اسم الكاتب : حسن الخباز
بعد مدينة فالانسيا الاسبانية ، جاء الدور على مدينة برشلونة وكاتالونيا ، حيث شهدت المدينتين فيضانات قوية هزت البنية التحتية لهذه المدن الكبرى والحقت بها خسائر مادية كبرى .
إعصار “دانا” ضرب برشلونة وفرض على سلطاتها تفعيل الرمز الأحمر والذي ينذر بالخطر وتوخي الحذر الشديد لخطورة ما يأتي بعد هذا الرمز الناري الذي يستدعي إعلان حالة الطوارئ القصوى .
أمطار طوفانية تغرق اكبر المدن الإسبانية رغم قوة بنيتها التحتية ، وجارتنا الشمالية بحاجة لمساعدات من الدول المجاورة حتى تتنفس الصعداء من جديد بعد هذه الفيضانات التي أتت على الأخضر واليابس وكبدت إسبانيا خسائر جمة .
الفيضانات اكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه مهما كانت البنية التحتية متقنة وجيدة وقوية فإنها لن تستطيع الوقوف امام قوة الفيضانات والأعاصير وباقي الكوارث الطبيعية .
على إثر هذه الكوارث الطبيعية ،
غرقت مدن واصبحت تسبح تحت المياه الطوفانية التي لم تشهد لها اسبانيا مثيلا من قبل ، مشاهير نشروا فيديوهات صادمة توثق لمشاهد اقتحام المياه لبيوتهم واحيائهم حيث توقفت حركة السير والجولان .
سخر البعض وشرع في إطلاق إشاعات تفيد باتهام اسبانيا للمغرب بأنه المتسبب في هذه الفيضانات بسبب التلقيح بالاستمطار .
وقد خرج البعض ينتقذ تعاطف المغاربة مع جيرانه الشماليين على إثر هذا المصاب الجلل الذي ألم بهم ، وقال أن هذه الفيضانات لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا تطرف وتشدد تجب محاربته ، فالإسبان بشر مثلنا بل وهم اقرب جيراننا إلينا وبيننا وبينهم علاقات تمتد لقرون .
فضلا عن ذلك فقد اعطى ملكنا اوامر للسلطات المغربية بالوقوف إلى جانب إسبانيا منذ بداية الفيضانات التي انطلقت من مدينة فالانسيا . وسبق لبلدنا ان قدم عدة مساعدات في كثير المناسبات لجارتنا الشمالية .
أكد بعض اهل الاختصاص ان المغرب ليس في منأى من هذه الأعاصير ، خاصة مددنا الشمالية لا قدر الله ، لذلك يجب على السلطات المختصة ان تأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار حتى نتجنب الأسوأ لا قدر الله.