‫كلام في العمق:حول ‫قمة قطر‬ العربية الإسلامية المرتقبة !

سمير عبيد

#أولا: طبعا تجزم الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج لن ترد دولة قطر ضد إسرائيل ولا حتى بعد سنة ضوئية إلا في حالة واحدة وهي :- إذا أغرتها وورطتها ( تركيا وايران ) وهنا سوف تنتهي وللأبد والمستفيد هي السعودية . لان تركيا تبحث عن اي مكان ودولة تلهي اسرائيل بها عنها وحتى وان كانت حليفتها قطر . لان تركيا موجودة على قائمة الاستهداف الاسرائيلي وبدعم غربي . لا سيما وان هناك قرار من الحكومة العالمية التي تدير العالم بتغيير النظام التركي اسوة بتغيير النظام الإيراني خلال ٢٠٢٥ ومطلع ٢٠٢٦ !

#ثانيا : ان الإعلان عن عقد قمة مزدوجة ( مؤتمر للقمة العربية ” نادي الكسالى ” والقمة الإسلامية ) في دولة قطر هذه الايام كأجراء ضد اسرائيل التي قصف اجتماع قادة حماس في الدوحة. فهذه القمة ماهي إلا ( وليمة للطعام، والرشا، والهدايا، والبيانات الجوفاء ) وهي قمة ستولد ميتة في جميع قرارتها التي ستبدأ وكالعادة بعبارات ( نستنكر ، ونشجب ، ونحتفظ بحق الرد … الخ ) وهي فرصة لعرض شعارات وعنتريات تركيا وايران . #ترقبوا_لتسمعوا !

#ثالثا: طبعا سيحضر القمة قادة الدول الخليجية (وهؤلاء القادة احدهما يكره الثاني) ولا تغركم الابتسامات وتقبيل الأنوف .وكل نظام خليجي يتمنى بقرارة نفسه سقوط النظام الخليجي الثاني . وبالتالي ما تعرضت له قطر هو غاية السعادة للأنظمة الخليجية لا سيما وان الدول الخليجية لا تحب دولة قطر ونظامها وبمقدمتها ” الإمارات والسعودية ” بسبب العلاقة الروحية والسياسية والمالية والاقتصادية لدولة قطر مع تنظيمات الاخوان المسلمين في الخليج والمنطقة والاقليم والعالم ،وبسبب الدعم القطري للمعارضات الخليجية ضد الأنظمة الخليجية الحاكمة !

#رابعا: #وهنا_الحقيقية !

:- ففي داخل هذه القمة سوف تكون إسرائيل حاضرة وبقوة من خلال تجسس بعض الوفود الخليجية والإسلامية من داخل هذه القمة وايصال كل شيء اول بأول إلى اسرائيل . وبالتالي هي ليست قمة بل مسرحية دعائية!

:- أما إذا كانت هناك اجتماعات امنية وعسكرية في غرفة عمليات عسكرية على هامش القمة. فسوف يصل لإسرائيل حتى صوت فناجين القهوة وسوف تصل الصور والصوت والأحاديث اول بأول إلى إسرائيل ( ولقد عرف العرب اثناء التخطيط العسكري والامني ضد اسرائيل ان هناك وفود عربية ملغمة بجواسيس إسرائيل يوصلون لها جميع الخطط والقرارات )

#الخلاصة :

أ:-دولة قطر لوحدها نعم لوحدها . وهذا درس تاريخي واخلاقي وسياسي لدولة قطر لتتواضع وتترك شعارها وقناعاتها ان كل شيء يُحل بالمال . والسؤال ( هل ستتواضع دولة قطر ؟ هل ستعلن دولة قطر التوبة عن هوايتها دعم الدمار والإرهاب والخراب ونزيف الدم في الدول العربية والإسلامية التي بذخت من اجله مليارات الدولارات ؟ . وهل ستعتذر إلى الفلسطينيين لانها هي التي اتفقت مع اسرائيل لزرع الفرقة والكراهية بين غزة ورام الله ( بين حماس ومنظمة فتح ) ودعمت ومولت ودربت تأسيس حكومة غزة ضد السلطة الفلسطينية !

:-دولة قطر تبطرت كثيرا ،وظلمت كثيرا، وتفرعنت كثيرا . وكانت سبباً بانهار من الدم وتدمير البيوت الامنة وتفريق العائلات الامنة والمناطق الامنة في ليبيا وتونس ومصر واليمن والعراق وسوريا وافغانستان ولبنان … الخ ( وشعارها تقتل بيد وتعطي الفتات بيد اخرى على انها جمعية خيرية ) ناهيك عن أدوارها بدعم الفتن الخليجية الخليجية !

: فليس امام دولة قطر إلا اعلان التوبة والاعتذار من الدول والشعوب العربية والإسلامية التي دمرتها بالأرهاب والفتن والحروب . وليس امامها إلا الانكفاء للداخل ومعرفة حجمها الطبيعي ( وليس كل شيء يشترى بالمال ) وحتى المال سوف تستولي عليه امريكا واسرائيل قريبا وفسروها بطريقتكم !

سمير عبيد

١١ ايلول ٢٠٢٥