فبراير 5, 2025
images

اسم الكاتب : محمد حسوني

كل أثرياء العالم مبتكرون ومجتهدون بطريقة أو بأخرى وموهوبون أحياناً فضلاً عن بعض الظروف التي قد تلعب دور معين صناعة ثروتهم ، ولكن ديمومة الثراء تتطلب تنمية حقيقية وقطاعية مستدامة.

وأغلب أثرياء العالم إن لم يكونوا جميعهم، يسهمون إبتداءً او إنتهاءً بتطوير الحياة الاقتصادية ويشتركون في بناء بلدانهم، وأن ذلك بيّن في التنمية المستدامة والتطوير المستمر لتلك البلدان سيما الرأسمالية المتقدمة منها، فكان لمواطني تلك البدان نصيب من ثراءهم ولو بطريقة غير مباشرة .

إلّا في العراق فإن أغلب الأثرياء والمليارديرية لا يرتكزون الى إي أساس حقيقي في تنمية وتنامي ثرواتهم، وبمسح بسيط نجد بأنهم  أغنياء سلطة جمعوا أموالهم مباشرة من دولار الحكومة بعيداً عن تنافسية السوق وإستقطاب أموال الأفراد!

يعني أغلبهم لم يمتلك تلك الثروة لو لا وجود صفقات مع الدولة بعقود ومشاريع وكمونشنات، فالملياردير التحفة إن لم يكن سياسي، فهو حوت يدفع للسياسي ليمارس هواية زيادة الدولارات دون جهد حقيقي، يستحق به الدعاء بزيادة الخير.

وما يكسر الظهر أيضا أنّه وعلى الرغم من تسليمنا بوجود أثرياء سياسة ودولة ، إلّا أن خيرهم للغربة!!

وهذا ديدن اللص الذي يبيع ما سرقهُ ليلاً في بلدة بعيدة جداً خوفاً من كشفهِ، فالذوات تقدست أموالهم يشكلون جسر للطيبين في عبور  الأموال للخارج خوفاً من الحسد، وإن فطحلهم حين تحملهُ الغيرة على بلدهِ سيبني مولاً !!

فتجد بأن عجلة الاقتصاد تخلو من تدوير تلك الاموال صوب التنمية الحقيقية والقواعد الإنتاجية، فأغلبهم  : مقاولون وتجار  فقط ؛ دونما برامج نمو حقيقية ترصن الاقتصاد .

 وكلهم يبحثون عن الربح السريع وهو الأسوء في الحقيقة، فمن يمتلك مليون دولار يسعى بيومين ليجعلهُ عشرة ، وهذا بالتأكيد لا يؤسس لمشاريع استراتيجية وقيمة حقيقية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *