ضياء ابو معارج الدراجي
في زمن باتت فيه الأقلام المأجورة تكتب بما يُملى عليها، والصفحات المشبوهة تتاجر بالشرف والمبادئ، لا بد أن نُذّكر ببعض الحقائق التي لن تتغير مهما اشتد الحقد، ومهما عظمت الحملات المشبوهة.
أولًا، مهما طعنتم بالحشد الشعبي، ومهما شوهتم صورة فصائل المقاومة، فإن جمهورهم في ازدياد. ليس لأنهم معصومون من الخطأ، بل لأنهم ثبتوا وقت الزحف، وحملوا أرواحهم على الأكف يوم فرّ الكثيرون. الجمهور لا يُخدع بمنصات تعيش على الفتن، بل يميز بين من بذل الدم دفاعًا عن العراق، وبين من باع ضميره مقابل حفنة دولارات.
ثانيًا، تلك الصفحات والمواقع التي تدّعي اليوم الدفاع عن “سيداو بصفتها مرأة العراقية” ما هي إلا الواجهة ذاتها التي اعتادت الطعن بزائرات الأربعين، وسخرت من العباءة الزينبية، وشتمت المرجعية وأبناء الجنوب. نذكّركم، آخرها كان استهزاؤكم بـ”عباءة أمطار المياحي”، وها أنتم اليوم تتباكون على الحياء والعفة، لا حبًا بالشرف، بل طعنًا جديدًا بالمقاومة ومَن ينتمي لها.
نقولها بوضوح:
لا تبيعوا الشرف والشهامة برؤوسنا!
ولا تظنوا أن ذاكرتنا قصيرة. فمن يهاجم المقدسات والرموز الدينية ويصف نساء الطفوف بالساذجات، لا يحق له أن يتحدث باسم “المرأة العراقية”. شرف المرأة لا يُدافع عنه من على منصات مأجورة، بل يُصان بالغيرة الحقيقية، وبالوقوف مع المبادئ لا ضدها.
الحشد، والعباءة، والمواكب، وزيارات الأربعين، كلها ثوابت لا تُمس. ومَن يظن أن بإمكانه تشويهها تحت عناوين ظاهرها “الغيرة”، وباطنها الحقد الطائفي، فهو واهم.
العراق لا يُباع، والحشد لا يُهان، والعباءة الزينبية لا تُسخر منها والمنافق دائما مكشوف ومفضوح بإرادة الله تعالى ولو بعد حين.
ضياء ابو معارج الدراجي