات انتحارية ضد مصالح أمريكية، ليس فقط في العراق، بل في دول الخليج، حيث قد يُلبي شيعة المنطقة هذه الدعوات مستغلين عاطفتهم.
صرخة في الظلام العراق الدامس منتظرين الضياء الاول : أيتها المرجعية الشيعية الرشيدة، هل ستصمدون أمام هذا الإعصار الإيراني الملعون؟ أيها الشعب العراقي، هل ستبقون صامتين بينما العامري، الخزعلي، الكعبي، والولائي يُحوّلون بلادكم إلى مقبرة لصالح طهران؟ أيتها الحكومة العراقية، كفى ذلاً! اقتلعوا هذه الفصائل الخائنة وأغلقوا أبواقها قبل أن تُشعلوا الجحيم. الفتوى وان صدرت لا سامح الله، ستكون بداية النهاية ودق ناقوس موت العراق، تُطلق فوضى تُدمر كل شيء. تحركوا الآن، فالوقت ينفد، وظلال الكارثة تُخيّم على الأفق!
معآ يد بيد ضد مكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي في العراق!
شعار المنظمة: بأن المعلومة يجب أن تكون متاحة للجميع، ويظل حق الاطلاع عليها حقًا أصيلًا للجمهور الراي العام دون تمييز!
منظمة عراقيون ضد الفساد
Iraqi-organization-against-corruptio@protonmail.com
لمزيد من التوثيق والمتابعة لطفآ راجع صفحتنا الشخصية