ديسمبر 26, 2024
معتقل-(1)-sm

الكاتب : جمال الناصري

بعد صدمات عدة، ينكفأ الانسان وينطوي على نفسه بعد وصوله الى مرحلة اليأس من العيش بسلام .

اول صدمة تواجه العراقي في الجيش ومعاملة العسكر القاسية، وخصوصا الضباط والآمرين، هذا في زمن النظام المباد ..

بعد تسرحه من الجيش ان بقي سالما ولم يمت او يعاق في الحروب، سوف يصدمه سلوك ازلام النظام في المجتمع والتقييد في الحريات وسلب الحقوق ، اضافة الى تعامل الموظفين في دوائر الدولة وهم يتعمدون الأذلال و المهانة للمواطن ..

اذا الله سهل عليه وخرج من العراق، سوف يلقى عراقيين مثله ، اما هم ينفرون من العراقي كمثل حالته، او انهم امتداد للجماعات السيئة في داخل البلاد، وقد يلاقي اسوأ من هؤلاء عند مراجعة السفارات او القنصليات العراقية في الخارج !

وهنا يضطر الى العزلة بعد تراكم الصدمات، و قد بضاف الى ذلك مايلاقيه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من مواقف وتشوهات ابطالها عراقيون تصل الى حد الغلط والأساء و التهديد بالانتقام!

ان أسوأ يوم اعيشه هنا هو اليوم الذي اضطر به الى مراجعة مؤسسة عراقية في الخارج ، فأجد العنجهية والنزق والتكبر وكأننا بأيام النظام البائد ..

شعب بحاجة الى اجتثاث شامل !

الطيبون في بلادي اقلية

أما إذا دخل السجون العراقية فسوف يكره البشرية كلها!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *