سمير عبيد
#أولا : صدر قرار بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر ويتعلق بالعراق #وهو ( إلغاء الكونغرس الأميركي تفويضات حرب العراق ١٩٩١ والغزو ٢٠٠٣) إلى هناك والقضية أميركية بحته !
#ثانيا:-
#أ:-ومباشرة ردحت ورقصت الحكومة العراقية والطبقة السياسية وأحزابها وفروعها على انها خرجت من النفق المظلم. وانها اصبحت اقوى من قبل. وان مشروع التغيير قد تبخر حسب تحليلها . ومباشرة أعطت الضوء الاخضر لجيوشها الإلكترونية، وذبابها الإلكتروني الممول من قوت العراقيين ، واعطيت الضوء الأخضر لمرتزقتها من اعلاميين وصحفيين وفضائيات الدكاكين بتحويل هذا القرار إلى ( نصر مبين ) وانه (يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات العراقية-الأمريكية وينقلها إلى مرحلة شراكة حقيقية بين بغداد وواشنطن) ..وربطوا ذلك ب(بدخول كبريات شركات الطاقة الأمريكية إلى العراق مؤخرا)
#ب:-ولو كان هؤلاء مهنيين واختصاصيين ولديهم ذاكره ومهنية في البحث لعرفوا ان ( معظم الشركات الاميركية زارت العراق ووقعت عقود ضخمة مع نظام صدام حسين قبل سقوطه ) وهذا معروف في السياسة في الاميركية وهو ( زراعة الوهم والارتياح لدى الخصم ” الفريسة ” ليخدر ويرتاح ومن ثم يتم الانقضاض عليها ) !
#ثانيا : #وهنا_نفسر هذا القرار لمن يريد ان يسمع ويقرأ عن الحقيقة وهي :-
#أ:- هذا القرار هو الخطوة الثانية بعد قرار الادارة الاميركية ” ادارة ترامب” الانسحاب قبل موعده من القواعد الاميركية ومن بغداد، ومن قيادة العمليات المشتركة، ومن جميع المفاصل. ومن ما يسمى باتفاقية الاطار الاستراتيجي والتي هي ( اتفاقية غير رسمية / لان لم يصوت عليها الكونغرس ) وكانت بين الادارات الاميركية المتعاقبة وبين الحكومات العراقية ” اي مجرد خداع ل الداخل العراقي ،وردع لدول جيران العراق ” لأن هناك بندين مهمين فيها وهما :
١- تتعهد الولايات المتحدة بحماية النظام الديموقراطي في العراق من المخاطر ” ويقصدون من الانقلابات “
٢-تتعهد الولايات المتحدة بردع اي دولة او جهة خارجية تحاول غزو العراق او التدخل لاسقاط النظام العراقي !
#ب:- وعند إعلان الانسحاب الاميركي ( سقطا هذين البندين ) وانتهى عمر ما يسمى باتفاقية الاطار الاستراتيجي .بمعنى اصبح العراق عاريا وبلا حماية وغطاء اميركيين . واصبح الطريق مفتوح لإسرائيل وغير إسرائيل لفعل ما تشاء !
#ج:- وبهذا ارادت الولايات المتحدة انهاء عنوان وماتعلق ويتعلق بالغزو والاحتلال والانتقال إلى حالة اخرى مع العراق . بمعنى ( انتهى الاحتلال الاميركي ) وهنا تترتب على ذلك قضايا قانونية مهمة جدا وهي اصبحت امريكا بريئة عن ماحدث من قبل مادام النظام العراقي لم يطالب بشيء . واصبح العراق حر بحكمه ونظامه وسيادته ولم تتحمل الولايات المتحدة اي تبعات قانونية واخلاقية وسياسية مابعد اعلان الانسحاب !
#أ:- فالولايات المتحدة تعرف ماذا تفعل، وماذا تريد مقابل غباء عراقي بالقوانين والأعراف الدولية ،وبجوهر وروح الاتفاقيات الدولية !
#ب:وعندما قرر الكونغرس الاميركي ” وهو اعلى سلطة في الولايات المتحدة ” مايلي وهو ( إلغاء الكونغرس الأميركي تفويضات حرب العراق ١٩٩١ والغزو ٢٠٠٣) فهو اعلان قطع لمرحلة سابقة كان عنوانها الحرب ثم الاحتلال . وبالتالي لا توجد اي حقوق قانونية على المحتل لان العراق لم يطالب بشيء . وليس هدف الكونغرس انه يمهد لعلاقات استراتيجية وعلاقات محبة وتعاون مع ” الطبقة السياسية الحاكمة ” مثلما فسرتها واخذت ترقص وتردح الليل بالنهار ( والحقيقة هي رقصة الموت المرتقب ) !
#ج:- وهنا اراد الكونغرس ان ينهي تماما مرحلة حرب الخليج الثانية عام ١٩٩١ ،وحرب مايسمى بتحرير العراق عام ٢٠٠٣ وما ترتب عليهما ….. #ليبدأ_بمرحلة_جديدة وعنوانها ( مشروع التغيير القادم ) لاسقاط الطبقة السياسية وثلاثية الحكم ( الدينية والسياسية والمليشياتية ) وتحرير العراق من إيران ومن جميع أذنابها داخل العراق وتنظيف العراق من التدخل الاستخباري الدولي وولادة ( عراق واحد جديد وقوي وخالي من الاقاليم ) ويكون حليف للمجتمع الدولي ( بنظام رئاسي قوي ومدعوم دوليا وامميا )
#د:- هذا سوف يترتب عليه ( اغلاق مكتب التفويض الاممي ) اي انهاء خدمات بعثة الامم المتحدة في العراق ايضا. وعليها الانسحاب من العراق ( وهذا آخر غذاء متبقي على جسد الطبقة السياسية وعلى جسد النظام السياسي في العراق ) ليصبح عاريا تماما !
#هـ: ومثلما قلنا لكم ان الولايات المتحدة تعرف ماذا تعمل وماذا تريد وحسب القانون الدولي. مقابل غباء عراقي مطبق بالقانون الدولي من قبل النظام الحاكم الذي يخلو من رجالات الدولة !
#رابعا : فالمرحلة القادمة والتي على الابواب وعنوانها التغيير ليست لها علاقة أبدا بتداعيات عام ١٩٩١ ، وعام ٢٠٠٣ ومابعدها ( وهذا ما اراد تبليغه الكونغرس للمجتمع الدولي، ولمجلس الامن، والى الامم المتحدة، والى العراقيين ،والى الاعلام العالمي ) … وعلينا انتظار الشروع بالتغيير والذي اصبح جاهز تماما وخاطف وعاصف ولن يستهدف الشعب والمدنيين ولا مؤسسات الدولة !
وابقوا ارقصوا واردحوا واكذبوا على الجهلة والبسطاء !
سمير عبيد
١١ سبتمبر ٢٠٢٥