الكاتب : فاضل حسن شريف
جاء في موقع الحرة عن قصة مسار خروج بني إسرائيل من مصر: لا يوجد دليل أثري على مسار الخروج: وقال الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار، محمد عبدالمقصود، لموقع “الحرة” إن مصر حاليا تهتم بإحياء المسارات الدينية بشكل عام في إطار تشجيع السياحة الدينية، مثل مسار العائلة المقدسة، ومسار آل البيت، ومسار الخروج”. وتابع أنه “توجد عدد من التفسيرات والدلالات التاريخية المتضاربة بشأن تفاصيل قصة خروج بني إسرائيل من مصر والتي ظلت بدون دليل لعلماء الآثار”، موضحا أن “مسار الخروج تم ذكره في الكتب السماوية الثلاث لكن ببعض الاختلافات”. وقال إنه “يجب التفريق بين ثلاث مراحل، وهي واقعة الخروج وطريق الخروج وما قبل الخروج”. لكنه أوضح أنه “بعيدا عن الجانب الديني، فلا يوجد حتى الآن آثار تاريخية أو دلائل علمية واضحة لمسار الخروج، مشيرا إلى أن المثبت حتى الآن هو آخر نقطة في هذا المسار هو مكان التجلي في سيناء، والذي توجهوا بعده إلى الأرض المقدسة في فلسطين ومن ثم استكمال الطرق”. وفيما يتعلق بالمسار في سيناء والذي تسعى الحكومة المصرية لإحيائه، قال عبدالمقصود إنه “لا يوجد أي دليل واضح للطريق الذي سلكه بنى إسرائيل وقتها”. وأضاف أنه “وقت احتلال الإسرائيلين لسيناء، أرسلوا العديد من البعثات الاستكشافية من مختلف الجامعات الإسرائيلية لمسح سيناء من أجل البحث عن مسار الخروج، ولم يعثروا على أي دليل”. وتابع أن “البعثات التي جاءت لمسح سيناء إما كانت تبحث عن مسار خروج بني إسرائيل، أو مكان التيه وهي المرحلة التي استغرقت 40 سنة، وتركزت تلك الأبحاث في جنوب سيناء”. وأوضح الخبير الأثري أن “بعض هذه البعثات توصلت إلى أن كل ما يتعلق بمسار الخروج ليس له وجود ولم يحدث في المطلق أو على الأقل في هذه المنطقة، فيما فسر آخرون أن سبب عدم وجود أي بصمات أو آثار لـ بني إسرائيل يعود إلى أنهم كانوا مثل الرحالة يتعمدون عدم ترك أي آثار خلفهم لأنهم كانوا يهربون من فرعون مصر وقتها”. وقال إن “علماء الآثار خلال بحثهم عن مسار الخروج وضعوا أكثر من سيناريو”، مضيفا أن المُثبت أن “بني إسرائيل تحركوا من الدلتا مع موسى، لكن ليس معروفا الطريق الذي سلكوه حتى فلسطين”. وتابع أنهم إما “اتخذوا طريق الشمال الذي يمر عبر القنطرة شرق ثم غزة، أو عبروا سيناء من منتصفها، أو سلكوا الطريق الجنوبي بعدما عبروا الإسماعيلية، لكن حتى الآن لا يوجد ما يُثبت صحة أي من هذه المقترحات”. ويرجح الخبير الأثري أن “بني إسرائيل ربما اختاروا طريقا وعرا غير مؤهل بالسكان حتى يتمكنوا من الهروب من فرعون، ولذلك من الممكن أنهم قد تجنبوا أغلب المسارات المعروفة لدى العلماء حاليا”. ولذلك أشار إلى أنه “من المستبعد أن يكونوا سلكوا طريق الشمال الموازي للبحر المتوسط لأن هذا الطريق كان مليئا بالقلاع والحصون المصرية ولم يكن من الممكن أن يتعداها أحد”. وأوضح أنه “من المرجح أن يكونوا سلكوا طريق الجنوب، لكن ستظل هذه مجرد تكهنات بدون دلائل علمية”، مشيرا إلى أن ما يزيد من صعوبة الأمر هو عدم معرفة إلى أي عصر بالتحديد ينتمي بنو إسرائيل وقت هذه الواقعة”. ولا يتفق الخبير الأثري مع التصريحات المتداولة في عدد من المواقع الصحفية بشأن تحديد مسار طريق الخروج والذي يضم 4 مراحل، قائلا إنه “لكي نستطيع تحديد مثل هذا الأمر يجب أن يكون لدينا أي دليل أثري على ذلك”. كما نفى صحة ارتباط عدد من المعالم ببني إسرائيل مثل عيون موسى، مشيرا إلى أن “هذه العيون تعود للعصر البيزنطي ومن المستحيل أن يكون تزامن مع بني إسرئيل وقتها”. وكانت عدد من المواقع الصحفية نقلت عن أحد خبراء الآثار قوله إن رحلة خروج بني إسرائيل في سيناء تبدأ بمنطقة عيون موسى 35 كيلومتراً جنوب شرقي السويس، ثم منطقة معبد سرابيت الخادم 138 كيلومتراً جنوب شرقي السويس والتي تضم تماثيل جعلت بنى إسرائيل يطلبون من نبي الله موسى أن يجعل لهم إلهاً من هذه التماثيل. وتأتي المرحلة الثالثة وهي طور سيناء 280 كيلومتراً جنوب السويس، وهي مدينة ساحلية عبدوا فيها العجل الذي صنعه السامري، وأخيرا منطقة الجبل المقدس (سانت كاترين حالياً)، وهي المنطقة الوحيدة في سيناء التي تتجمع فيها جبال عدّة مرتفعة، مثل جبل موسى 2242 متراً فوق مستوى سطح البحر، وجبل كاترين 2642 متراً، وجبل المناجاة. ويرى عبدالمقصود أنه ليس من الصحيح تحديد هذا المسار بدون أي دليل أثرى على ذلك.
عن الاستاذ الدكتور عبد الرزاق منصور علي كما جاء في موقع لنكد إن: موسى لم يكن من بني إسرائيل: ينبغي أن نتعرف على المصطلحات القرآنية التالية: قوم موسى. هم مجموعة عرقية إثنية سماهم القرآن بالأسباط وهم ذرية أبناء يعقوب وعددهم اثنا عشرة سبطا أو قبيلة، وهم الذين وصفهم الله تعالى بقوله “وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الحجر فانبجست مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ” (الأعراف 160). ودائما ما يتكرر ذكر الاسباط بعد يعقوب ومعطوف عليه- وقد أنزل عليهم الوحي قبل مجيء موسى “قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” (آل عمران 84) وفي البداية لم يكن الأسباط يهودا أو نصارى “أمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ” (البقرة 140). اليهود: هم مجموعة قوم موسى الذين اعتنقوا اليهودية “وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا” (الأعراف 155) الى “وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ” (الأعراف 156) وهناك بعض الاسباط من قوم موسى لم يعتنقوا اليهودية مثل قارون “إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ” (القصص 76) وبعد موت موسى ضل كثير من اليهود ومالوا عن الدين الحق “وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ” (التوبة 30) “وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يشاء” (المائدة 64). المتهودون: هم اليهود المعاصرون الذين يطلقون على أنفسهم أنهم من نسل بني إسرائيل وهم في الحقيقة ليسوا من نسل بني إسرائيل، ولا يمتون بصلة ليعقوب عليه السلام وذريته من الاسباط، واجتهد هؤلاء المتهودون في تزوير الحقائق، ونشر الدعاوى الباطلة التي تثبت ملكيتهم للأرض، ومحاولة ترويج أكذوبة أنهم حافظوا على نقاء جنسهم من الاختلاط بالأجناس الأخرى، وبالتالي يخدعون الناس أنهم المقصودون بالوعود الواردة في العهد القديم لبني إسرائيل، وبهذه الدعاوى المغرضة فهم يضمنون دعم النصارى لأنهم يقدسون التوراة، ويعتقدون أنها وحيًا من الله تعالى، ولكن واقع اليهود يبيّن لنا زيف ادعاءاتهم في نقاء جنسهم، بل نظرة عامة عليهم توضح لنا تباين أصولهم، من أوروبيين وأفارقة مثل (يهود الفلاشا) وفيهم ذوو الملامح العربية، والهندية، والفارسية الخ.
تكملة للحلقة السابقة جاء في نظرات في كتاب الله عن اليهود والذين هادوا وأهل الكتاب والذين أوتوا الكتاب للكاتب عمرو الشاعر: إذن فالكتاب الذي أنزل من قبل القرآن هو التوراة، والذين أوتوه هم اليهود بنو إسرائيل وليس النصارى، لا تجد في القرآن آية واحدة تقول إن الله آتى النصارى الكتاب وإنما نجد في كثير من الآيات أن بني إسرائيل هم الذين آتاهم الله الكتاب، قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ” (الجاثسة 16). إذن فبني إسرائيل هم الذين أوتوا الكتاب، أما النصارى فيصح أن يسموا (أهل الكتاب) لأنهم أخذوه عن بني إسرائيل وأضافوا إليه ما يسمى بالعهد الجديد، ومع أن التوراة تعتبر كتابا مقدسا عند النصارى إلا أنهم لا يحلون حلاله ولا يحرمون ما حرمه فهو منسوخ بأسفار بولس.هم حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ من بعد بني إسرائيل ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا بادعائهم أن أحكامها وحلالها وحرامها لا يعنيهم وغير ملزمين بها. الخلاصة هي أن كل من أوتي الكتاب يعتبر من أهل الكتاب، وليس كل أهل الكتاب هم من أوتوه، فإذا جاء ذكر “أهل الكتاب” في القرآن فذلك يعني “اليهود والنصارى”، أما إذا جاء ذكر “الذين أوتوا الكتاب” فذلك لا يعني إلا اليهود، فالمسلمون الصينيون لا يقال عنهم (الذين أوتوا القرآن) ولكن بما أنهم مسلمون فهم (أهل القرآن)، أما الذين أوتوا القرآن فهم الذين أنزل بلسانهم على نبي منهم (العرب). إذن فالكتاب (التوراة) آتاه الله بني إسرائيل، والكتاب (القرآن) أوتيه العرب، وبنو إسرائيل والعرب هم آل إبراهيم، قال تعالى: “أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا” (النساء 54). الآية تبين أن الذين أوتوا الكتاب هم حصريا آل إبراهيم (اليهود والعرب)، وبناء على هذه الآية وعلى ما سبق فإن أي ذكر ل( الذين أوتوا الكتاب) إذا أطلق على غير العرب فهو لا يعني إلا اليهود. الآية في سورة المائدة تتكلم عن اليهود ( الذين أوتوا الكتاب)، لو كان الكلام عن اليهود والنصارى معا لكان اللفظ المناسب هو (أهل الكتاب) وليس ( الذين أوتوا الكتاب).
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع الاتحاد العالمي للمسلمين عن من هم اليهود وما هي الديانة اليهودية؟ للدكتورة نزيهة أمعاريج: الأصل الثاني من أصول الديانة اليهودية: التلمود: إلى جانب الأصل الأول السابق للديانة اليهودية فقد سلمت بعض فرق اليهود وبخاصة فرقة الربيين بقدسية التلمود كتابا مقدسا لهم، حيث آمنت أنه إلى جانب العهد القديم الذي أنزل باللفظ والمعنى على موسى عليه السلام، قد أوحى الله إليه روايات شفوية تناقلها رجال دينهم جيلا بعد جيل وهذه الروايات قد اصطلح عليها بالتلمود. وبداية هذه الروايات الشفوية يعود تاريخها إلى سنة 166 بعد ميلاد المسيح عليه السلام، و: (الذي بدأ جمعها هو الحبر شمعون جملئيل وقد أتمها الربي يهوذا الناسي سنة 216) وعنوانها آن ذلك كتاب سماه (المشنا Mishnah). وكلمة مشناه معناها الشريعة المكررة، على اعتبار أن إنما هي تكرار المشنا تكرار لما ورد في توراة موسى عليه السلام، وبعد هذه المرحلة اجتهد حاخامات اليهود سواء في بابل أو فلسطين في إدخال كثير من الزيادات على النسخة الأولى، وبعده سيعمل الربي “يهوذا الناسي ” ليصبح معنى المشنا جامعا لما كتب من عهد شمعون جملئيل عهد إلى الربي يهوذا. وبعد ها سيجتهد علماء اليهود في وضع شروحات وحواشي على المشنا ا لتعطينا كتابا جديدا اسمه (الجمارا Gemara)، وبذلك أصبح التلمود هو مجموع ما تكون من المشنا والجمارا، والتلمود الذي فيه زيادات لحاخامات فلسطين سيسمى بتلمود أورشليم، أما المشنا والجمارة التي وضعت عليها زيادات وشروحات لحاخامات بابل فستسمى تلمود بابل. ويعدر التلمود كتابا مقدسا عند أكثر فرق اليهود، بل إن بعض هذه الفرق تنزله منزلة أعلى من منزلة التوراة وهم يؤمنون أن الله تعالى قد أنزل التوراة على موسى عليه السلام مكتوبة وأنزل عليه التلمود شفاهيا، ومن ثم فإن الإيمان الكامل هو ما كان أساسه التوراة والتلمود معا. – ملخص عن مضامين الأصل الثاني من أصول الديانة اليهودية: – نظرة التلمود إلى الذات الإلهية: تجيز التلمود العجز والنقص والافتقار على الله سبحانه وتعالى تعالى الله عن هذا علوا كبيرا وهي تقول بعقيدة البداء، بمعنى أنه سبحانه وتعالى ولعجزه وعدم إحاطة علمه بالأشياء فإنه يقضي بأمر تم يتراجع عنه، ومما جاء في التلمود منسوبا إليه تعالى قوله: (تبا لي لأني صرحت بخراب بيتي واحراق الهيكل ونهب أولادي)، وفي توراة موسى ورد قوله: (فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه). – نظرة التلمود إلى ماهية الأنسان اليهودي: تعتقد التلمود أن الله تعالى قد خص الأنسان اليهودي بطبيعة تميز بها عن باقي الأجناس البشرية، ذلك لأن الأنسان اليهودي جزء من الذات الإلهية، وعليه فإن روحه تميزت عن باقي الأرواح البشرية، ومن ثمة فإن أرواح غير اليهود ليس لها أي قدسية بحسب التلمود، فمما جاء في التلمود: (محرم على اليهودي أن ينجي أحدا من الأمميين من الهلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها)، كما تنص التلمود على أنه من العدل أن يقتل اليهودي كل أممي لأنه بذلك إنما يقرب قربانا إلى الله تعالى. ومما تسلم به التلمود أيضا عقيدة تناسخ الأرواح، وهي من المعتقدات التي تسربت إليهم من الحضارات القديمة التي عاش بينها اليهود، وبخاصة الحضارة البابلية والحضارة الهندية.