الميدان بميدان الاعلام بين الذوق العام  وحرية الضيوف والمنع

محمد فخري المولى

برنامج الميدان ومقدمه الاعلامي مقداد الحميدان كان تحت طائلة عقوبات هيئة الإعلام والاتصالات

بمنع البرنامج لمدة 10 أيام

بسبب افتقاده للدقة وعدم التزامه باللياقة والذوق العام.

الاحراء بحد ذاته اجراء مهم

لانه وضع محددات وخصوصا

للتعامل مع الظهور الاعلامي للافراد والجهات ،

العقوبات او المحددات تفصيل بغاية الاهمية بضل ما يمكن ان نطلق عليه عبارة ضبابية للظهور الاعلامي.

المحددات ستحدد بوصلة البرامج الاعلامية.

البرامج واللقاءات يوما بعد يوم بدات تفقد الوجه والوجهة الايجابية لجوهر عملها الاعلامي (الرسالة الاعلامية) والتي يمثلها :

•حدث (موضوع)

•ضيوف (مع وضد) الراي والراي الاخر

•تحليل، دفاع ، توصيات ، خلاصة ،

ثم النهاية رسالة واضحة للمتلقي

لكن وما ادراك ما لكن

البرنامج الاعلامية واللقاءات بصورة عامة…

أصبحت رهينة عدد المشاهدات وترند التصريحات او العبارات ضمن سياق اللقاء،

بذات الوقت اصبح طريق الطشة والرسائل المعلنة والمخفية لكل الجهات …

قناة ، مُقدم ، معد، ضيوف .

أما اركان الرسالة الاعلامية للبرنامج

فهي بمهب الريح .

لنجد بالمحصلة البرامج المشهور

عليه ان يكون :

√ترند المشاهدات

√ترند الاخبار

√ترند المشادات

√ترند التعليقات

أما ضيوف البرامج

فهم ادوات للطشة الشخصية

لانهم عبارة عن ثلاث فئات:

•محلل مختص

•باحث اكاديمي

•بوق لاجندات محددة

بالعودة لبرنامج الميدان والعقوبات

تحديدا بسبب افتقاده للدقة وعدم التزامه باللياقة والذوق العام.

•اللياقة والذوق العام …

عبارة عن محددات للتعامل او

الادق محددات إعلامية

وفق معيار وضوايط مجتمعية منها:

1.الاحترام المتبادل للضيوف

2.احترام للراي والراي الاخر

3.المفردات خادشة للحياء خط احمر بالحديث

4.الوصمة الاجتماعية خط احمر للافعال.

الواقع الفعلي منذ فترة ليست بالقصيرة منذ برنامج الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم بدات …

√المفردات تتجاوزت الخطوط الحمراء

√الافعال تتجاوز الخطوط الحمراء

√الوصمة الاجتماعية تم تجاوزها.

الوصمة الاجتماعية اسس محدداتها

•التشريعات وقوة قانون الدولة

•تعليمات الدين

•سمات العشائر والعشائرية

•الصفات الاجتماعية للمجتمع.

البرامج الاعلامية مع الاسف

بدات تغادر مشهد الرصانة والهدوء وخصوصا البرامج السياسية.

أذن الوصمة الاجتماعية

محددات شخصية يصعها الفرد لنفسه باعتبارها خطوط حمراء اجتماعية،

بالمناسبة

(الوصمة الاجتماعية) هو سر صفات وسمات واخلاقيات وسلوكيات اي مجتمع ،

فتجد بعض الصفات

تعتبر ايجابية وممدوحة ببلد او منطقة جغرافية،

الصفات نفسها

تعتبر سلبية ومذمومة ببلد او منطقة جغرافية اخرى.

ما تقدم يوجب على كل زائر او وافد

ان يدرس الوصمات الاجتماعية لكل بلد ليعيش ويتنقل بسلام وبدون ان يشكل مصدر قلق او تعكير صفو لذلك المجتمع .

للمثال

البلد (س) الصوت المرتفع للموسيقى او اي صوت داخل المنزل

يعتبر ويُعبر  عن عدم احترام للجار او الساكنين بالحي ،

البلد (ص) تغلق المحلات والاسواق وتقنن الخركة بعد الساعة العاشرة مساءً لانها مصدر ازعاج، وهي أشعار ان هناك عمل صباحا.

البلد (ع) تمنع العلكة لانها استنزاف للجهد الخدمي وهكذا،

لننهي الامثلة بمفهوم (الشرف)

الشرف بدول الشرق والدول العربية والاسلامية يختلف تماما عن مفهومه بدول الغرب.

بالعودة الى الوصمة محليا

بدات تتحول الوصمة الاجتماعية وخصوصا اعلاميا من غير المقبولة الى متقبلة على المستوى الشخصي والدائرة المعرفية للفرد والسبب …

الافعال الشخصية بدات تسندها بل تدعمها جهات عدة :

سياسية، حزبية ، عشائرية، تجمع… الخ

او قد تكون (الافعال الشخصية) لحظية،

لحظة انفعالية خارج الضوابط والانضباط.

الافعال الشخصية التي تسندها جهة معينة يمكن التكهن بها من خلال خلفية الضيوف ومجريات اللقاء،

اما الافعال الشخصية الناتجة من

لحظة انفعالية …

الامر هنا خارج قواعد الضوابط والانضباط العامة

لانه يرتبط بالتغذية الراجعة للفرد (الضيف) وقوة وتماسك التعزيز النفسي الداخلي المتزن له،

واستثارة الطرف الاخر التي قد تكون متعمدة او غير متعمدة،

ولاننسى المحيط المعرفي للفرد خلال فترة الحدث او اللقاء بما يصل من مسجات او اتصالات .

مقدم ومعد بل فريق عمل البرنامج

لن يستطيع التنبوء بافعال وسلوكيات الضيف الاول ،

لان الضيف الاخر المخالف بالراي قد يتحدث (بمفردة) قد تغير مجريات الحديث او اللقاء،

هذا ما يحدث وسيحدث من تطورات مجريات الاحداث لاغلب البرامج واللقاءات الاعلامية .

لانه

احد الضيوف سيدرس الضيف الاخر

ولا ينظر لموضوع النقاش

فيتصيد بخلفيات وتاريخ بل حتى التاريخ الاسرى والعائلي للضيف.

وفق معطيات اعلاه

نظرنا الخروج عن النص ومحور البرنامج،

فنجد العديد من الضيوف

برغم العمر الزمني والخلفية العلمية والمهنية والخبرة الاعلامية …

ينفعل بل ينجرف وينحرف باللقاء

الى اتجاه تسقيطي شخصي

وليس الراي وااراي الاخر

وهناك ما هو اعمق

استذكار الماضي بحدث

مضى عليه قرابة العقد من الزمن

لنتصور او نتخيل

ان هناك شخص يذكرك بل يعتب عليك

على فعل او سلوك لحظي

قبل 10 عشرة سنوات بلقاء عام يضم العديد العديد من الضيوف.

 ما نتحدث عنه هو جزء من الحلقة الاخيرة للبرنامج قبل منع برنامج الميدان ،

الدكتور النعناع القي عليه العتب من احد الضيوف لحدث قبل عقد من الزمن،

خلال هذا الشهر فقط الدكتور النعناع

كان بوسط دوامة من الدعاوى القضائية باروقة المحاكم واحدها تم الحكم عليه بالسجن ،

هنا نُشيد بالنائب مصطفى سند

لتنازله عن الدعوى وانتهاء الامر بالافراج.

حلقة من التضاد بالراي والري الاخر معزز بالاكشن الاداري والقضائي

كيف يمكن للضيف

تذكر حدث منذ عقد من الزمن .

او بحادثة سابقة لبرنامج اخر

انزلق الحديث والمشادة السياسية

الى المساس والدخول بالسيرة العائلية الخاصة على الهواء.

وفق المعطيات الحالية

اعتقد يجب أن نضع قواعد ومحددات حقيقية عامة

لتقليل او تحجيم او على الاقل تقنين

 الاكشن الاعلامي وتحديدا بقرب الانتخابات النيابية التشريعية.

لان الطشة والترند قد تغير المعادلات الانتخابية وتنزلق باي برنامج الى ما لا يحمد عقباه مثلما يحدث وسيحدث بالعديد من البرامج واللقاءات.

تقديري واعتزازي

#محمد_فخري_المولى  

مسؤول مؤسسة

#العراق_بين_جيلين

الاعلاميه