الناكح والمنكوح يلقون خطابات في الأمم المتحدة

الكاتب : نعيم الخفاجي
—————————————
الناكح والمنكوح يلقون خطابات بالامم المتحدة، نعيم الخفاجي

عالم تحكمه مصالح فاقد للقيم الانسانية، العالم الغربي يحكمون شعوبهم بنظم ديمقراطية، وعدالة ومساواة، الجماهير العربية تهتف ليل نهار حول العالم الغربي، والرأسمالية…..الخ، لكن الواقع العملي على الأرض العالم الغربي أسياد العالم، لذلك يوجد بمجلس الأمن، مخصص لخدمة مصالح الأعضاء الخمسة الكبار، الذين يتحكمون بالعالم.
العرب خارج مجال التغطية، ليس لهم قيمة، المصالح للدول العظمى الكبرى، فوق القيم الانسانية، لذلك شيء طبيعي يتم الجمع بين المجرم والضحية، بل وتفضيل واحترام المجرم، واحتقار الضحية، بعد معارضتي لنظام البعث، وضعنا الحظ في سجن لدى دولة عربية طائفية، كنت جالس عند صديق عراقي ضابط برتبة عميد، زارنا دبلوماسي غربي، هذا نفسه رأيته في تقارير صحفية، بثتها قنوات أوروبية غربية، قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر يحرض دول العالم على عدم قبول الفارين من ظلم صدام جرذ العوجة، انسان فاقد الضمير الإنساني، لكن رغم ذلك دول العالم الغربي اشرف مليار مرة من ملوك ورؤساء العرب، ارسلت دول أوروبا الغربية وأستراليا وامريكا وكندا، وفود وقبلوا آلاف من العراقيين كلاجئين وانا تم قبولي كلاجئ سياسي بالدنمارك.
شيء طبيعي دول العالم الكبرى، تساوي مابين مغتصب وسابي نساء العلويين والدروز والايزيدين ابو محمد الجولاني مع ضحاياه أمثال المختطفة الايزيدية نادية مراد، لاتتحرج المحافل الدولية ان تستضيف الإرهابي ابو محمد الجولاني مع ضحاياه وجهاً لوجه.
قبل أيام استضافت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني و قضاته الشرعيين أمثال الذباح وزير خارجيته الشيباني، والمصيبة الجولاني زعيم تنظيم القاعدة بالعراق يستمع إلى كلمات الوفود، وخاصة الوفد العراقي وكلمة السيدة نادية مراد، الجولاني يستمع إلى كلمات ضحايا جرائمه، هذا المجرم وأن أصبح رئيسا للجمهورية العربية السورية، يبقى هو ذلك الذباح المجرم ابو محمد الجولاني وأن تم مخاطبته في أحمد الشرع، العجيب أن الجولاني هذه المرة يستمع إلى ضحاياه، وهو ليس موضوعا في قفص الاتهام، وإنما رئيسا إلى الجمهورية العربية السورية.
نعم الجولاني والشيباني والزرقازي والبغدادي يقتلون ويسبون نساء العرب والمسلمين وليس نساء الشعوب الأوروبية والغربية، لذلك لم يتم ادانته، لو الجولاني تورط بخطف نساء غربيات ومن بني صهيون لما تجرأ أمير قطر تقديم الجولاني كصديق وزعيم …..الخ.
الكاتب الشيعي الصدري عصام حسين كتب ( ‏من كان منكم يتصور هذا المشهد، ارهابي مغتصب يتواجد في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ويواجه ضحيته من دون ان توجه له لوائح الاتهام…
ولله هذا المشهد لن تجده إلا في السيناريوهات العربية، يدعم حين كان أرهابيا بالمال والسلاح وبعد إنجاز المهمة يدعم رئيس دولة ويقدم للمجتمع الدولي على انه شخصية ثائرة ضد الظلم…
التأريخ السني حافل بالمغتصبين، منذ عصر خالد بن الوليد والى يومنا هذا، وتم تبييض صفحاتهم من سيوف مسلولة إلى فاتحين لارض المسلمين..).
شيء مؤلم ومحزن، يتم التعامل مع أشخاص مجرمين قتلة ذباحين كرؤساء وزعماء، من حق الشعب السوري أن يحكمه حاكم يحكم الشعب وفق دستور ومؤسسات دستورية، لكن يخلص من نظام البعث الشمولي ويكون البديل أمير تنظيم القاعدة ذباح مجرم مغتصب أمثال الجولاني وقاضيه الشرعي الشيباني ومرهف قصرة….الخ من عتاة الذباحين فهذه مصيبة، للأسف أصبح المعيار في العالم، ارهابي يذبح ويغتصب ويسبي نساء شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا مرحب به إذا لم يقف ضد الدول العظمى الغربية وبني صهيون بشكل خاص، يصبح ملاك وداعية سلام وتسقط عنه جرائم الإرهاب والقتل والذبح والسبي.
بالتأكيد عندما دعم نتنياهو وترامب الذباح ابو محمد الجولاني وتقديمه كرئيس للشعب السوري، لأنهم يعلمون ترامب ونتنياهو، أن الجولاني شخصية مؤهلة لتقسيم سوريا لعدة دويلات، يقدم لهم الكثير من التنازلات، كل شيء جائز، بعد أن رسمت دول الاستعمار البريطاني الفرنسي حدود دول الشرق الاوسط، ونصبوا أنظمة دكتاتورية قمعية لتبطش في شعوب الشرق الاوسط، نعم تم تنصيب زعماء للدول العربية قساة مع أبناء شعوبهم العربية، وعبيد وتوابع تحركهم دول الاستعمار الحديث بالإشارة، بالكنترول، أي كلمة تصدر من اسيادهم فسيفهم ملوك ورؤساء العرب، ماذا يريد منهم سيدهم، حلبوهم بالعلن، سخروا منهم بالعلن، فلاعجب ان يتحول الارهابي والذباح الذي ترصد لمن يلقي القبض عليه او يخبر عنه مكافأة عشرة ملايين $ الى رئيس لدولة خانع ويبصم على ما يريدون منه، بكل الاحوال الجولاني أشرفت مهمته على الانتهاء، لابد أن يتم التخلص منه، واستبداله، استخدموه لقتل شعوب العراق وسوريا ولبنان، امريكا مجرد تسقط أردوغان يختفي باليوم التالي الجولاني وسائر التنظيمات الاخوانية الوهابية في دول الشرق الأوسط بشكل تام.
المشكلة ان الجولاني عندما يسبي ضحاياه فهو ينطلق من منطلق ديني وهابي، معلق سعودي وهابي قال الحقيقة، كتب تعليق بمنصة x اسمه ماهر السلفي كتب مايلي ( هناك اسلام وكفر. واذا اقتتلا، يكون هناك، ما يسمى سبايا، والسبايا من قبل. ظهور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، موجوده عبر التاريخ، لذلك السبي حلال وفق شريعتنا فعلها سلفنا الصالح من الصحابة رضي الله عنهم، الرئيس الشرع طبق حكم الله فهو مأجور).
هههههههه شر البلية مايضحك،
التصريحات الأخيرة، تصريحات المبعوث الأميركي توم براك، كشف الكثير، حيث يرى أن المنطقة مجرد عشائر وقرى، وأن الدول الحالية لم تكن سوى صناعة بريطانية فرنسية، ويضيف أن الحلول ستُطرح تدريجيًا بدءًا من تركيا مرورًا بسوريا ولبنان والأردن وصولًا إلى غزة.
في الجهة المقابلة، نتنياهو يعلن أن الفيدرالية مع ضمان حماية الأقليات هي الطريق الوحيد للاستقرار في سوريا هههه،
الرسالة واضحة: الشرق كله أمام مشروع تقسيم أو فيدرالية كحد أدنى، وسوريا ذهبت بهذا الاتجاه، اليوم أمريكا رفعت العقوبات عن وزراء ومسؤولين في حكومات سوريا بشار الأسد وهذا يعني هناك حصة إلى روسيا من سوريا، نذكر المقاوم الشيعي العراقي عزيزي فكر بمصلحة شيعة العراق واترك سالفة قَزة حسب لفظ أمير قطر لغزة ههههههه مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
26/9/2025